نقاط على الحروف : في عودة رفات شهداء قادة المقاومات الشعبية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي
رؤوس مقطوعة تعود و ليس من دواعش بل من اسيادهم الاستعمار الفرنسي في ظل “الإسلاموفوبيا ” الغربي
تنا-خاص
رؤوس مقطوعة تعودو من متا حف اللانسانية لتكشف عن زيف موطن : "حـــريــة مــســاواة أخـــوّة" في فرنسا لتنير درب الاجيال و تزيح الستار عن حقيقة حقد الاستعمارالغربي على شعب قاومهم حتى آخر قطرة من دمه؟؟؟ ان يقطع هذه الرؤوس الطاهرة وتعلق على اعمدة الحضارات الغربية في متاحفهم اللانسانية ، و اليوم في يومنا هذا يفوضون امر قطع الرؤوس الى عملائهم با سم الدواعش و القاعدة والجوكرو ... .
شارک :
جماجم قادة شهداء المقاومات الشعبية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي تعود بعد 170 سنة من الغربة.. لتتوسد تربة الوطن . هولاء الشهداء رفضوا الاحتلال وضحوا بالغالي و النفيس من أجل الأرض و العرض، قبائل وأعراش أبيدت عن بكرة أبيها، لم يشف غليل صدرالمستعمر الفرنسي إلا بقطع رؤوس شهداء قادة المقاوات الشعبية بالجزائر ونقلهم لمتاحفهم في موطن تزوير "حـــريــة مــســاواة أخـــوّة" في فرنسا.
عادت رؤوس المقطوعة لتتوسد تربة الوطن بعد أزيد من 170سنة من الغربة ،إنها لدلالة ورمزية قوية وشاهد مادي على جرائم فرنسا بالجزائر.، عاثوا في أرض الجزائر من شرقها إلى غربها و من شمالها إلى جنوبها فسادا، قتلوا، نكلوا بجثث الشهداء،اغتصبوا الحرائر وبقروا بطون الحوامل منهن،قطعوا ثدي الحرة و معه فجروا رأس الرضيع.، أحرقوا الأرض ولم ينجو من جرائمهم حتى الحيوان. و في حين حملاتهم الترهيبية من الإسلام والعرب تتخذ طريقها بقوة في ظل ظاهرة “الإسلاموفوبيا المقيتة”، في الوقت نفسه الذي تتخذ فيه المتاحف الفرنسية من جماجم قادة ومجاهدي بلاد عربية ومسلمة مناظر للاستمتاع والفرجة.
عادت جماجم الأبطال من أصغرشهيد مقاوم محمد بن الحاج البالغ من العمر 18 سنة إلى شيخ الشهداء المقاومين أحمد بوزيان، قائد أول مقاومة شعبية سنة 1849 بعد نهاية مقاومة الشهيد عبد الأمير عبد القادر الجزائري بواحة الزعاطشة بمدينة بسكرة بوابة الجنوب الجزائري و ... أين أباد الجيش الفرنسي الذي كان قوامه 8000 جندي و معهم كتائب الخونة بقيادة الجنرال ” هربيون” 13000 عميلا ولم تترك بالواحة نفس يصعد واستشهد الشيخ بوزيان وابنه الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره وقطعت رؤوس قادة المقاومة لتُعلق على بوابة مدينة بسكرة لعدة ايام، ليتم نقلها لمتحف ” اللانسانية” بفرنسا.
عادت هذه رؤوس المقطوعة للشهداء الأطهار بعد عقود من الظلم والقهر لتتوسد تربة الجزائر .
و ما يزال أحياؤهم يعانون من مخلفات فرنسا الاستعمارية، او ليس من حق أي جزائري حر أصيل من احفاد هذه الجماجم التي تحولت إلى منارات تنير درب الحائرين أن لا ينسى جرائم فرنسا الممتدة على أزيد من 132 سنة من ظلام الإحتلال؟
ضحايا التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية ؟
ولا أن ينسى المئات من ضحايا الألغام بخطي شال و موريس؟
ولا أن ينسى إخوانه المنفيين بجزيرة كاليدونيا وجزر أخرى تبعد عن الوطن(الجزائر) بألاف الكيلومترات؟
لا ولن ينسى الألاف من الجزائريين الذين حاربوا من أجل فرنسا قصرا وجبرا منذ 1870 إلى غاية 1954، لا ولن ننسى جرائم الثامن من شهر مايو 1945 ولا جرائم السبع سنوات والنصف من عمر الثورة التحريرية المباركة؟
إن كل يوم من ليل الاستعمار الفرنسي للجزائر منذ الخامس من شهر جويلية 1830 إلى الخامس من شهر جويلية 1962 يسجل جرائم ضد الانسانية وضد الحيوان والطبيعة لم يعرف لها تاريخ البشرية الحديث مثيل؟
ويستسائل الشعب الجزائري متى تسترجع أرشيف الجزائر الحبيس بخزائن فرنسا؟
و هنا نتسائل و نضع نقاط على الحروف و لما ذا بعد تلك الابادة الوحشية بحق الشعب الجزائري
اوليس حان الوقت في عصر تدعون فيه حقوق الانسان و تتباكون للقطة و .........
ان تعودو الى ضمائركم مماتتدعون اليه من حقوق الانسان لعودة سائر رؤوس المقطوعة للشهداء الابرار، و هي أكثر من 500 جمجمة لا تزال في فرنسا.....
و تسترجعون أرشيف الجزائر الحبيس بخزائن فرنسا ؟
لم تكن أهداف جرائم فرنسا في الجزائر عسكريةً فحسب، فقد كانت الحملة -حسب المؤرخين- تبشيرية و صليبية ؟
منها مسجد كتشاوة.. يحوّل إلى كنيسة بعد قتل 4000 مصلٍّ داخله
لم تكن أهداف جرائم فرنسا في الجزائر عسكريةً فحسب، فقد كانت الحملة -حسب المؤرخين- تبشيرية من أوّل وهلة، وهو ما يفسّر قول قائد الحملة الفرنسية على الجزائر الجنرال «دي بورمون» عشية سقوط الجزائر لدى استقباله بعض المبشرين حين قال: "قد فتحتم معنا من جديد باب المسيحية في أفريقيا، ورجاءنا أن تزدهر فيها عما قريب الحضارة التي كانت قد انطفأت بها" .
اما مسجد كتشاوة ؟
كان بجوار المسجد سوق الماعز، لذلك اتخذ اسم «كتشاوة» التي تعني باللغة التركية سوق الماعز، وقد بني المسجد على يد الأتراك في العهد العثماني في الفترة الممتدة من 1612 إلى سنة 1613م، وقرّر الباي حسن، أحد الحكام العثمانيين توسعته وزخرفته عام 1792، واستمر المسجد مركزًا دينيًا لتعليم القرآن وعلومه، حتى سنة 1832، وقت أمر الجنرال «الدوق دو روفيغو»، القائد الأعلى للقوات الفرنسية بإخراج مصاحف المسجد إلى سوق الماعز، وقام بإحراقها كما قام بقتل أربعة آلاف مصلٍّ كانوا يعتصمون بالمسجد.
كان هدف الدوق دو روفيغو تحويل مسجد كتشاوة إلى كنيسة، وهو ما نفذه فعلاً محوّلاً المسجد العتيق وأحد آثار الفترة العثمانية إلى كنيسة حملت اسم «سانت فيليب»، وقال عن ذلك «يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين»، وفي أول احتفال بأعياد الميلاد بالكنيسة، قال دو روفيغو: "الآن انتصر الصليب على الهلال، فلأول مرة يثبت الصليب في بلاد الأمازيغ".
تعرضّ المسجد للتخريب من طرف المحتل الفرنسي بعد أن غيّر في ملامحه ليصبح ذا ملامح غربية، ومن التغيّرات التي طرأت على المسجد من طرف الفرنسيين، جملة من الكتابات المزخرفة التي تمتدّ بتشكيلها إلى الامتداد الثقافي الإسلامي العثماني، والتي نزعت في عام 1855؛ إذ نقلت إلى المتاحف الفرنسية، واستبدلت بنقوش أخرى تعكس الواقع الثقافي الديني الفرنسي. ومن جملة الزخارف والنقوش التي كانت مكتوبة آياتٌ قرآنية، أبدعتها يد الخطاط التركي «إبراهيم جاكرهي» أثناء إنشاء المسجد في العهد العثماني.
و هكذا علم الاستعمار الغربي عملائهم من الدواعش و اخواتها بهدم المعالم الاسلامية كما هدموا الدواعش المعالم و المزارات الاسلامية في العراق و افغانستان و سوريا.........
و حتى حديد برج إيفل سرق من مناجمها.. جرائم فرنسا في الجزائر ليست في حق البشر فقط!
ضمت جرائم فرنسا في الجزائر إبان احتلالها (1830- 1962) العديد من الانتهاكات المروعة ضد الجزائريين، وتنوّعت تلك الانتهاكات ما بين قتلٍ جماعي للسكان، إلى سلب الأراضي، وتدنيس المساجد، مرورًا بسياسة الأرض المحروقة، وقد كان الإنسان الجزائري المستهدف الأبرز من تلك الجرائم.
ولم تنتهِ جرائم فرنسا في الجزائر عند الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان، بل استهدفت حتى المعالم والبنايات الأثرية الجزائرية، بالإضافة إلى استغلالها الثروات الباطنية الجزائريّة من أجل تزيين عاصمتها باريس بالمنشآت الهندسيّة التي ستصل إلى العالميّة، على حساب الدماء والجماجم الجزائرية.
و اخيراً : الجزائر تسترجع عدد من جماجم و رفات شهداء المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي ، و ذالك بعد 170 عاما. رفات بعض شهداء المقاومين الجزائريين للاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر. ومازالت تواصل فرنسا واخواتها حملاتهم الترهيبية من الإسلام والعرب تتخذ طريقها بقوة في ظل ظاهرة “الإسلاموفوبيا المقيتة”.