المقت : آن الأوان لتتوحد كل القوى المناهضة للاستعمار والمشروع الصهيوني
من بغداد وصنعاء إلى سوريا والمغرب العربي.. صوت عربي مقاوم لـ"التطبيع الأسرلة"
تنا
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تجاهل أن خارج باب البيت الأبيض في واشنطن والذي يطلق منه تصريحاته، تجمهر متظاهرون رافضين لاتفاق التطبيع، زاعماً أن ما يحصل اتفاق ليس فقط بين القادة، بل بين "الشعوب" أيضاً.
شارک :
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال مساء يوم الثلاثاء عقب توقيعه اتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين، إن ما يسميه اتفاق "سلام" هو اتفاق ليس فقط بين القادة، بل بين "الشعوب" أيضاً.
نتنياهو تجاهل، أن خارج باب البيت الأبيض في واشنطن والذي يطلق منه تصريحاته، تجمهر متظاهرون رافضين لاتفاق التطبيع.
الأسير المحرر صدقي المقت، يقول إنه "آن الأوان لتتوحد كل القوى المناهضة للاستعمار والمشروع الصهيوني في المنطقة".
وأضاف في حديث مع الميادين، أن "ما جرى في واشنطن اليوم هو حقيقة النظام العربي الرسمي"، مشيراً إلى أن "ما يجري تعميق للفرز بين محور المقاومة ومحور تل أبيب واشنطن وأدواتهما في المنطقة".
ولم يستبعد المقت أن "يتطور الصراع في المنطقة إلى صراع عسكري ساخن"، متوقعاً أن "تكون منطقة الخليج ساحة الصراع القادم".
وأوضح أن "هذه الطبقة السياسية الوسخة، ستسقط وليس لديها أي خيار سوى اللجوء إلى العدو وقد لجأت"، منوهاً إلى أن "اتفاق التطبيع هو لتصفية القضية الفلسطينية من قبل المتآمرين وأدوات مأجورة لإسرائيل".
المقت قال إنه "أصبح واضحاً للجميع من هم أعداء فلسطين، ومن هم الأوفياء لها ولا يمكن أن نستمر في خلط الأوراق"، لافتاً إلى أنه "بات واضحاً الفرق بين من يقاتل للدفاع عن فلسطين ومن يتآمر عليها".
من جهته، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان، قال إن "التطبيع يجري من قبل حكام الإمارات والبحرين وليس من قبل شعبي البلدين".
وأضاف أن "هذه عائلات صنعت لتقوم بأدوار وظيفية باسم دولها"، لافتاً إلى أن "جامعة الدول العربية لم تعد جامعة بل أصبحت مفرقة".
ويحمان شدد على أنه "يجب التمييز بين خياريين في المنطقة، أحدهما وطني مقاوم وآخر عميل".
بدوره، وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي، قال للميادين إن "هذا الاتفاق هو وصمة عار على جبين الأنظمة الذي وقعته"، منوهاً إلى أن "الأنظمة في السعودية والإمارات والبحرين عبارة عن أدوات للمشروع الاميركي الصهيوني".
المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق، محمد محيي، أوضح من جهته، أن "التطبيع ليس جديداً، وبدا منذ المبادرة العربية التي أطلقتها السعودية".
وقال محيي للميادين، إن "الدويلات في الخليج (الفارسي) لعبت دوراً خطيراً لأسرلة المنطقة وتدميرها"، مشدداً على أن "هذه الدويلات ليست دولاً ولا تمثل شعوبها، وهي جزء من المؤامرات التي تحاك في المنطقة".
محيي أشار إلى أن "المنطقة باتت بين محور الأنظمة العميلة بقيادة واشنطن، ومحور المقاومة الداعم للقضية الفلسطينية"، مؤكداً أن "المقاومة العراقية مصممة أن تكون جزءاً من مشهد تحرير فلسطين".
وأوضح أن "المحور الآخر حاول أن يضعف محور المقاومة عبر الحصار ومحاولات التأثير سياسياً وأمنياً"، مضيفاً أن "العنصر الأهم في معادلات المنطقة هو موقف الشعوب والمقاومة المستعدة للمواجهة".