سقوط نظام حسني مبارك فتح الباب أمام تحرير فلسطين بالكامل
وكالة أنباء التقريب (تنا)
الخامس عشر من أيار - مايو موعداً "للإنتفاضة الفلسطينية الثالثة"
شارک :
أرخت المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و "حماس" والتي أبرمت في القاهرة نهاية الشهر الماضي ، بثقلها على مخيمات الفلسطينية في لبنان وتحديداً على مخيمات بيروت العاصمة والتي تضم فصائل متعددة . خصوصاً مع اقتراب "الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة" في الخامس عشر من أيار – مايو الحالي وهي عبارة عن مسيرات مليونية دعا اليها شبان مغتربين منتشرين في بلاد الشتات عبر موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" . والتي تنطلق من داخل فلسطين المحتلة بالتزامن مع مسيرات اخرى للبلدان القريبة منها تحت عنوان "مسيرة العودة الى فلسطين" المتزامنة مع احياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة . ففي مخيم مار الياس الذي يقع جنوب غربي العاصمة والذي يعد من أصغر المخيمات في لبنان حيث تبلغ مساحته الخمسة آلاف متر مربع ويضم حوالي ٣٣٠ عائلة ، ساد الهدوء المترافق مع استراحة الظهيرة على المخيم وكذلك الإرتياح لدى معظمهم . فبائعة السمانة نوال (٤٢ عاماً) التي تفاجأت بالمصالحة عبّرت عن سرورها لما حصل عازية سبب ذلك الى سقوط نظام حسني مبارك في مصر والذي شبهته "بالسوسة" التي كانت تنخر بين أهل الشعب الفلسطيني وساهمت في إراقة الدماء في غزة . بدوره تمنى يوسف ضاهر (٧٦ عاماً) أن تدوم هذه المصالحة وتنفذ ميدانياً آملاً بالعودة الى فلسطين في القريب العاجل لأن "الصلحة جعلت من الفلسطينيين يداً واحدة وقلباً واحداً ضد العدو الأوحد اسرائيل". بالمقابل لم تبدِ غادة (٣٢ عاماً) أية ردة فعل اتجاه المصالحة التي شككت باستمرارها وعودة الأمور الى ما قبل عند أية شرارة . اختلف المشهد في مخيم برج البراجنة الذي يعد من أكبر المخيمات في لبنان ويقع جنوبي بيروت ويتسم باكتظاظ سكاني هائل ، فوحده الضجيج المسيطر وحركة المارة والسيارات . لكن أجواء الإرتياح والفرح بالمصالحة لم تختلف عن مخيم مار الياس الذي وزعت فيه الحلوى وعمت أجواء الإحتفالات إيذاناً بانتهاء الإنقسام . فقد أعرب عبد الرزاق (٥٠ عاماً) عن سعادته بهذه "المفاجأة السارة" قائلاً ان نظام حسني مبارك كانت العقدة امام هذه المصالحة والتي ستفتح الباب امام تحرير فلسطين وابدى رغبته بالالتحاق بالمسيرة المليونية المنطلقة نحو فلسطين "ولو كلفت دماءنا" . من حهتها، تشاطر سميرة (٥٠ عاماً) عبد الرزاق الشعور ذاته قائلة ان الامل كبير في رفع علم فلسطين في قلب القدس الشريف معتبرة ان المصالحة ساهمت في بث اجواء من الارتياح في المخيمات . بالمقابل يرى حسين الاسمر( ٤٥ عاماً ) ان كل هذه المصالحة هي في الشكل والمظهر فقط فبرأيه "حماس" و "فتح" اختلفتا على المناصب والكراسي وتصالحتا على ذات المبدأ والمطلوب كما يقول اقامة تظاهرة ضد كل الفصائل الفلسطينية . والدعوة الى الإنطلاق بالمسيرة المليونية والتي تبعد كل البعد عن الحزبية والمصالح "مهما بلغت درجة الخطورة " .