تاريخ النشر2011 25 August ساعة 20:13
رقم : 60819
الشيخ ماهر حمود

الامة تنتظر اللحظة الربانية التي سيمن الله على الامة بزوال اسرائيل

تنا بيروت
الامة تنتظر اللحظة الربانية التي سيمن الله على الامة بزوال اسرائيل
 استهل امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود  كلمته التي القاها في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي لعلماء جبل عامل بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية تحت عنوان "القدس من خلال منهجية وقراءة الإمام موسى الصدر" بالاستشهاد بقول الامام الصدر "التي دوّت في وقتها  "يا ابا عمار ان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين " .قائلاً انه  في تلك الاثناء كان الامام يقول هذا الكلام في وقت لم يكن للثقافة الاسلامية من يمثلها وكان الفكر اليساري والارتباط بالمعسكر الاشتراكي هو شرط للمقاومة بل ذهب البعض للقول بأن الالحاد شرط للتحرير . عندما استبق الامام الجميع بالكلام عن هذا الامر . وتوجه بالقول  للامام "بأن كلمتك قد قطعت مراحل كبيرة ولعله قطع اكثر من نصف الطريق فهؤلاء المجاهدون في فلسطين في غزة ، لقد تلازمت المقاومة مع الدين بشكل وافرزت انتصارات منها الانسحاب من غزة والانتصار المدوي في ٢٠٠٦ وهذا ينسحب ايضاً على المسلمين الشباب الذين يمنعون من ارتيارد المسجد الاقصى خاصة في صلاة الجمعة . وفي لبنان ايضاً ولعل السنة الربانية بأن يستبدل قوم بقوم آخرين فكانت المقاومة الاسلامية وما ينسجم معها من المقاومات المؤمنة حيث وبعد اكثر من عشرين عاماً ان تحقق الانتصار في ٢٠٠٦ هذا هو امتزاج الايمان بالمقاومة" .
  
وتوقف عند مرحلة  توقيع اتفاق كامبت دايفيد في اوخر العام ١٩٧٨ وخروج مصر من الصراع الاسرائيلي التي "اصبحت معترفة به راضية بأن تخرج كل قواتها من سيناء وان تبيع نفطها له"  ، وأضاف ما بين خروج مصر من هذا الاتفاق ودخول ايران الى ساحة الصراع اشهر اربعة كأن الله عوض بذلك عن خروج مصر وكانت كلمات الامام الخميني الاولى بجعل يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان هو يوم القدس وفي هذا فلسفة لأن افضل الشهور هو رمضان وافضل الايام هي العشر الاواخر منه. وقال إذا لا يختلف فيه اثنان من المسلمين في ان تربط اقدس الايام بأقدس القضايا . هذا امر ينبغي ان يدفع المسلمين بالالتزام بقضية فلسطين لان تحرير القدس لا يكون الا عن طريق العبادة والخضوع لله تعالى وتقديس الاعمال والانابة الى الله وصولا الى الجهاد الذي هو ذروة سنابل الاسلام .
وسأل كم من الشعارات والاحزاب نظمت تحت شعار القدس ؟ وكان صادقاً هذا الشعار؟ قائلاً الميزان : فلسطين من كان صادقاً وموجهاً البندقية اليها وهذا هو المقياس. خاتماً بالقول  ان الامة تنتظر اللحظة الربانية التي سيمن الله على الامة بزوال اسرائيل هذه حقيقة قرآنية ونبوية لا مجال للتشكيك فيها . وحتى ان اليهودي يعتقد بزوال اسرائيل اكثر منا . المقاومة في لبنان حولت هذا البلد المنقسم على ذاته الى بلد يفتخر بين الدول العربية وان يرفع رأسه من اندونيسيا الى نيجيريا الى كل مكان يوجد فيه حر هذا لان شعار يوم القدس لم يكن للاستهلاك .

وعلى هامش الندوة كان لوكالة أنباء التقریب - مكتب بيروت حديث مقتضب مع الشيخ حمود حيث كان السؤال حول مدى تحقق امال الامام الصدر   في ظل ما نشهده من  ثورات العربية  فقال قبلاً كانت المقاومة مقرونة بالالحاد واليسارية اليوم اقترنت بالتدين وانتشرت هذه الثقافة و أصبح شعار الامام حول فلسطين سائر نحو التطبيق . مضيفاً ان الثورات العربية  لا تزال تعيش في مخاض لان السلطات الاميركية دخلت بشكل واضح . فنرى فيلتمان يدير الثورات ، داعياً الى التريث  عدا تونس ومصر بقية الثورات انا اتوجس منها . وعن ايجابية الثورات العربية في نصرة القضية الفلسطينية أجاب في مصر مثلا كخزان شعبي كبير تنطلق نحو المقاومة ولو على خطوات بسيطة في ازالة الحصار على غزة على سبيل المثال وازالة العلم الاسرئيلي واستبداله بالمصري على السفارة الصهيونية . وعن قصف الطائرات الصهيونية لعناصر من الجيش المصري  كمقدمة لانهاء العلاقة مع العدو  أكد  انه من المبكر قول ذلك هي فقط مرحلة اختبار للجيش المصري وردة فعله والظاهر انها تفيرت لذلك قامت اسرائيل بالاعتذار .













https://taghribnews.com/vdcf1cdv.w6dxyaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز