تاريخ النشر2011 26 August ساعة 19:58
رقم : 60871
منبر الجمعة

إحياء ليوم القدس العالمي .. ومطالبة بكشف مصير الإمام الصدر ورفيقيه

تنا بيروت
" الإمام الخميني أراد لقضيّة القدس بكلّ أبعادها، أن تبقى حاضرةً في وجدان المسلمين وفي وعيهم، وأن لا ينسوها مهما كبرت التّحدّيات"
إحياء ليوم القدس العالمي .. ومطالبة بكشف مصير الإمام الصدر ورفيقيه
شكل  يوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الراحل روح الله الخميني (قده) في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك محطة أساسية  لخطباء الجمعة وما يعنيه هذا اليوم من عنوان ديني وسياسي للمسلمين ويوم استنهاض لجميع المستضعفين في العالم . كذلك تزامنت هذه المناسبة مع سقوط الرئيس الليبي معمر القذافي وما استتبعه من مطالبة بكشف ملابسات قضية تغييب  الإمام الصدر  ورفيقيه . كذلك كان  تحذّير من التدخل الأميركي هناك للإستيلاء على النفط . 

فقد أكد الشيخ عفيف النابلسي أن  قضية القدس وفلسطين, والتي تتقاطع عندها كل القضايا الأساسية والفرعية في العالم والمنطقة بقيت حاضرة وراسخة . وعلى الرغم من  أنها لم  تشكل جزءً جوهرياً من حركة الأنظمة العربية والإسلامية الرسمية وأولوية من أولوياتها فإنها  استطاعت أن تتغلب على كل التهميش الرسمي العربي والإسلامي
والدولي "حتى جاء نداء الإمام الخميني (رض) المساند للشعب الفلسطيني وللقدس, ليرفع من مستوى الاهتمام بها ويضعها في صلب حراك الأمة وأولوية أساسية من أولويات المسلمين وأهدافهم". 
ولفت الى أن  قضية الامام موسى الصدر،  وإذا كان هناك من مظلومية لشخص فهي مظلومية لهذا  الامام معتبراً أن الوقت يقترب لمعرفة ملابسات قضية الامام الصدر ومصيره بشكل كامل من خلال ما يجري في ليبيا من تحرك للإطاحة بنظام القذافي. ودعا الى الترقب  باهتمام وأمل إلى التطورات المتسارعة في ليبيا, وأن لا نؤخذ بما يقدمه الغرب من مساعدات للثوار.وقال  إن ليبيا يجب أن تخرج من دائرة الاستبداد لا لتدخل نفقاً جديداً من الوصايات الأجنبية بغرض السيطرة على النفط. محذراً  الثوار من أن تنحرف ثورتهم لتقع في أحضان الاستكبار الغربي من جديد فعند ذاك ستضيع كل التضحيات والدماء والمنجزات التي دفع الشعب الليبي من أجلها الكثير. 


بدوره ، قال السيد علي فضل الله  أن  يوم القدس العالميّ الّذي أعلنه الإمام الخميني(رض)، وأراده أن يبقى يوماً للقدس العالميّ،
لكلّ ما تمثّله القدس من عنوانٍ دينيّ وسياسيّ؛ "ففيها المسجد الأقصى الّذي هو قبلة المسلمين الأولى، وهو المكان الّذي عرج منه رسول الله(ص)، وهو ملتقى الأنبياء والرّسل. والقدس هي جزء من فلسطين التي احتلّها الكيان الصّهيوني، ويسعى إلى ابتلاعها، كما يعمل لابتلاع كلّ فلسطين".  مؤكداً  على أن  الإمام الخميني أراد لقضيّة القدس بكلّ أبعادها، أن تبقى حاضرةً في وجدان المسلمين وفي وعيهم، وأن لا ينسوها مهما كبرت التّحدّيات.  
مضيفاً "إنّ المسلمين، إذا سمحوا بإسقاط القدس، فستكون كلُّ مقدَّساتهم عرضةً للسّقوط، وإذا سمحوا بالاستهانة بها، فسيجعل ذلك العالم يستهين بقبلتهم الثّانية وبكلّ واقعهم". 
وإذ تمنى في  ذكرى تغييب الإمام السيّد موسى الصّدر ورفيقيه، في الواحد والثّلاثين من شهر آب، الّتي تتزامن مع سقوط  الطّاغية، " أن يكون لهذا السّقوط دور في الكشف عن هذه الجريمة الكبرى التي أبعدت عن السّاحة الإسلاميّة رمزاً إسلاميّاً كبيراً، كان له دوره في تقوية هذه السّاحة، ومواجهته الظلم والطّغيان والحرمان. وحمله القضايا
الإسلاميّة الكبرى، ولا سيّما قضيّة فلسطين، وهو الذي قال: "إنّ شرف القدس يأبى أن يتحرّر إلا على أيدي المؤمنين.

بدوره قال  عضو تجمع العلماء المسلمين ورئيس جمعية "ألفة" للتقريب فضيلة الشيخ صهيب حبلي" الحمد لله الذي منَّ علينا بإمام حمل همَّ القضية المقدسة " فلسطين " وجعل يوم القدس العالمي في أفضل أيام السنة يوم الجمعة والعشر الخير من رمضان ليثمر هذا اليوم مقاومة في لبنان وتحريرا في فلسطين ولبنان ".
ولفت الى انه "قد يقول قائل أننا في هذا اليوم المقدس لن نقدم ولن نؤخر ولكننا نقول اذا نسيتم أذى العدو هلكتم فتوارثوا الهعد جيلا فجيلا حتى يجد العهد لسيوف سبيلا ".
معتبراً أن القدس ستتحرر " وهذا وعد الله والله لايخلف الميعاد ولكن لن تتحرر على أيدي دعاة الفتن والفرقة والتشرذم إنما ستحر على أيدي المؤمنيين الصابرين الذين يجمعون ولا يفرقون ولا يعادون إلا أعداء الله ولايقدمون الخدمات المجانية لأعداء الله "


كما  اعتبر عضو تجمع العلماء المسلمين وعضو
مجلس الأمناء في حركة التوحيد الإسلامي  الشيخ محمد الزعبي أن يوم القدس العالمي يأتي  ليصحّح توجيه البوصلة ، وليطفئ نار الفتن التي يحاول الاستكبار إشعالها بين المسلمين مصداقاً لحديث رسول الله (ص) : "خير الناس في الفتن رجل آخذ بخطام فرسه يخيف العدوَّ ويخيفونه" ، يأتي يوم القدس العالمي ليعلن أنّ ثورة المستضعفين التي انطلقت لن تخمد ، وأن تحرير القدس هو العنوان لتحرير كلّ المستضعفين في العالم ، وأنّ إسقاط الجبروت الصهيوني والأمريكي هو إسقاط لكلّ أشكال الطغيان في حياة الإنسان . 


من جهته ، تمنى إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود أن تنفتح آفاق كانت مغلقة وتتنفس القدس شيئا من الهواء النقي  ، قائلاً :" عسى أن تنعكس هذه التطورات على مسيرة الجهاد والمقاومة ، وتتهيأ الأمة ليوم تحرير القدس وزوال إسرائيل على مراحل ربانية لا نعلمها ولا نقدرها يرعاها رب العالمين" . مضيفاً  تأتي مناسبة يوم القدس وقد قام الشعب الفلسطيني بخطوة نوعية في ذكرى النكبة حيث احتشدت الجماهير الفلسطينية في مسيرة
مميزة ، استطاعت أن تثبت أن الفلسطينيين في لبنان متعلقون بالأرض الفلسطينية ولن يرضوا عنها بديلا ، داعياً الى استبدال كلمة رفض التوطين بكلمة حق العودة ، لان الكلمة تتضمن نوعا من الاتهام للفلسطينيين بأنه يريد التوطين في لبنان واللبناني يرفضه ، وهذا ليس صحيحا ، هنالك إجماع على رفض التوطين لأنه إنهاء للقضية الفلسطينية .
وفي الموضوع الليبي أبدى خشيته من  " وجود "فيلتمان" كمدير للعمليات في ليبيا والسيطرة الواضحة للأطلسي على مقدرات البلاد وعلى البترول ". 


كذلك هنأ  المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الشعب الليبي بتحرره من هذا الطاغية، كما هنأ المجلس الانتقالي ودعاه إلى أن يكون لكل ليبيا وأن يعمل على إعادة اللحمة والوحدة بين الشعب الليبي، وأن يعيد ليبيا إلى مصاف دول الممانعة والمقاومة لكل المؤامرات التي تحاك ضد الشعوب المستضعفة والمظلومة. كما طالب المجلس الانتقالي وكل من لديه القدرة العمل على فك أسر الإمام المغيّب السيد موسى الصدر ورفيقيه، وإعادتهم إلى بلدهم وأهليهم سالمين غانمين.


مكتب بيروت
https://taghribnews.com/vdcdfj09.yt0z56242y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز