تاريخ النشر2011 11 November ساعة 17:46
رقم : 70745
منبر الجمعة

التهديدات الصهيونية الأخيرة لإيران ستزيل "اسرائيل" عن الخارطة

خاص تنا -بيروت
التهديدات الصهيونية الأخيرة لإيران ستزيل "اسرائيل" عن الخارطة
استنكر خطباء الجمعة التهديدات الأخيرة الأميركية الصهيونية للجمهورية الإسلامية في إيران بشأن توجيه ضربة عسكرية لها والتلويح بفتح ملفها النووي من جديد ، داعين الى الوحدة والوقوف صفاً واحداً  أمام كل هذا التهويل ، ومثمنين في الوقت عينه الرد الحاسم والقاطع من قبل الإمام الخامنئي والذي سيكون قوياً على المعتدين بشكل يهدد "سقوط الهيكل التآمري " وعلى رأسه الكيان الصهيوني .



فقد أكد إمام مسجد القدس في صيدا  فضيلة الشيخ ماهر حمود  وجود مؤامرة أميركية غربية هدفها إسقاط النظام في سوريا ، وان نعي الأميركيين بشكل مبكر للمبادرة العربية يأتي في هذا السياق أيضا لافتاً إلى إنتشار فكرة خطيرة في مجتمعاتنا العربية تكاد تتحول إلى رأي عام مفادها أن الأجنبي خير من الحاكم المتفرد بالسلطة ، وان الغرب يأتي ليخلصنا من الحكام الظالمين مشدداً على أن الوضع في سوريا يختلف ، بمعنى أن السلطة القوية التي تم تركيزها وتثبيتها على مدى أربعين سنة بقبضة حديدية وبكثير من التدابير الأمنية التي دفع كثير من الناس ثمنا باهظا لها .ولكن القوة التي حصل عليها النظام وضعت في خدمة أهداف الأمة الكبرى ، وعلى رأسها المقاومة وفلسطين ومواجهة المشروع
الأميركي في المنطقة المسمى زورا (السلام العادل الشامل) ، وهذا ما جعل النظام يصمد أكثر من غيره بالتأكيد .
و أكد الشيخ حمود أن واجبنا الوطني الإسلامي الحقيقي هو التصدي للمؤامرة الغربية وليس فتح الملفات والحسابات ، هذا إن كنا وطنيين أو إسلاميين فعلا ، وهذا الموقف هو الذي نراه شرعيا ووطنيا ، ونعلم في نفس الوقت أن هذا الموقف صعب على كثيرين . 



من جهته نبّه سماحة العلامة السيّد علي فضل الله العرب والمسلمين إلى أنّ السّماح باستهداف أيّ بلد إسلاميّ، سيوفّر الفرصة لاستهداف بلدٍ آخر..مشيراً إلى أن المطلوب من هذه الشّعوب، أن تقف صفّاً واحداً أمام كلّ قوى الهيمنة في العالم، مع سعيها لحلّ المشاكل العالقة فيما بينها، وإزالة كلّ الهواجس الّتي تعيشها، مؤكداً أنّ سبل الحلّ ليست صعبة.
ولفت سماحته إلى أن العدوّ يجهد في الاستفادة من كلّ دقيقة يعيش فيها العرب والمسلمون انشغالاتهم الرّسميّة وخلافاتهم فيما بينهم.. وما يجري في داخل بلدانهم، ليعملوا على تغيير معالم القدس واستهداف المسجد الأقصى، والزّحف استيطانياً نحو بقيّة المواقع في الضفّة الغربيّة. ومع الأسف، يحدث ذلك من دون أن يكلّف مجلس الجامعة العربيّة نفسه الاجتماع من أجل فلسطين، في الوقت الّذي يُبقي اجتماعاته متواصلةً لحساباتٍ أخرى، ومن دون أن يبرز موقف حاسم على مستوى الأمَّة لمواكبة جهود الشّعب الفلسطينيّ الحيّ وصموده، وكأنّه أصبح واقعاً منسيّاً لا يذكر إلا في المناسبات.. 



ورأى
في التَّهديدات الأخيرة الّتي استهدفت الجمهوريَّة الإسلاميَّة، سواء كانت تهديدات صهيونيّة أو أمريكيَّة أو أوروبيَّة، وإعادة فتح الملفّ النوويّ الّذي طالما أكّدت الجمهوريّة الإسلاميّة على سلميّته، محاولةً جديدةً للاستفادة من حال اللاتوازن الذي تعيشه الأمّة، للضّغط على هذا الموقع الذي يقف صلباً أمام السياسة الاستكباريّة في المنطقة، ويحمل همّ القضيّة الفلسطينيّة، ويؤازر كلّ قوى المقاومة والممانعة، من دون الحديث عن أكبر ترسانةٍ للأسلحة والقنابل النوويّة في المنطقة داخل كيان العدوّ، الّذي يمثّل تهديداً لأمن المنطقة والعالم.
من جهة أخرى، شدد سماحته على ضرورة إعادة لغة الحوار في البحرين معتبراً إياه السبيل الوحيد لإخراجها من واقعها، وعدم جعلها تدخل في التجاذبات الإقليميّة والدّوليّة.. 



كما اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى ان البلاد  تعيش الظلم والاستبداد والفوضى، مضيفاً :"نحن نريد ان تعمل الأنظمة العربية والإسلامية لما فيه خير الشعوب فيبتعدوا عن الفوضى والتحدي وكل ما يضر بالعباد ولا سيما ان بلادنا معرضة للانتهاكات من قبل أعداء الله والإنسان". وقال : ان إسرائيل تتآمر علينا في الداخل وعلينا ان لا نتآمر على بعضنا فنبتعد عن الشرور "فإسرائيل عدونا الأول الذي يبث الفتن في بلادنا وعلينا ان نحصن بلادنا بوحدتنا وتعاوننا وعملنا لما فيه استقرارنا".
ودعا سماحته المسلمين إلى ان يكونوا يدا واحدة في مواجهة الاستعمار
الأجنبي الذي" ينصب المكائد لامتنا العربية والإسلامية وهو يتهدد الجمهورية الإسلامية والإيرانية ويضمر لها الكيد والحقد، وعلى الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا ان تعلم ان الظلم سيرتد عليها وعلى الباغي تدور الدوائر، وعلى الأنظمة الغربية ان تعلم ان إيران دولة كبيرة تدعو إلى الخير والمحبة فابعدوا عن شركم عنها، وعليكم ان تتركوا الشر وابتعدوا عن ظلم إيران . 



من جهته، وصف رئيس المجلس الشرعي في حزب الله الشيخ محمد يزبك يوم الشهيد بيوم الوفاء، والمعاهدة على حفظ ما حققته الدماء من إنتصارات وأخرجت الوطن من ضعف السلاح الذي كان يتاجر به الاوصياء على الوطن". وقال أن المقاومة استطاعت أن تغير بشهدائها ومجاهديها وقيادتها الحكيمة الموازين وأثبتت أنَّ قوة لبنان بمقاومته ووحدة شعبه ووطنه وجيشه، وهي اليوم في جهوزية دائمة مادام التهديد بالخطر قائماً.

واشار الى أن التصعيد لمواجهة الجمهورية الإسلامية، والتهديد بعملية عسكرية والطلب الأمريكي من الإسرائيلي أن لا ينفرد وتكفل الامريكي بالتحريض لمواجهة إيران والذي لم يتوقف عند أكذوبة إستهداف السفير السعودي في أمريكا كما قال حتى كان التوعد بما يحمله قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إدانة إيران .مثمناً الرد القاطع والجازم  من سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله)  الذي سيكون بكل قوة على المعتدين وسيتلقى المعتدون صفعة قوية تؤدي الى سقوط الهيكل التآمري .




بدوره اعتبر سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن أي ضربة لإيران ستتحول إلى كارثة على رؤوس المعتدين وسيتحول الكيان الإسرائيلي إلى شعلة نار كبيرة لن تنطفىء إلا بزواله نهائياً من الوجود. لافتاً إلى إقتراب الصراع بين أمريكا وإسرائيل وحلفائهما من جهة وبين إيران وسوريا والمقاومة الفلسطينية واللبنانية من جهة أخرى من لحظة التفجر والاشتعال.
و إذ نوه سماحته بخطاب الإمام الخامنئي الذي رد على التهديدات الإسرائيلية بلغة حاسمة وقاطعة. رأى أن التصعيد السياسي والدبلوماسي المترافق مع حرب إعلامية ضخمة تشنها قنوات غربية وعربية تهدف إلى جعل المنطقة تموج بالاضطرابات والفتن، وبالتناحر العرقي والطائفي والمذهبي والتنازع بين ما يسمى بالأقلية والاكثرية والعرب والعجم والمسلمين والمسيحيين في إطار مشروع التقسيم الذي بات التزاماً أمريكياً لحماية إسرائيل من اي قوى عربية أو إسلامية صاعدة أو من أي تطور عسكري يهدد وجود إسرائيل وأمنها ونفوذها في المنطقة.



المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان أشاد بالمقاومة ودورها في حفظ كرامة الامة والدفاع عن حققها ومقدساتها وشدد سماحته على "حفظ المقاومة بأشفار العيون، فهي عزُّنا وكرامتُنا ومصدرُ قوتِنا وأساسُ بقائنا، وهذا ما أثبتته التجارب والمحن التي تعرضت لها الامة عبر التاريخ، فلا خير في قادتها وزعمائها، الشعوب تقتل والثروات تُباح ولا من يُحرّك ساكناً، فنحن لن ننسى قانا ولا غزة ولا افغانستان ولا العراق ولا الصومال ولا السودان
".
وطالب سماحته القادة العرب أن يعيدوا النظر في أفكارهم وفي تطلعاتهم السياسية و خياراتهم قائلاً " لا تتاجروا بالامة من جديد، ولا تدخلوها في متاهات الفتن الطائفية والمذهبية والحروب الداخلية والخارجية، أتوجه اليكم بالنصيحة وأدعوكم الى توحيد صفوفكم في مواجهة المؤامرة الاميركية الصهيونية على دينكم وعلى أُمّتكم وعلى دولكم، وكونوا مع الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا جنباً الى جنب متحدين، فلا يتآمر بعضكم على بعض، لأن في ذلك أمنا وأماناً لإسرائيل وخراباً ودماراً لدولكم، كونوا مع لبنان ومع مقاومته، التي رفعت رؤوسكم وشرّفت مقاماتكم، كونوا مع هذه المقاومة التي نذرت نفسها لخدمة هذه الامة، وعاهدتها بألا تسكت أو تتهاون او تساوم على قضايانا العربية والاسلامية المحقّة والمشروعة، وهي ستبقى بالمرصاد ويدُها على الزناد في وجه كل متطاول، وكل من يحاول اسكات صوت الحقّ، وستستمر في دعمها ومساندتها وتأييدها لكل من يسلك خيار المقاومة والممانعة." 

وأضاف سماحته : سنكون بالمرصاد لكل المأجورين والمرتزقة، وسنتصدى لهم بكافة الوسائل وبمختلف السبل، ولن نجاري أبداً كل من يتاجر بالعناوين والشعارات، وسنبقى على وفائنا وعهدنا لكل من يرفع البندقية في وجه كيانٍ صهيونيٍ قام على الاغتصاب واعتاد على سرقة حقوق هذه الأُمة وقهر شعوبها. 


خاص مكتب بيروت
https://taghribnews.com/vdcenf8f.jh87eibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز