"منطقة مارون الراس تشكل نقطة اعتزاز لان المقاومة انتصرت على العدو الاسرائيلي وعلى كل قوى الاستكبار في العالم "
شارک :
بالأمس كان الموعد بالإحتفاء بيوم القدس العالمي على تخوم فلسطين المحتلة وتحديداً في منطقة مارون الراس الجنوبية . وقد كان لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله كلمة في المناسبة موجهة للداخل اللبناني وللعدو الصهيوني . هذا واستصرحت وكالة أنباء التقریب - مكتب بيروت مجموعة من الشخصيات العلمائية حول أهمية الخطاب وأبرز الرسائل التي وجهها السيد نصر الله .
فقد أكد الأمين العام "لحركة التوحيد الإسلامي" الشيخ بلال شعبان " أننا يوماً بعد يوم نقترب من المسجد الاقصى" وأن "مقاومتنا تنطلق من لبنان الى افغانستان وفلسطين لتتضامن فيما بينها ليقام احتفال يوم القدس على اسوار هذه المدينة " . وقال أن هناك من يعتقد ان قوة لبنان بضعفه ، مضيفاً ان المقاومة والحكومة في تضامن و ان انتصار ٢٠٠٦ هو لكل لبنان بكل اطيافه ، ولم يكن يوماً من الايام يفتقد لعنوان القوة فاحتفال القدس كان قبلا في بيروت وبالامس في البقاع واليوم في مارون الراس وغداً في القدس" .
وفي موضوع التحريض على الجيش لفت الى أن هناك من يعتبر ان الجيش واقف ولزمن طويل في وجه التقسيم قائلاً أن من يحرّض عليه يرى ان مشروعه لا ينبت الا على الفتنة المذهبية. وان وقوف الجيش بوجه هذه الفتنة يعطل هذا المشروع لذا نرى هذا التهجم البشع على الجيش .
بدوره رأى الشيخ محمد الزعبي أن رسالة السيد نصر الله من مارون الراس لها دلالات كثيرة اولها ان تكون فلسطين قضية العالم الاسلامي بعد ان حاول البعض ان يجعلها قضية فلسطينية بحتة . وللقول أيضاً أن هناك في ذاك المكان خسر الجيش الاسرائيلي هيبته من خلال المعارك البطولية للمقاومة وكانت الخطوة الاولى نحو النصر. وقال إن الادارة الاميركية والمجتمع الدولي هو الذي يخطط لتوطين الفلسطينيين و اشاد بالموقف الشعبي والرسمي في مصر الذي استنكر ما حصل في غزة والتظاهر امام السفارة الاسرائيلية وتمنى ان تكمل مصر دورها عبر اقفال السفارة وعودتها لتكون منارة قضايا الامة . وفي الموضوع الليبي ردد مع السيد نصر الله تحذيره " من تدخل الناتو وخطر وقوع ثروات ليبيا بين ايدي الادارة الاميركية لترسلها بدورها الى اسرائيل التي تقتلنا في لبنان وفلسطين ". ونبه من استهداف الجيش الذي سيؤدي الى التقسيم والتحريض على الجيش والمقاومة يخدم اسرائيل وفيما خص المحكمة الدولية طالب علماء المسلمين ان يعقدوا مؤتمرا لاصدار فتوى حول تسليم المتهمين الى المحكمة التي ثبت تسيسها وانحيازها . وسأل :"ما حكم تسليم الشرفاء الى هكذا محكمة"؟ .
من جهته ، اعتبر رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ احمد القطان إن الاحتفال بيوم القدس على التلة المتاخمة لفلسطين المحتلة لها دلالات وابرزها رؤية فلسطين والعدو الاسرائيلي الذي يتربص شراً باللبنانيين والفلسطينيين ، وقال "نذكر في مارون الراس نصر ٢٠٠٦ وكان الاخوة في المقاومة موفقين في اختيار المكان" . ولفت الى أن السيد نصر الله وجه رسائل محددة الى كل من تسول نفسه الاعتداء على لبنان او على فلسطين وبيّن ضرورة الدفاع عن الثروات والارض . و اراد ان يقول إن ارادوا اعادة حماقتهم فان الهزيمة ستلاحقهم الى فلسطين .وطالب حكام العرب ان يقرأوا الخطاب بموضوعية لان المقاومة شكلت توازن رعب مع العدو الصهيو الاميركي . قائلاً ان الاعداء باتوا يخافون من لبنان لأنهم يعلمون ان قوة لبنان في تماسك ابنائه ومقاومته وشعبه . خاتماً بالقول :"لا بد لنا ان نتمسك بالمقاومة وينبغي ان يعرف اعداء الانسانية اننا شعب يحب السلام وللتعامل مع الآخر ايا كان هذا الآخر " .
كما كان لرئيس حركة "الإصلاح والوحدة " الشيخ ماهر عبد الرزاق تعليقاً على خطاب السيد نصر الله حيث قال إن منطقة مارون الراس تشكل نقطة اعتزاز لان المقاومة انتصرت على العدو الاسرائيلي وعلى كل قوى الاستكبار في العالم و انها تشكل نقطة بين معسكرين الايماني والعروبي وبين الشرك والكفر . واعتبر أن من يحرّض على الجيش فإنما هو يعتدي على المقاومة "وهم افلسوا من كل شيء خسروا السلطة والمواقع وهم يريدون ان يطعنوا بأهم مؤسسة في لبنان لينشروا الفوضى والفساد" . واشار أن السيد نصر الله هو حامل هموم الوطن وكل اسرة في لبنان وهو الحريص على استقرار البلد وحذر من استغلال الاميركيين عبر ادواتهم في لبنان لنشر الفتن الداخلية .