الدكتور شهرياري : مجمع التقريب يضطلع بدور اساسي في بناء الامة الاسلامية الواحدة
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، اكد بان هذا المركز الاسلامي يستطيع القيام بدور بناء في سياق تحقيق "الامة الاسلامية الواحدة".
شارک :
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور شهرياري امام مؤتمر "القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي"، والذي عقد برعاية منظمة الشؤون الدينية التركية ورئيسها "علي ارباش" في مدينة اسطنبول الاثنين.
وفي اشارة الى التطورات الاخيرة والواسعة التي حدثت على صعيد العالم الاسلامي خلال الاشهر الاخيرة، سلّط الامين العام للمجمع العالمي للتقريب الضوء على عملية "طوفان الاقصى" البطولية؛ مؤكدا بان هذه العملية انطلقت بعد سنوات مديدة من الظلم والجرائم والمجازر التي اقترفها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني المظلوم ولاسيما الحصار الذي طال اهالي قطاع غزة الاباة، وذلك وسط صمت وتقاعس المحافل الدولية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان.
واستدل فضيلته في هذا الخصوص، بآي الذكر الحكيم – الاية 39 من سورة الحج، قوله تعالى [أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ].
واردف قائلا : ان عملية طوفان الاقصى وجهت ردا طبيعيا وقانونيا وحازما على جرائم الاحتلال وممارسات الفصل العنصري والعدوان الصهيوني، دون يقف وراؤها اي جهة خارجية على الاطلاق.
كما اسف الدكتور شهرياري على الموقف الهزيل لمجلس الامن الدولي قبال المجازر وجرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق الفلسطينيين بغزة منذ السابع من اكتوبر 2023 دون ان يواجه اي رادع دولي يضع حدا لهذا الكم الهائل من الاجرام بحق المدنيين.
واشار الى ان امريكا والغرب سخروا الطاقات وحشدوا الامكانيات من اجل دعم الكيان الصهيوني الغاصب واعطائه الضوء الاخضر لمواصلة جرائه في قطاع غزة؛ مبينا ان انصار اسرائيل الغربيين وعلى راسهم امريكا يعتقدون بان بقاء هذا الكيان يضمن مصالحهم في المنطقة.
وشدد حجة الاسلام شهرياري، بالقول : ان احداث غزة كشفت عن مطامع الاستكبار العالمي اكثر فاكثر وايضا فضحت زيف الشعارات المنادية بالحرية والدفاع عن حقوق الانسان التي يطلقها الغرب.
ولفت الى عملية "الوعد الصادق" التي نفذتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لمعاقبة الكيان الصهيوني على جريمة استهدافه القنصلية الايرانية في دمشق؛ مؤكدا بان هذه العملية نفذت وفقا لمعاهدة فيينا ولقنت العدو الصهيوني درسا لن ينساه بانه لو اراد القيام بمغامرة اخرى سيواجه تبعات عمله، كما اكدت على جهوزية ايران الاسلامية من اجل الدفاع والتصدي لغطرسة الكيان الغاصب.
وشدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على ان العالم اليوم انحاز الى جبهة المقاومة والصمود بوجه الاستكبار، ويتوق الى نظام عالمي جديد يلقي بظلاله ليس على العالم الاسلامي فحسب وانما يرعى مصالح جيمع الشعوب المنادية بالعدالة في ارجاء البسيطة.
ومضى الدكتور شهرياري، الى القول : ان الدين الاسلامي المبين اثبت على مدى التاريخ بانه قادر على توحيد صفوف المستضعفين ورعايتهم والانتصار لحقوقهم بوجه فراعنة العصر.
كما اشار الى الحلول الكفيلة بتخلص المسلمين من مشاكلهم في الصعيد الدولي، وقال : ان الخطوة الاولى تتمثل في التركيز على ان اعداء العالم الاسلامي لن يتخلوا عن ممارساتهم العدوانية وعليه ينبغي للمسلمين الصمود بوجههم وبذل الجهود لبناء الامة الاسلامية الواحدة التي تنطلق منها مؤسسات ومنظمات اسلامية دولية قوية.
واضاف : ان الحل الثاني يتمثل في ان يتقدم علماء الامة من الجنائية الدولية وغيرها من منظمات المجتمع المدني ومطالبتها بوقف الابادة الجماعية وجرائم الفصل العنصري التي يرتكبها الكيان الصهيوني خلال الاشهر الاخيرة في فلسطين، وتسليم الجناة الصهاينة الى قبضة العدالة.
وختم الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، بالقول : ان السبيل الوحيد لارساء السلام والاستقرار الاقليميين، يكمن في وقف الاحتلال الصهيوني ووضع حد لممارساته الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني وتمكين هذا الشعب من حق تقرير المصير وحق العودة الى وطنه.