تاريخ النشر2011 20 October ساعة 21:04
رقم : 67893
الأجواء الصهيونية من " ما بعد الإفراج عن شاليط " تخوّف من عمليات أسر قادمة

إسرائيل لجنودها: الموت أهون من الأسر

تنا ـ بيروت
"إسرائيل" بحثت عن ثغرة معلوماتية لرصد "خط سير شاليط" قبل تسليمه
إسرائيل لجنودها: الموت أهون من الأسر
محاولة لتعكير فرحة الأهالي الفلسطينيين بعودة ذويهم وإستمراراً في أجواء خيبة الأمل الصهيونية من الإفراج عن الأسير الصهيوني السابق جلعاد شاليط من دون تسويات و مقابل أكثر من ألف أسير  فلسطيني ، أعلنت عائلة "ليبمان" الإسرائيلية عن جائزة بقيمة ١٠٠ ألف دولار أميركي، لمن يقتل الأسيرين الفلسطينيين المحررين خويلد ونضال رمضان، وذكرت صحيفة معاريف أمس الأربعاء، أن العائلة نشرت إعلان على صفحات الإنترنت، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وبثلاث لغات: التركية والإنجليزية والعبرية، واللذين اشترطت إسرائيل أن يتم إبعادهم إلى قطاع غزة وتركيا. 
ونقلت الصحيفة عن العائلة قولها تعقيباً على الإعلان:" كان يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تقتل الأسيرين عوضاً عن اعتقالهما، ولكنها لم تفعل ذلك، وقامت بإخراجهم وهذا الأمر يخالف العادات والعقائد الإسرائيلية". 

"إسرائيل" بحثت عن ثغرة معلوماتية لرصد "خط سير شاليط" قبل تسليمه
من جهة ثانية، نقل موقع "المجد
الأمني عن مصادر وصفها بـ العليمة قولها أن أجهزة الاستخبارات الصهيونية كانت تبحث في اللحظة الأخيرة عن ثغرة معلوماتية تصل بها للمكان الذي سينطلق منه الجندي جلعاد شاليط وخط سيره قبل وصوله للأراضي المصرية، وبينت المصادر لـ"المجد" أن خطة التمويه التي قامت بها المقاومة قد درست مسبقًا كافة الظروف الواقعة والمحتملة (ميدانيأ وإعلامياً) لإتمام تنفيذ الإجراءات الأمنية الخاصة بالتسليم دون وقوع أي خلل. 

وأوضحت المصادر أن وصول شاليط للأراضي المصرية كان تحت غطاء أمني و فريد للغاية يصعب على أجهزة الاستخبارات الصهيونية والعملاء التكهن به أو تخيله، مؤكدة أن الإجراءات الأمنية التي صاحبت عملية الأسر والإخفاء والتسليم ستبقى طي الكتمان لحاجة الفلسطينيين لمثل هذه العمليات في تحرير أسراهم في سجون الاحتلال الصهيوني. 

صحيفة "معاريف " الإسرائيلية تضع صورة نادرة لرجال الظل في صفقة شاليط
وفي سياق متصل، وضعت صحيفة "معاريف " الإسرائيلية صورة نادرة لرجال الظل في صفقة شاليط ، فقد كتب معلق الشؤون الأمنية في الصحيفة، عاميت كوهين، أن نقل شاليط من «حماس» الى الاستخبارات المصرية كشف النقاب عن «رجال الظلال
الذين وقفوا خلف صفقة التبادل»، مشيراً الى أنه «في لحظة نادرة، عندما اقتيد شاليط في معبر رفح، وقف المسؤولون عن الاختطاف في صف واحد، الى جانب الوسطاء المصريين، رغم أنهم سوف يعودون سريعاً الى التخفي». 

وقال كوهين، «خرج من الجيب، مع شاليط، رجل يرتدي بزة عسكرية ويحمل بندقية مع قبعة خضراء، وهو رائد العطار، قائد لواء رفح في الذراع العسكرية لحماس، والذي يعدّ المخطط الأساسي في عملية اختطاف شاليط»، مضيفاً إن «العطار، الذي حرص على الالتصاق بشاليط حتى اللحظة الأخيرة، كان مسؤولاً عن سلسلة طويلة من العمليات، بما فيها إطلاق صواريخ نحو مدينة إيلات في العام الماضي». 

ولاحظ كوهين وجود قائد الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أحمد الجعبري، الذي «كان مفوضاً تفويضاً كاملاً لإدارة الاتصالات وترأس فريق حماس المفاوض»، مضيفاً إن «قطاع غزة فوجئ لرؤية الجعبري، الذي اعتاد الابتعاد عن الكاميرات». ونوه كوهين بأن «الجعبري كان مرتاحاً وابتسم لمسؤولي الذراع العسكرية الذين رافقوه» .
و في هذا الإطار، قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى في تل أبيب أمس الأربعاء إن حركة حماس حققت فوزا كبيرا في
الضفة الغربية المحتلة على السلطة الفلسطينية وعلى حركة فتح . وأضافت المصادر، بحسب صحيفة \'هآرتس\' العبرية، أنه إذا لم تتمكن إسرائيل من المحافظة على الوضع القائم مع حماس في غزة، فإن الأمر يثير القلق الشديد. 

عملية الاختطاف القادمة التي ستُنفذها الفصائل الفلسطينية قادمة لا محال
و في سياق ذي صلة، أجمع المحللون في الدولة العبرية، من أمنيين وسياسيين على أن عملية الاختطاف القادمة التي ستُنفذها الفصائل الفلسطينية قادمة لا محال، وأن السؤال ليس هل تُنفذ العملية، إنما متى، وقال أليكس فيشمان، المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة \'يديعوت أحرونوت\' أمس الأربعاء إنه يتحتم على جميع الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال إجراء حساب للنفس بعد صفقة الذل وافشل، على حد تعبيره، والتي أُخرجت إلى حيز التنفيذ مع حماس، ولفت فيشمان إلى أن ما أسماه بالثمن الباهظ الذي دفعته تل أبيب مقابل إعادة الجندي الأسير، غلعاد شليط، سيؤدي إلى تحفيز جميع الفصائل الفلسطينية على القيام بعمليات اختطاف جنود أو مواطنين إسرائيليين، ملمحا إلى أن الفصائل فهمت بعد الصفقة الأخيرة أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة. 

إسرائيل
لجنودها: الموت أهون من الأسر

و في هذا السياق، قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن جيش الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر واضحة للجنود بألا يسمحوا لأنفسهم بأن يتعرضوا للأسر على يد جماعات المقاومة الفلسطينية تحت أي ظرف من الظروف.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته أول أمس إلى أن قائد كتيبة المشاة في الجيش الإسرائيلي قال لجنوده: تحت أي ظرف من الظروف، يجب ألا تسمحوا بأن يكون هناك جلعاد شاليط جديدا، يجب أن تمنعوا حدوث ذلك مهما كان الثمن، يجب أن تطلقوا النار على الخاطفين حتى ولو أدى ذلك إلى مقتل جنود إسرائيليين تم أسرهم".
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي برتبة عميد إن تلك الأوامر صدرت للجنود الإسرائيليين منذ عامين تقريبا، وقال إن كل وحدة عسكرية يمكن لها أن تقيم الموقف كما تراه على الأرض، وعليها أن تتخذ ما تراه مناسبا من قرارات، إلا أن الهدف في النهاية يجب أن يكون هو منع أسر أي جندي إسرائيلي.

من جهة أخرى،نقلت القناة الأولى في تلفزيون الاحتلال عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط قوله: " الجميع تفاجأ من صحتي الجيدة"  وأضاف شاليط قائلا: " كنت في الأسر استمع للراديو وأشاهد التلفزيون وخاصة برامح الرياضة والطبيعة .
https://taghribnews.com/vdcexv8p.jh8foibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز