أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن تمكن المقاومة الاسلامية من كشف آلات التجسس الاسرائيلي على شبكة الهاتف السلكي بين ديركيفا وصريفا في الجنوب هو دليل على يقظة هذه المقاومة وجدواها في مواجهة العدوان الصهيوني .
وقال في كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس إن المقاومة يقظة وتقوم بواجبها وكشف الاجهزة دليل على أن الاسرائيلي لم يترك لبنان ولا يزال يستهدف بلادنا وهو برسم بعض الذين لا يلتفتون الى الاسرائيلي كعدوا ويلتفتون الى مكان آخر ، متسائلا لماذا لا يلتفت هؤلاء الى إعتداءات الصهاينة .
وأضاف السيد صفي الدين المقاومة تثبت اليوم أنها قوية وحاضرة وكل أحداث المنطقة ما كانت لتبعدها عن القيام بواجبها وإذا كان البعض يعتقد أن المقاومة تبتعد عن واجبها هو مخطىء ، هذا رهاننا على المقاومة ومجاهديها الابطال الذين نوجه لهم التحية على الانجاز الذي حققوه .
وفي هذا السياق، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ"السفير"، إن اكتشاف الجهاز التجسسي امس، حصل أثناء عملية كشف دورية قامت بها عناصر فنية من المقاومة في منطقة وادي العين الواقع بين بلدتي صريفا وديركيفا بعدما تكشفت لهم بعض الإشارات حول وجود جسم غريب وذبذبات صادرة من المكان.
و كانت العلاقات الإعلامية في حزب الله أصدرت بياناً جاء فيه : "أحبطت المقاومة الاسلامية عملية تجسس إسرائيلية حيث اكتشفت جهازاً إسرائيلياً على خط السلكي في الوادي الواقع بين بلدتي صريفا ودير كيفا قبل ان يقوم العدو الصهيوني بتفجيره بواسطة طائرة استطلاع من الجو ولم يصب أي من مجاهدي المقاومة بأذى".
و الجدير ذكره أن هذا الإنجاز النوعي للمقاومة الاسلامية ليس الأول من نوعه ، في إطار عملها الدؤوب لمكافحة التجسس الإسرائيلي .
فقد تمكن فنيو الاتصالات في المقاومة عام ٢٠١٠ من اكتشاف جهاز تجسس وضعه العدو على شبكة اتصالاتها في وادي القيسية قرب بلدة مجدل سلم الجنوبية، وعمد العدو إلى تفجير هذا الجهاز عن بُعد إثر اكتشافه.
وفي هذا الإطار أشارت صحيفة السفير إلى أن هذا الإنجاز يأتي "بعد سنة من إنجاز مماثل حققته المقاومة حينما أحبطت في مطلع كانون الأول ٢٠١٠ عمليةَ تجسسٍ مماثلة للعدو على شبكةِ اتصالاتها في وادي القيسية بالقرب من بلدة مجدل سلم، وقبلها بسنة وشهرين اكتشاف خرق مماثل في تشرين الاول ٢٠٠٩، في منطقة وادي العنق بين بلدتي حولا وميس الجبل في قضاء مرجعيون، من دون إغفال واقعتي الباروك وصنين حيث أحبطت المقاومة أيضا عمليتي تجسس وتنصت بالتنسيق مع الجيش اللبناني".
يذكر أن هذا التجسس التقني للعدو يأتي في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على منظومة الاتصالات الوطنية بهدف اختراقها والتحكم بها، وهو ما يشكل انتهاكاً للسيادة ومحاولة لاستباحة أمن وسلامة اللبنانيين.