الرفاعي: ارادة الشعب الفلسطيني هي التي تكسر ارادة السجان
تنا ـ بيروت
"إسرائيل" تستخدم القانون العسكري الموروث عن الانتداب البريطاني، وبموجبه يتم وضع أي فلسطيني في الأسر من دون تهمة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد
شارک :
أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي، أن "الشعب الفلسطيني ليس خضر عدنان فقط الذي يخوض صراعاً بالأمعاء الخاوية، وانما الشعب الفلسطيني هو الذي يخوض صراعاً مع الاحتلال ضد سياسة التهويد والاستيطان وتقطيع الاوصال، مستغرباً سياسة الصمت التي تقودها الجامعة العربية، دون حراك لما يجري في فلسطين وللشيخ خضر".
وخلال إعتصام أقامته اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، أمس الثلاثاء، تضامناً مع الأسير الشيخ خضر عدنان في قاعة دار الندوة في بيروت، شارك فيه أدباء ومثقفون وكُتّاب لبنانيون وفلسطينيون، وممثلون عن الفصائل والأحزاب الوطنية الفلسطينية واللبنانية.
وأضاف أن اضراب الشيخ خضر عدنان هو ليس تعبيراً عن تطلعاته الشخصية، إنما تعبير عن تطلعات كل الأحرار والأمة، مذكراً بمشاركة الشيخ عدنان بالانتفاضة ضد وزير خارجية فرنسا، والتي كان شعارها "من بيرزيت الى بيروت شعب واحد ما بموت".
وحمّل الرفاعي المسؤولية عن حياة الشيخ خضر للاحتلال ومؤسسات المجتمع المدني والدولي وجامعة الدول العربية التي لا تتعاطى بمسؤولية مع القضية الفلسطينية.
وكان الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي أمضى ٦٦ يوما مضربا عن الطعام، محطماً كل الأرقام القياسية، وهازما قسوة الزنزانة وقهر السجان، إنتصر أمس علـى سـجّانـه الإسـرائيلـي مجبراً المحتل الاسرائيلي على تغيير أسلوب قمعه .
الأسير عدنان، ربح قضية تؤرق أكثر من ٣٠٠ أسير آخر محتجزين من دون محاكمة لسبب وحيد وهو أن وجودهم خارج السجن يشكل «خطراً على الدولة».
وتمكّن، أمس، محامي الأسير عدنان من عقد صفقة مع النيابة العسكرية في مقابل عدم نظر المحكمة العليا الإسرائيلية في الالتماس المقدم للإفراج عن موكله.
وتقضي الصفقة بأن يوقف خضر إضرابه عن الطعام، في مقابل أن ينهي فترة محكوميته الإدارية البالغة أربعة أشهر، ويطلق سراحه مباشرة، وأن تمتنع إسرائيل عن تجديد الحكم الإداري بحقه. وسيقضي الأسير عدنان شهرا داخل المستشفى لتلقي العلاج، على أن يتم احتساب أيام التحقيق معه، وعددها ١٨ يوما، من ضمن محكوميته.
يشار إلى أن عدنان اعتقل في ١٧ كانون الأول الماضي، وتم تحويله الى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر. وقد بدأ إضرابا عن الطعام منذ اليوم الأول من حبسه احتجاجا على اعتقاله إداريا من دون اتهام، واعتراضاً على إساءة معاملته.
وعبرت زوجة الاسير خضر عدنان رندة موسى عن بالغ سرورها " لانتصار خضر على محتليه" مشيرة إلى ان بقاءه في المستشفى للعلاج «يكون اولا تحت رعاية ربنا وتحت رعاية الاطباء في المستشفى، وهذا مهم جدا».
الجدير ذكره أن "إسرائيل" تستخدم القانون العسكري الموروث عن الانتداب البريطاني، وبموجبه يتم وضع أي فلسطيني في الأسر من دون تهمة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد وبداعي «ملف سري لا يطلع عليه سوى القاضي والنيابة العسكرية».
ويذكر أن أكثر من ٣٠٠ أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال محكومون إداريا بحسب نادي الأسير الفلسطيني.