غزة تحت البركان و العرب نيام : لا تندهي ما في حدا ..
تنا ـ بيروت
سليمان يدعو مجلس الأمن لوقف العدوان على غزة
شارک :
إنها غزة مجدداً ، تدفع بالدم ضريبة العز والإباء . هنا، يروق للصهاينة دوماً إراقة الدماء،استعراض قوتهم على الأطفال الأبرياء، و التنكيل بالنساء. لأنه ببساطة لم يعد لدى العرب نخوة من 1948 فثمة من ولد من أمة إقرأ إلا أنه لا يقوى على الكلام، ثمة عرب صامتون، عرب يستعذبون العذاب، وعرب أخذوا على عاتقهم تغطية المجازر الصهيونية بحرف أنظار الناس لقضايا أخرى تمثلت بدعوات الى إرسال قوات عربية ودولية الى سوريا.
لم تحاصر غزة من أياد صهيونية إرهابية بل من ضمائر عربية غير سويّة، فها هي آلة القتل تلاحق أطفال ونساء غزة والإجتماعات تتلاحق لقتل الأمل في سوريا. ثلاثة وعشرون شهيدا في غزة في ثلاثة أيام
من العدوان المتواصل، والصمت العربي والدولي متواصل.
أما في لبنان، صدرت مواقف رسمية و دينية بالجملة تندد بالمجازر و بالانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الصهاينة حيال الغزاويين مطالبن العرب بتحمل مسؤولياتهم في هذا الإطار .
أدان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان استمرار القصف الاسرائيلي على غزة وسقوط عشرات الضحايا الابرياء ولا سيما الاطفال منهم، واضعاً التهديد الاسرائيلي بعملية برية واسعة برسم مجلس الامن والمجتمع الدولي الذي بات لزاما عليه مساواة الموقف حيال رفض قتل المدنيين، والتحرك من خلال اتخاذ التدابير المناسبة، لوقف الاعتداء على المواطنين والاحياء السكنية في غزة وحمايتهم من نيران العدوان الاسرائيلي.
بدوره، رأى "تجمع العلماء المسلمين"، "ان الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الصهاينة وصلت إلى حد بات معه السكوت عنها ضربا من ضروب الخيانة" .
وفي بيان أسف التجمع" أنه في وقت يقوم الصهاينة بهذه الأعمال الإجرامية تجتمع الجامعة العربية، لا لتعلن موقفا حاسما وتبدي استعدادها إرسال قوات عربية لمساندة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني وغطرسته، بل لتعلن سعيها الى ارسال قوات كهذه إلى سوريا لإضعافها خصوصا في ما تمثله على صعيد المقاومة والممانعة للكيان الصهيوني".
كما أصدر "تجمع العلماء في جبل عامل" بيانا اليوم دان فيه "المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل في عدوانها على قطاع غزة". مؤكداً "ان الارهاب الصهيوني المتمادي يعبر عن طبيعة هذا الكيان الاجرامية، ويدل على سجله الحافل بالمجازر والجرائم والارهاب"، داعيا الشعوب العربية الى "التحرك والضغط على أنظمتها من اجل نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المغتصبة".
هذا، واستنكرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: الجرائم البشعة والغارات الوحشية وعمليات القمع الإرهابية الفظيعة التي ينفذها العدو الصهيوني الحاقد ضد أهلنا الصامدين في قطاع غزة والضفة الغربية.
ورأت "أن اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القبيسي إضافة إلى عدد من المجاهدين وكوادر سرايا القدس (٢٠ شهيدا حتى الآن) سيزيد المقاومين عزيمة وقوة وإرادة صلبة في الدفاع عن حقهم وأرضهم وكرامتهم حتى التحرير الكامل لأرض فلسطين الطاهرة".
كما طالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، في تصريح اليوم، العرب "تحمل مسؤولياتهم في نصرة الشعب الفلسطيني بدل التلهي في الخلافات الداخلية التي تضيع بوصلة الصراع مع العدو الصهيوني وتترك فلسطين فريسة الهمجية الصهيونية ". مشدداً على ضرورة "اعادة احتضان القضية الفلسطينية لتكون في صلب الحراك العربي من منطلق ان مظلومية شعبها اعتداء واساءة الى كل العرب المطالبين بنصرة الشعب الفلسطيني وجعل القضية الفلسطينية في اولويات تحركهم, لان فلسطين لا تعني الفلسطينيين فحسب انما كل العرب والمسلمين والمسيحيين".
من جهته، حذر العلامة السيد علي فضل الله من "أن العدو يريد جس نبض الشارع العربي واختبار منظومته الصاروخية وحركته الأمنية". لافتاً إلى أن العدو " أراد من عدوانه الجديد اختبار الواقع العربي، وجس نبض الشارع الإسلامي، إضافة إلى دوافعه العسكرية المتصلة بالقبضة الحديدية، ليكون الشعب الفلسطيني وقطاع غزة تحديدا ساحة الاختبار الرئيسة للهواجس السياسية والأمنية الصهيونية".
وكان رئيس أركان جيش الإحتلال الإسرائيلي بيني غانتس أعلن أن جيش العدو سيستمر في توجيه "ضربات قوية" إلى قطاع غزة، في حين أعلن الجيش أنه سينصب بطارية رابعة من نظام "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ خلال الأسابيع القريبة المقبلة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس قوله خلال مراسم تنصيب قائد الجبهة الوسطى الجديد لجيش الإحتلال الإسرائيلي اليوم أن "الجيش الإسرائيلي رد وسيستمر في الرد بشدة وحزم ضد إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الخاضعة لسيادة دولة إسرائيل" على حد تعبيره .
بالمقابل، أعلن مصدر طبي فلسطيني اليوم الاثنين، استشهاد امرأة ورجل في غارة إسرائيلية جديدة على جباليا، شمالي قطاع غزة، مما يرفع عدد ضحايا التصعيد العسكري الاسرائيلي منذ الجمعة إلى ٢٣ قتيلا. كما استشهد أحد الطلبة وأصيب خمسة آخرون في أحدث غارة شنها الطيران الاسرائيلي على منطقة السودانية شمالي غرب بيت لاهيا في شمال قطاع غزة .