نفى متحدث باسم وزارة الخارجية السعودية، أن يكون الناشط الحقوقي السعودي البارز محمد البجادي مضرباً عن الطعام، وذلك رداً على نشطاء قالوا إن حالته الصحية في تدهور، وألقوا باللائمة في ذلك على السلطات السعودية. وقال المتحدث باسم الوزارة منصور التركي في وقت متأخر أمس الثلاثاء، إن البجادي ليس مضربا عن الطعام، وإنه بصحة جيدة ويتناول الطعام بانتظام وبصحبة غيره من السجناء.
وكانت المنظمة السعودية الاهلية «جمعية الحقوق المدنية والسياسية» (حسم) اكدت امس، تدهور صحة ناشط من اعضائها، مضرب عن الطعام منذ اسابيع وعن الشرب منذ السبت الماضي، احتجاجا على استمرار اعتقاله. مشيرة في بيان انها تحمّل وزارة الداخلية وأجهزتها والمحكمة الجزائية المتخصصة وهيئة حقوق الانسان الحكومية، «كامل المسؤولية عن تردي الحالة الصحية للناشط الحقوقي البارز محمد بن صالح البجادي».
وافاد البيان إن البجادي دخل في اضراب مفتوح عن الطعام والاتصال والزيارة منذ ١١ اذار الماضي ما «ادى الى دخوله في اغماء تكرر لاربع مرات مما يثبت تعرض حياته للخطر والموت المحقق». وقالت الجمعية إنها «لا تعلم ما هو سر تعنت وزارة الداخلية وإصرارها على حرمان محمد البجادي من حقه النظامي في الافراج الفوري عنه، او تمكينه من محاكمة علانية وعادلة، يحضرها وكلاؤه الشرعيون».
وتؤكد الجمعية على موقعها بأن البجادي، احد مؤسسيها، اعتقل «اعتباطيا» في ٢١ اذار ٢٠١١ بعدما ندد بوفاة معتقل يمني «تحت وطأة التعذيب» في سجن في منطقة القسيم، شمال الرياض، وبسبب «دعمه لعائلات معتقلين سياسيين».
كما أفاد بيان «جمعية الحقوق المدنية والسياسية» أن وزارة الداخلية استهدفته "لأنه كشف شيئا من بشاعة معتقلاتها والتعذيب الذي تمارسه العناصر الفاسدة». وأضاف «رغم غياهب المعتقلات السياسية السعودية والسرية الشديدة التي تكتنفها ... علمت الجمعية ان البجادي بدأ إضرابا عن الطعام في ٢٢ شباط الماضي احتجاجا على اعتقاله التعسفي ومحاكمته أمام المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لوزارة الداخلية".