لو تزامن التفجير مع الإحتفال لتحدثنا عن عشرات الضحايا
شارک :
أكّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب أن المركز الذي إستهدف في الشوف أمس "ليس مركزاً سياسياً بل مركز إجتماعي صحي، لتوزيع الأدوية التي تأتينا مجاناً"، وأضاف وهاب " إن يد الارهاب كانت أسرع منّا، ولو حصل التفجير في موعد الاحتفال، لتحدثنا عن عشرات الضحايا".
وفي مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم، أعلن وهاب أن " هناك من يستهدفني والنائب جنبلاط بنفس الوقت وهذه محاولة لإدخال الفتنة إلى الجبل آملاً أن تصل القوى الامنية إلى خيوط للحل.
كما رأى وهاب أن "النائب جنبلاط متضرر مثلي تماماً من هذا الانفجار ولا أعتقد أنه يمكن أن يسمح بعمل من هذا النوع، وقد تلقينا إستنكارات من مسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي".
وفي هذا الإطار، أوضح وهاب أن " النائب جنبلاط يعلم أن معلمي هو فقط رب العالمين ولا أقف على أبواب أحد، وبشار الأسد أخ وصديق وحليف، ومستمرون مع سوريا طالما بقيت إلى جانب المقاومة”، لافتاً إلى أن " أننا تجاوزنا مرحلة الترهيب والتهديد والتفجير وحزب التوحيد العربي أصبح راسخاً في الساحة السياسية ولن يتراجع".
من جهة ثانية، أشار وهاب إلى أنه "سيكون لنا موقف من أي طرح يخالف قانون النسبية"، معتبراً أن "طرح الرئيس بري بالنسبة لمجلس الشيوخ والذي تبناه العماد ميشال عون، يخدم أيضاً الطائفة الدرزية".
وفي هذا السياق، جاءت مجموعة من التصريحات المتنكرة للتفجير، فقد رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب وليد سكرية، أنّ هناك "أدوات خارجية مشبوهة تحاول إفتعال فتنة في الجبل وإيهام الناس بأنّ ما حصل من حادثة تفجير لمقرّ حزب التوحيد العربي في بقعاتا – الشوف مسألة داخلية"، داعياً لـ"ضرورة التعقل من أجل الحفاظ على وحدة الجبل واستقراره وأمنه بما يخدم وحدة أبناء طائفة الموحدين الدروز، في مواجهة الأصابع الخارجية وتفويت الفرصة أمام الراغبين بإحداث بلبلة أمنية لتعكير الأجواء في البلد".
من جهته إستنكر عضو كتلة لبنان الحرّ الموحّد النائب إميل رحمة عملية التفجير وكذلك أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي هذا العمل الإجرامي.
أما الوزير عبد الرحيم مراد فإستنكر "هذا العمل البربري الذي أراد توجيه رسالة واضحة لـ"حزب التوحيد العربي"، نتيجة مواقفه الوطنية والقومية، التي أزعجت كما يبدو الأيادي الشريرة التي تحاول من جديد تخريب البلد. وكانت تصريحات منددة بالتفجير من النواب والوزراء والسياسيين وغيرهم.
يذكر أن عبوة ناسفة تزن ٦٠٠ غرام من الديناميت تم تفجيرها بواسطة فتيل بطيء عند الأولى من فجر السبت، وكانت موضوعة على مدخل الدرج الملاصق لاحد مكاتب حزب "التوحيد العربي" في لبنان بين بلدتي السمقانية وبقعاتا في قضاء الشوف في جبل لبنان.