السيد نصر الله: جاء الزمن الذي سنبقى فيه وإسرائيل إلى زوال
شارک :
أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الاحتفال الجماهيري بمناسبة إنجاز مشروع "وعد" لاعادة إعمار الضاحية الجنوبية بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم في تموز عام ألفين وستة.
جدد السيد نصر الله في البداية المعادلة التي وضعت الضاحية مقابل تل أبيب في حرب تموز مكرساً معادلة جديدة بقوله " كل مبنى سيهدم في الضاحية الجنوبية ستهدم مقابله مبان في تل أبيب".
وأشار السيد نصر الله إلى " أننا قادرون على ضرب أهداف محددة جداً في تل أبيب بل في كل مكان من فلسطين مشدداً على أنه "إنتهى الزمن الذي نخرج فيه من بيوتنا ولا يخروجون فيه من بيوتهم،إنتهى الزمن الذي نهجر فيه ولا يهجرون، إنتهى الزمن الذي تدمر فيه بيوتنا وتبقى بيوتهم بل اقول لكم، جاء الزمن الذي سنبقى فيه وهم إلى زوال".
كما تطرق السيد نصر الله إلى أوضاع المواطنين الفلسطينيين في غزة داعياً الدول العربية والإسلامية وجميع القوى الحية لمد يد المساعدة لأهالي غزة لاعادة بناء بيوتهم قائلاً" فليقدم المال لاهل غزة وليتدبر أهل غزة شؤونهم، ولا يجوز أن تمضي كل هذه السنين على حرب غزة وما زال أكثرية أهلها مهجرين ونحن سنحاول ان ندخل على هذا المشروع بشكل أو بآخر".
وفي سياق متصل، حذر السيد نصر الله من خطورة تحويل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى جالية رافضاً ذلك مطلقاً في إطار أي صفقة إذ أن ذلك يكون خدمة كبيرة للعدو الصهيوني".
إلى ذلك، طالب السلطات اللبنانية "بإعادة إعمار مخيم نهر البارد لانه عنوان لحق العودة وعنوان للقضية الفلسطينية التي يجب الا تهمل والا تنسى".
أما فيما يتعلق بالملف السوري ففي حين أدان السيد نصر الله العمليات الارهابية في دمشق التي أودت بحياة مئات الشهداء والجرحى،رأى سماحته أن " الأيادي التي عبثت بالعراق فدمرت وارتكبت المجازر ومراكز الدولة دون أي حس إنساني هي نفسها التي تريد الدمار لسوريا اليوم" .
في المقابل، أكد السيد نصر الله أن أميركا والغرب وإسرائيل بالتعاون مع بعض الجهات الاقليمية يريدون تدمير سوريا لأنهم يريدون التخلص من الداعم الاساس للمقاومة في لبنان وفلسطين والثأر من الدولة والشعب والجيش الذي ساند المقاومة في لبنان وفلسطين وذهب بمشروع جورج بوش في الشرق الاوسط الجديد ادراج الرياح.
كذلك، لفت سماحته إلى أنه رغم الظروف السيئة التي جرت فيها الإنتخابات السورية،إلا أن " نسبة المشاركة لم تقلّ عن نسب المشاركة في بعض الدول الاوروبية الهادئة او اميركا اللاتينية او بعض الدول العربية"، موضحاً أن "أمام الشعب السوري منهجين، منهج الاصلاح ومعالجة الامور بطريقة سياسية، ومنهج العقل التدميري واليد التدميرية والجهات الحاضرة لتقديم السلاح والمال والانتحاريين".
إلى البحرين، أكد السيد نصر الله " أن الحراك الشعبي المتواصل في البحرين يعبر عن كثير من الصمود والصبر والايمان والقدرة على التحمل رغم الاذى"، نافياً كل ما يقال من تصريحات لبعض الجهات السياسية الخارجية من أن حزب الله يدفع باتجاه العنف في البحرين قائلاً " هذا كذب وتضليل وخطأ، لم نفعل وذلك ولن نفعل ذلك بل نعتقد ونؤيد ما تعتقد به قيادة المعارصة في البحرين وعلى راسها سماحة آية الله الشبخ عيسى قاسم أن الخيار هو الحراك السلمي، وفي نهاية المطاف آل خليفة لا يستطيعون تجاهل هذا الحراك وسوف يجعل الله لهؤلاء المخلصين الحريصين على وحدتهم فرجاً ومخرجاً".
أما في الملف اللبناني الداخلي، دعا السيد نصر الله الى الحوار بشأن الإنتخابات القادمة متمنياً "الا نغلق الابواب على اي مشروع واي فكرة ولا احد يحمل خياره ويفرضه على الاخر ".
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله ختاماً الدعوة إلى عدم إستخدام الاحداث في سجالات قد تؤذي البلد وإلى تجنب التحريض الطائفي والمذهبي".
كما وجه سماحته الشكر الخاص للجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعباً ودولة لانه لولا التمويل الايراني لما كنا قد بدأنا العمل ولما كنا قد أنجزنا ما أنجزنا،كما سجل للرئيس نبيه بري قيامه بدور لاقناع الجهات الحكومية بوجهة نظر المقاومة وبذله الجهد لدفع التعويضات للمتضررين".
وقد حضر الإحتفال الحاشد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ممثلاً بالوزير علاء الدين ترو ، ممثلا ورئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب غازي زعيتر ، إضافة الى شخصيات نيابية ووزارية وحزبية ودبلوماسية وسياسية ودينية و حشد من الأهالي.