لادسوس: أي تسليح أو تسليح مستقبلي للأزمة السورية لن يكون مقبولاً إذ لا يوجد أي مبرر لتأجيج النار بالمال والسلاح
شارک :
تشير كل المؤشرات المحلية والإقليمية وحتى الدولية إلى أن النظام السوري أثبت جدارته في قيادة الدولة والسير بالشعب نحو الإصلاحات.
وفي حين تميل كفة الميزان إلى بقاء الرئيس السوري وهزيمة ما يسمى بالمعارضة السورية، يستمر هؤلاء في محاولات فاشلة بضرب المدن والقرى السورية بالمتفجرات والعمليات الإرهابية.
في هذا الإطار، رأى معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسوس أنه على الرغم من وجود طرف ثالث "يسمى المجموعات الارهابية التي تحاول الحصول على منفعة شخصية، علينا أن نرى ذلك بأنه موضوع داخل سورية وبين السوريين وفي هذا السياق فإن الأمم المتحدة ترغب بالمساعدة وهذا ما يجري تحت قيادة الجنرال روبرت مود المميزة".
وفي مؤتمر صحفي في فندق داما روز في سوريا لفت لادسوس إلى ضرورة أن " نُبقي أعيينا مفتوحة على المجموعات الإرهابية وهذا يجب أن يؤخذ على محمل الجد".
إلى ذلك، أكد لادسوس أن "إنتشار عناصر بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية هو الأسرع في تاريخ الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن عدد المراقبين بلغ مئتين وسبعين مراقباً عسكرياً يضاف إليهم ستين مراقباً مدنياُ وهو الرقم الأعلى الذي حُدد من مجلس الأمن".
ولفت لادسوس إلى أن "المراقبين مكلفون بدعم خطة كوفي أنان ومن أبرز نقاطها وقف العنف وهذا ما تقوم به البعثة مضيفاً أن دوامة العنف تتوقف بشكل ملحوظ وليس نهائيا".
أما فيما يتعلق بكيفية تعامل الامم المتحدة مع دولتي قطر والسعودية اللتين تحدثتا صراحة عن تزويد المعارضة السورية بالاسلحة شدد لادسوس على "أن الامم المتحدة بأعلى مستوياتها قالت بوضوح منذ البداية ان أي تسليح أو تسليح مستقبلي للأزمة في سورية لن يكون مقبولا لأن هذه الازمة بين السوريين ولا يوجد أي مبرر في تأجيج النار بالسلاح أو المال".
من جهته، رأى رئيس بعثة مراقبي الامم المتحدة إلى سوريا روبرت مود "أن وسائل الإعلام المتنوعة ترسم صورة مختلفة عن الأوضاع في سورية".
وأوضح مود أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة هيرفيه لادسوس سيذهب إلى نيويورك بفهم مختلف عن سورية وما هي عليه وعما رآه وقرأه في وسائل الاعلام.
كما أكد مود ما قاله لادسوس وهو أن "مهمة البعثة هي الأسرع في تاريخ مهمات الامم المتحدة بسبب التسهيلات الجيدة من الحكومة السورية ومساهمة الدول المشاركة فيها".
في المقابل، أعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن مخاوفه من تحول أعمال العنف في سوريا إلى حرب أهلية ومن إحتمال إنتقالها إلى لبنان.
وفي ختام لقاء ضم بان كي مون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش قمة حلف الاطلسي في شيكاغو، لفت الامين العام للامم المتحدة "إلى أن العالم يمر بلحظة دقيقة للغاية للبحث عن تسوية سلمية للازمة السورية".
كما عبر منسق الامم المتحدة الخاص بلبنان ديريك بلامبلي، عن قلقه من تزايد القتال في سوريا، داعياً إلى معالجة الخلافات عبر الحوار ووقف العنف.
