الجعفري:سوريا تواجه مجموعات مسلحة ارهابية تحظى بالمأوى من قبل بعض الدول العربية والاقليمية،
تنا - بيروت
الجعفري يؤكد ان بلاده ستحقق بمجزرة الحولة، ومندوب المانيا يأمل ان تقوم المجزرة بفتح اعين دول المجلس.
شارک :
اعلن المندوب السوري مجلس الأمن بشار الجعفري ان سوريا تواجه مجموعات مسلحة ارهابية مدربة ومحمية وتحظى بالمأوى من قبل بعض الدول العربية والاقليمية، لافتا الى ان هناك ارهابيين واسلحة يعبرون الحدود الى سوريا، لافتا الى ان "السلطات اللبنانية قامت بالقبض على سفينة آتية من ليبيا مليئة بالاسلحة كانت متجهة الى المسلحين هي سفينة لطف الله ٢، ووجهنا نحو مئة رسالة تتضمن اسماء وهويات وتواريخ ونوعيات الاسلحة المهربة لمجلس الأمن كما ارسلنا اعترافات ارهابيين".
وتساءل الجعفري خلال جلسة لمجلس الامن مخصصة للازمة في سوريا، "اليس غريبا ان تسمح قوات اليونيفيل بعبور سفينة الاسلحة القادمة من ليبيا؟"، مؤكداً ان "المجزرة في الحولة لا تشكل بداية للأزمة السورية، فالازمة تعود الى ما قبل عام تقريبا"، معلنا "اننا بحاجة الى ارادة سياسية ليس فقط من الحكومة السورية بل من جميع من يهربون الاسلحة والارهابيين خارج سوريا".
وشدد مندوب سوريا على ان حكومة بلاده جادة بتطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي أنان، مشيراً الى ان هناك اطراف تراهن على فشل خطة أنان.
واعلن الجعفري ان بلاده ستقوم بالتحقيق في مجزرة الحولة وتقدم المتهمين للعدالة، لافتا الى ان لجنة التحقيق بهذه المجزرة ستنهي اعمالها غدا او بعد غد.
ورأى الجعفري ان "بعض الدول المهتمة باشعال حرب اهلية في سوريا تعمل على مدار الساعة لاشعال هكذا حرب"، لافتا الى "اننا نريد من المجتمع الدولي المساعدة في تسوية الازمة وليس تصعيدها".
واوضح الجعفري ان "طرد السفراء السوريين من عواصم اوروبية تصرف غير مسؤول"، مشيراً الى ان تعيين جيفري فيلتمان في الامم المتحدة مؤشر على التصعيد.
من جهة اخرى، اعرب المندوب الالماني لدى الامم المتحدة بيتر فيتيغ، عن الامل في ان تدفع مجزرة الحولة بعض دول مجلس الامن الى "فتح عيونهم"، موضحاً ان المجلس سيتطرق الى احتمال زيادة عدد المراقبين الدوليين الذين يبلغ عددهم حاليا نحو ٣٠٠، كما سيناقش "كيفية الرد على الخروقات التي تنتهك قراره" في اشارة الى قرار مجلس الامن ٢٠٤٢ الذي ارسلت بموجبه بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا.
بدوره، لفت المندوب الروسي في مجلس الامن فيتالي تشوركين في كلمة له بعد اجتماع المجلس الى ان "المعارضة بسوريا رفضت الدخول بحوار سياسي مع النظام"، مشيرا الى ان "موسكو غير راضية عن الوضع الراهن بسوريا".
واكد تشوركين ان " استمرار تهريب السلاح الى المجموعات المسلحة امر يدعو للقلق"، مشددا على ان "المعارضة المسلحة تواصل انتهاز اي فرصة لخرق خطة انان".
ورأى تشوركين ان "العقوبات الاحادية على سوريا امر سلبي وتؤثر على حياة المواطنين السوريين"، مستهجنا "عدم مطالبة الدول الداعمة للمعارضة بانخراطها في حوار مع الحكومة السورية"، مؤكدا ان "روسيا لا تقف مع اي جهة في سوريا بل تدعم التسوية السياسية التي تحقق تطلعات الشعب السوري".