الحوار يبقى المرتكز الأسلم لاستقرار الأوضاع الداخلية في لبنان الذي دخل في دائرة الخطر الحقيقي ، والمنطلق الوحيد لتحقيق الأهداف في سوريا التي تشهد صراعاً على محاور دولية وتتجه الأزمة فيها إلى مزيد من التعقيد.
خلاصتين شدد عليها خطباء منبر الجمعة اليوم داعين كلّ الجهات الفاعلة في قضيّة المخطوفين اللّبنانيّين، ولا سيّما الحكومة اللّبنانيّة، إلى العمل بكلّ جديّة ومسؤوليّة لإعادتهم إلى عائلاتهم وأسرهم الّتي تنتظرهم، ومنع خروج هذه القضيّة من دائرة السّيطرة.وفي هذا الإطار دعا الشيخ أحمد القطان الرؤساء الثلاثة وكل أحرار العالم الى الوقوف إلى جانب مظلوميتهم والسعي بجدية وبسرعة لتحريرهم من أيدي الغاصبين.
الشيخ القطّان: قاتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي لا يمثل أهل السنة من جهة أخرى أكّد الشيخ القطان أنّ "قوة وعزة وكرامة المسلمين سنة وشيعة بوحدتهم" لافتاً إلى أنه "طالما نحن موحدين فسنبقى شوكة في حلوق أعداء المسلمين". وإذ شدد الشيخ القطان على أن من يلعب على وتر الفتنة السنية الشيعية في لبنان لن يصل إلى جدواه قال "ليعلم جعجع أنه لا يمثل أهل السنة في لبنان ، فقاتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي لا يقبله السنة"، كما رأى القطان رفض سمير جعجع المشاركة في طاولة يدل على أنّ حزبه وأحزاب لبنانية مثله لا وجود لها سياسياً مع التهدئة والحوار. رافضاً من جهة أخرى إدراج سلاح المقاومة على طاولة الحوار .
الشيخ يزبك: لا سبيل لحماية أمن "إسرائيل" إلا الفتنة المذهبية في المنطقة من جهته، تساءل رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" سماحة الشيخ محمد يزبك "هل من طريق غير الحوار والتفاهم لإنقاذ الوطن باستقرار أمني ومعالجة الأوضاع بمختلف الملفات تأكيداً على الميثاق والعيش الواحد والوحدة الوطنية وبناء الدولة القوية العادلة بكافة مؤسساتها ؟ مشيراً من جهة أخرى إلى أن "المظلة الدولية والفصل السابع وما يشاع من مخاوف حرب أهلية لن يبقى لسوريا من باقية وأن السبيل إيقاف النزف والحل السياسي بالحوار ". كما تطرق لقضية البحرين متحدثاً عن "دعم دولي وإقليمي لإستبداد لا نظير له وعن إرهاب دولي" قائلاً: ولكن معفو عنه ما دام الإسرائيلي والأسياد راضون. وتابع سماحته: تمتد اليد الآثمة والوحشية الأمريكية إلى الوقف الشيعي في بغداد، بعملية تفجيرية وحشية إرهابية لإشعال الفتنة المذهبية، إذ لا سبيل لمشاريعهم وحماية أمن إسرائيل إلا الفتنة المذهبية
الشيخ عبد الرزاق: الإجتماع الذي حصل في تركيا صهيوني بإمتياز الشيخ ماهر عبد الرزاق رأى بدوره أن " الإجتماع الذي حصل في تركيا لبعض وزراء خارجيّة الدول العربية والأوروبيّة برآسة كلينتون صهيوني بإمتياز للتخطيط لضرب وحدة الأمة العربية والإسلامية ومصالحها من خلال نشر ثقافة الفتن الطائفية والمذهبيّة في أكثر من بلد عربي ودولي ولدعم حكّام الخزي والعار لقتل شعوبهم كما يحصل في البحرين ونهب ثروات الأمة لصالح العدو".
الشيخ ياسين : دعوة الله السيد نصرالله للوحدة وليس لالغاء اي تفاهم بدوره، أوضح رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين أن دعوة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لمؤتمر تأسيسي ، " دعوة للوحدة وليس لالغاء اي تفاهم، اذ ان المؤتمر التأسيسي قد يأخذ قراراً بتنفيذ ما تعطل من اتفاق الطائف، لكن هناك فئة من السياسيين لا يريدون للبلد ان يستقر ولا للبنانيين ان يتوحدوا ، نراهم يتخذون مواقف سلبية يحملون كلام الآخرين على ما يخدم أهدافهم ومخططاتهم ومصالح من في الخارج"، من جهة أخرى اضاف الشيخ ياسين: المأمول من المسؤولين الأتراك ان كانوا يحملون هم الاسلام والمسلمين كما يزعمون ، ان يكونوا جديين في مسألة المخطوفين ، لأننا نعلم انهم قادرون على الافراج عن الزوار، وذلك ان خرجوا من بعض المعادلات السياسية وعاشوا انسانية الانسان وانسانية الاسلام .
الشيخ النابلسي للسوريين : الحوار هو المنطلق لتحقيق الأهداف أما سماحة الشيخ عفيف النابلسي نبّه من جديد "الشعب السوري بمختلف أطيافه أن يعي المخطط الكبير الذي يراد فيه أن يتناحر السوريون وأن تخرج سوريا من الموقع المتقدم في الصراع مع العدو الإسرائيلي". مؤكداً أن " الحوار هو المنطلق لتحقيق كل الأهداف التي تحفظ لسوريا ريادتها ودورها وحريتها وسيادتها". لافتاً إلى أنه "بدأت العملية الإصلاحية التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في المجتمع السوري فيما إذا استمر على وحدته ونبذ بعض أفراده التطرف والعنف".
السيّد فضل الله: لمنع آثار النكسة من الامتداد سماحة السيّد علي فضل الله، أعاد في أيّام النّكسة، " التّأكيد على الشّعوب العربيّة، ومعها الشّعوب الإسلاميّة، أن لا تسمح لكلّ الّذين يعملون الآن على تغيير وجهتها بإغراقها في الفتن الطائفيّة والمذهبيّة وفي الحساسيّات الّتي يعمل الآن عليها، ليكون الخطر في هذه المرحلة هو إيران، أو هذه الدّولة الممانعة، أو تلك الفئة المقاومة، بل أن تبقى الوجهة باتجاه هذا الكيان الّذي يعمل على أن يكون هو الأقوى في المنطقة العربيّة والإسلاميّة، يهدّد ويتوعّد ويقصف ويحتلّ عندما يجد الظّروف الدوليّة والمحليّة مؤاتية...
الشيخ حمود : الإرادات الطيبة تقوى على المؤامرات فضيلة الشيخ ماهر حمود رأى بدوره أن"الوضع في لبنان يحتاج إلى رعاية من كل المخلصين .. النوايا الخيرة يجب أن تتضافر جهودها جميعا لتحاول إطفاء النار التي يريدونها أن تشتعل، مرة في البقاع ومرة في طرابلس ومرة في بيروت ومرة هنا ومرة هناك .. الأمر ليس بسيطا وليس مزاحا، الأمر يحتاج إلى عمل جدي، ونحن متفائلون أنّ الإرادات الطيبة تقوى على المؤامرات وعلى أصحاب النوايا المبيتة".
الشيخ قبلان: نطالب الحكومة التركية والحكومة اللبنانية بالعمل الجدي لاطلاق المخطوفين نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان توجه لأهالي المخطوفين بالقول: علينا إن نعالج القضية بحكمة لأننا لا نعرف هوية الخاطفين ومسلكيتهم ودينهم فلنعالج الأمر بكل شفافية ونبتعد عن كل إثارة للفتن، ونطالب الحكومة التركية والحكومة اللبنانية وأصدقاء الخاطفين إن يمارسوا العمل الجدي والصحيح والنافع لاطلاق المخطوفين. وطالب سماحته الشعب والحكم في سوريا بالعمل لما فيه منعة عامة فيعملوا في سبيل خلاص سوريا.
المفتي قبلان:"لنؤسس لنظام لبناني عادل لا لنظام طائفي ظالم" المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان توجّه للسياسيين في لبنان بالقول "اخرجوا أيها السياسيون من طوائفكم وادخلوا في طائفة لبنانكم الواحد، وسارعوا إلى إخماد نيران الفتن المتنقلة بين شارع وشارع من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه". أضاف المفتي قبلان فلنؤسس لنظام لبناني عادل لا لنظام طائفي ظالم، لأن الحكم مع الكفر يدوم ولكن مع الظلم لا يدوم، فالطائف ليس قرآنا ولا إنجيلا، فإذا كان غير ملائم لأن يكون المدماك الأساس لبناء لبنان الدولة القوية القادرة العادلة فلندفنه إلى غير رجعة، ولنجعل غاية وجود الدولة إنسان هذا البلد كي يعيش بعزة وكرامة واستقرار".