تاريخ النشر2012 31 July ساعة 14:42
رقم : 104112

معين»؟... لمن؟»

تنا - بيروت
معين»؟... لمن؟»
محاولة شيطنة المؤسسة العسكرية، وتحديداً مؤسسة الجيش اللبناني، أمر بالغ الخطورة يشبه في خلفياته ومضمونه ما حصل في مطلع السبعينات وما تلاه من انقسام وتشرذم فيها رغماً عن إرادتها. طال أمده وانعكست آثاره السلبية على مجريات الأمور الحياتية والأمنية كلها فخرب ودمر وفرق بين رفاق السلاح، حتى قدّر لتلك المؤسسة أن تنهض من كبوتها فتستعيد وحدتها الروحية وتوجهاتها وثوابتها الوطنية والقومية على يد قائد مقاوم عرف أن وحدة الجيش وإعادة تشكيله على قواعد وطنية وعقيدة قتالية واضحة هي وحدها التي تحمي البلاد والعباد من انقسامات طوائفية ومذهبية لا تحمد عقباها. 

استعاد لبنان عافيته باستعادة
وحدة الجيش والمؤسسات، وامحت حواجز التهريب والسمسرات الميليشاوية واختفت الإدارات المدنية وتقلصت هيمنة الإقطاع السياسي التي زينت «محاسن» التقسيم و»فضائل» الدويلات والإمارات، وهذا ما لم يكن في حسبان أصحاب المشاريع الفتنوية التي تعاود راهناً استنفار أدواتها الرخيصة في محاولة مكشوفة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء واستعادة أدوارهم المفضوحة في تغذية المشروع «الإسرائيلي»، مشروع الدويلات الطائفية والمذهبية وتقسيم المقسم، غير عابئين بما ستكون عليه حال البلاد إذا قدر لهم تحقيق مآربهم وتنفيذ أوامر أسيادهم بإعادة الاقتتال الداخلي خدمة مجانية تقدم إلى الأعداء على أطباق السلفيات والعنصريات ونصرة الشياطين والكفرة. 

القضاء على بؤر التكفير ومطلقي الشاعات والأكاذيب في حق الجيش وقادته ورتبائه وأفراده أمر لا بد منه، صوناً لهيبة تلك المؤسسة وحماية ضرورية لوحدتها وتماسكها ودعماً لتوجهاتها الوطنية والقومية، بل هي واجب وطني بامتياز يضع حداً للمتطاولين والوصوليين والانتهازيين، الذين يحاولون من خلال
أكاذيبهم وتزوير بعض الوقائع التشكيك في صوابية مهماتها ووضعها موضع الشبهة والاقتصاص من شرفائها ودماء شهدائها وجرحاها ومعوقيها، الذين كانوا الأضحيات على مذابح السياسيين والمتاجرين بمقدسات أوطانهم وبائعيه على موانئ النفط ومنصات الغاز وتجارة السلاح وما شاكل... 

أما ذلك الشمالي «المرعب» والخليجي الهوى، الذي ذرّ بقرنه في حلقة الهرج والصخب المجنون الذي تناول مؤسسة الجيش وقيادتها بالباطل الممزوج بالحقد والمذهبية والنفط. فلن ينال هو وأمثاله من أصحاب «السماء الزرقاء» والقلوب السوداء والمقاصد الخبيثة، مهما علا صراخهم وضجيج إعلامهم المفبرك والكاذب، من صلابتها ودورها الريادي في مقارعة «إسرائيل» في الداخل والخارج، وستبقى أراجيفهم وترهاتهم صدى لأصوات أسيادهم وفحيحها السام، ولن تنال مؤامراتهم المدفوعة الأجر من مثلث الانتصار المتمثل في الجيش والشعب والمقاومة، وننصح له بأن يطبق ما يعنيه اسمه الأول وليبتعد عما يعنيه الثاني لأن مؤسسة الجيش لا ترتعب من أحد، وليعلم أن ناطح الصخرة لم يدمِ إلاّ قرنه... وإن غداً لناظره قريب


المصدر: البناء - شبلي بدر
https://taghribnews.com/vdciz5azrt1auz2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز