لم تعد أهداف المؤامرة الدنيئة على سورية التي تسعى من خلالها دول التآمر إخضاع الشعوب العربية وإنهاء حالة المقاومة في المنطقة خافية على أحد والهدف تصفية القضية الفلسطينية وضرب حركات المقاومة ومحاصرة إيران مروراً بإثارة الفوضى،
وإخراج الجيوش المقاومة من حلبة الصراع العربي - "الإسرائيلي" لا لشيء إلا لحماية المصالح "الاسرائيلية" والأمريكية والحفاظ على الأنظمة الخليجية المتهاوية التي سارعت لشراء الأقلام الرخيصة والنفوس الضعيفة وتقديم المليارات لقنوات الفتنة التي ترقص على دماء السوريين الأبرياء متناسين أن نخب انتصاراتهم التي هيؤوها لم تكتمل فرحتها أمام وعي وصمود الشعب السوري.
فما يستهدف سورية اليوم بعد فشل فصول التآمر عليها هو ما قام به عربان النفط من تحذير العدو الإسرائيلي بالتعاون مع جهات دولية وإقليمية ومن أصدقائهم مجلس اسطنبول الى ضرورة تكثيف تواجدها على الحدود مع سورية وبتعليمات صادرة من الجهات الممولة والمحركة للمجموعات الإرهابية المسلحة لمواصلة إجرامها على المدن والقرى الحدودية، بهدف دفع سكانها الى الهروب وتهجيرهم الى الدول المجاورة لخلق أزمة إنسانية تستدعي التدخل الدولي مروراً بحشد الرأي العام العالمي للضغط على روسيا والصين لتقديم تنازلات في مجلس الأمن لاسيما بعد سعي موسكو الى تضييق الفجوة في جدار التصلب الدولي من خلال الدعوة الى حوار بين المعارضة الوطنية والحكومة لحل الأزمة السورية بطرق سلمية.
فروسيا التي تواجه تحديات كبيرة لسعيها الحثيث في إيجاد حل منطقي تعود اليوم للمسرح السياسي بشكل أقوى لتقوم بتصويب دور الهيئات الدولية التي تجاوزت صلاحياتها في العديد من القرارات والتعامل بسياسية الكيل بمكيالين ناهيك من إصرار موسكو أن سياسة القطب الواحد قد ولت الى غير رجعة.
لا شك أن الموقف الأمريكي والأوروبي والدول الشريكة في التآمر آخذ بالتصعيد من خلال ما قاموا بتجييش قنوات فجور إعلامية ووقف القنوات السورية لحجب شمس سورية عن الشعوب العربية بعد أن باتت الكلمة الحق تقض مضاجعهم وتكشف زيف ادعاءاتهم وأقنعة قبحهم لكننا نؤكد لهؤلاء المتآمرين أذيال واشنطن والغرب أن صمود الشعب السوري بدد أحلامهم لأن مستقبل سورية سيبنى بيد شعبها وجهود المخلصين لحل الأزمة عبر الحوار وليعلم المأجورون والمتاجرون بدماء السوريين أنه مهما هرعتم وتمسحتم بعتبات الكنيست والبيت الأبيض فان سورية ستبقى الحصن المنيع المدافع عن قضايا الأمة وأنتما الخاسرون.