تاريخ النشر2014 14 February ساعة 08:01
رقم : 152564

مؤتمر لحقوق الإنسان في البحرين : توثيق لانتهاكات ..

تنا
«انتهاكات مستمرة وإفلات من العقاب». صرخة موجهة إلى المجتمع الدولي، اتخذها «المؤتمر الدولي الثالث لحقوق الإنسان في البحرين» عنواناً له هذا العام، للإضاءة على ثلاث سنوات مستمرة من معاناة الشعب البحريني، الذي يحيي ذكرى انتفاضته في احتجاجات ستعم الشوارع البحرينية، كانت دعت لها الجمعيات السياسة المعارضة منذ أسبوعين.
مؤتمر لحقوق الإنسان في البحرين : توثيق لانتهاكات ..

علي شقير
افتتح المؤتمر أعماله أمس، في فندق «الكورال بيتش» في بيروت، بحضور فعاليات سياسية وحقوقية، بعرض فيلم قصير يحكي مسار «الثورة البحرينية» منذ ١٤ شباط ٢٠١١ وحتى اليوم، يوضح سلمية هذا الحراك بالرغم من القمع المستمر من الحكومة.

وكانت الكلمة الأولى لرئيس المؤتمر رئيس «منتدى البحرين لحقوق الإنسان» يوسف ربيع، أكد فيها على استمرار الانتهاكات بحق الإنسان البحريني والاعتقالات العشوائية للناشطين، منتقداً خرق الحكومة لاتفاقية «مناهضة التعذيب» التي كانت من أوائل الموقعين عليها.

وفي حديث إلى «السفير»، عن الإجراءات العملية التي سيقوم بها المؤتمر للحد من هذه الانتهاكات، قال ربيع إن «الملف الحقوقي في البحرين سيشهد مزيداً من التركيز في هذه المرحلة، إذ أن الحكومة البحرينية أذعنت مجبرة لزيارة وفد تقني من الأمم المتحدة إلى البحرين»، مشيراً إلى أن «وجود وفد تقني يعني مراقبة ومزيداً من الضغوط على النظام في المرحلة المقبلة».

وأضاف رئيس «منتدى البحرين لحقوق الإنسان»، إن «الحوار المفتوح اليوم في البحرين، هو أحد نتاجات الضغوط الدولية التي تتعرض لها الحكومة البحرينية. وحكومة البحرين يجب أن تحاسب على جرائمها ضد الإنسانية».

وفي ما يتعلق بدعوة ولي العهد البحريني إلى طاولة الحوار، أكد ربيع لـ«السفير» أن «في داخل النظام البحريني وهيكليته، هناك أجنحة متصارعة، ويبدو أن ولي العهد حصل على دعم من دول خارج إطار المنطقة العربية، للانفتاح على المعارضة، بالإضافة إلى وجوب وجود ضوء أخضر سعودي»، مضيفاً أن «في المرحلة المقبلة على البحرينيين أن يستمروا.. وسوف يستمروا».

وتوالى على المنبر عدة حقوقيين بحرينيين وعرب وأجانب، كان أبرزهم الشريك الرئيسي للمؤتمر، رئيس «مرصد البحرين لحقوق الإنسان» المحامي محمد التاجر، الذي استغرب طريقة تعاطي المجتمع الدولي مع الحراك البحريني، وتغاضيه عن الانتهاكات بحق معتقلي الرأي والأطفال والنساء.

وتحدث التاجر إلى «السفير»، عن الإجراءات العملية التي سيقوم بها المعنيون بالشأن البحريني مع إحياء الذكرى الثالثة للحراك، قائلاً إن «التحضيرات مستمرة ومتنوعة، في مجال مكافحة الانتهاكات من جانب الحكومة».

وأشار إلى أنه «عدا هذا المؤتمر، هناك زملاء لنا في بريطانيا وفي واشنطن وفي جنيف، يحضرون مؤتمرات ويقدمون أوراقاً ويتعاونون مع المنظمات الدولية والمحامين الدوليين المتعاطفين مع القضية البحرينية، من أجل الضغط لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم والانتهاكات».

ولفت التاجر إلى المطالبة بمقرر دولي خاص للبحرين، «نطالب بمكتب كامل الصلاحية ليس فقط للدعم التقني كما تريد الحكومة، بل لمحاربة الانتهاكات ورفع تقارير عنها وإيقافها، من مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان»، مطالباً «بجلسة خاصة أمام مجلس حقوق الإنسان، تصل إلى إدانة حكومة البحرين كما حصل في دول أخرى».

وخلال المؤتمر أيضاً، كانت كلمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة، بالإضافة إلى كلمة لمنظمة العفو الدولية. وكان لافتاً حضور شخصيتين أجنبيتين مهتمتين بالقضية البحرينية، هما المحامي البريطاني بيت ويذربي، والمحامية الأميركية آبي جولز، التي انتقدت وبشدة، الاعتقالات السياسية التي يقوم بها النظام، مؤكدة أنها ستطرح هذه القضية أمام الرأي العام والكونغرس الأميركييْن.

وفي ختام المؤتمر، تم تكريم «الحاضر الغائب» صاحب فكرة تنظيم المؤتمر، المحامي والناشط الحقوقي نبيل رجب، عبر تقديم درع تكريمية لممثل عنه، وعرض فيديو كليب مصور مهدى له.

والجدير بالذكر، أن المؤتمر يستمر اليوم، بدءاً من الساعة التاسعة والنصف صباحاً وحتى الخامسة مساء، حيث يتناول محاور عدة، بالإضافة إلى جلسات حوارية مع عدة ناشطين، يليه بيان ختامي وتوصيات. 
السفير

https://taghribnews.com/vdcceiqs02bqpp8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز