زمرة جند الشيطان الإرهابية لا تنتمي الي اي طائفة مسلمة و أن الإسلام بريء عن هؤلاء القتلة المدعومين من قبل أعداء الإسلام الذين لايريدون الأ زرع بذور الفتنة بين الأوساط الإسلامية و أثارة النزاعات الطائفية بين أبناء الشعب الايراني المسلم الذي اثبت نواياه في الوقوف الي جانب قضايا الإمة الإسلامية.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا ) زمرة جند الشيطان الإرهابية لا تنتمي الى اي طائفة مسلمة و أن الإسلام بريء عن هؤلاء القتلة المدعومين من قبل أعداء الإسلام الذين لايريدون الأ زرع بذور الفتنة بين الأوساط الإسلامية و أثارة النزاعات الطائفية بين أبناء الشعب الايراني المسلم الذي اثبت نواياه في الوقوف الي جانب قضايا الإمة الإسلامية. استشهد نحو٢٧ شخصا واصيب ما يزيد عن مئتين وسبعين آخرين في انفجار إرهابي مزدوج استهدفا احد بيوت الله في مدينة زاهدان جنوب شرق الجمهورية الإسلامية الإيرانية مساء الخميس الماضي حيث اكد شهود عيان إن الانفجار الاول وقع عند بوابة المسجد في مدينة زاهدان عندما كان عدد كبير من المصلين مجتمعين لاحياء ذكرى ولادة الامام الحسين عليه السلام يعقبه الانفجار الثاني بعد دقائق لينفجر وسط حشود من الناس الذين تجمعوا أمام المسجد عندما سمعوا صوت الانفجار الاول. ونظرا الى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف العام الماضي مسجد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في زاهدان راح ضحيته ٢٠ شهيداً و٨٠ جريحاً و التفجيرات الأخري التي استهدفت ابناء الشعب الإيراني من اهل السنة لابد من الوقوف أمام هذه الجرائم الفتاكة التي لا تستهدف الا المسلمين والأمن الوطني في بلد إسلامي اثبت نواياه في الوقوف الى جانب قضايا الإمة الإسلامية؛ و لربما يطرح هذا السؤوال نفسة بأنه من المستفيد و الرابح من هذه العمليات الإرهابية؟ و من المتضرر؟ لماذا تعمد الجماعات الإرهابية قتل الإبريا في جنوب شرق ايران؟ و من أين تحصل هذه الجماعات علي الدعم اللوجستي و الإستخباري؟ يقول عبداللهي المساعد الامني لوزارة الداخلية الإيرانية حول هذا الموضوع، كانت الاوضاع تتجه نحو التحسن بعد اعتقال ريغي، الأمر الذي أثار استياء الجماعات الارهابية المدعومة من قبل اعداء ايران وخاصة امريكا. في غضون ذلك حمل رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي، الادارة الامريكية مسؤولية التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا ليلة الخميس في زاهدان بمحافظة سيستان وبلوجستان. وقال: إن هذه العلميات الارهابية تأتي في إطار الدعم الذي تقدمه اجهزة الاستخبارات الامريكية والبريطانية للزمر الارهابية في منطقة الشرق الاوسط. اذن مبدئيا المسؤولين الإيرانيين وجهوا اصابع الإتهام الى زمرة جند الشيطان الإرهابية و لو نظرنا الى مدى قوة جهاز الإستخبارات الإيراني الذي تمكن من القاء القبض علي الإرهابي عبدالمالك ريغي الزعيم المعدوم شنقا لهذه الزمرة في سماء ايران علي متن طائرة كانت تقله من احد بلدان الخليج الفارسي الى اسيا الوسطى ليجمتع هناك مع احد المسؤولين الامريكيين بغية تقديم استشارات و خطط لإستهداف ايران الإسلامية؛ فيصبح جليا بأن المسئولين الإيرانيين حينما يوجهون اصابع الإتهام الى جهة محددة فهذا يعني أن هنالك انباء تفيد و تكشف عن الإيادي الملطخة بدم الإبرياء. ونظرا لإعترافات ريغي فإن امريكا ضالعة بشكل مباشر في هذا الاعتداء الجبان لأنه كان قد اعترف بذلك صراحة و اكد الإرهابي المعدوم بأن امريكا كانت تقدم له الدعم لتنفيذ الانفجارات بالجمهورية الاسلامية الايرانية حيث أن هذا الانفجار يثبت ضلوع الصهاينة وبعض الدول الاوروبية في ذلك. هذا اضافة الى بيان زمرة جند الشيطان التي تبنت فيه التفجير الإرهابي المزدوج في مدينة زاهدان و نشرت صورعميلين نفذا العملية الإرهابية الجبانة صنفتهم بـ"محمد ريغي"، و" مجاهد عبد الباسط ريغي" حيث المرحلة الأولى نفذها مجاهد الذي تمكن من النفوذ إلى الاجتماع، وتفجير نفسه وسط التجمع، وبعد أن احتشدت الناس هناك و قامت بمحاصرة موقع الانفجار، تقدم محمد وفجر نفسه وسط الحشود مما أدى إلي مقتل العشرات و جرح اخرين. ويتابع البيان الذي جاء على مدونة تابعة للزمرة على الشبكة العنكبوتية بأن العمليات (الإرهابية) تأتي في اطار الوعود التي اطلقتها الجماعة بالإنتقام من السلطات الإيرانية التي القت القبض على عبدالمالك ريغي و اعدامه شنقا. اذن جماعة إرهابية مدعومة من قبل عدة بلدان اجنبية - كما صرح زعيمها سابقا - تتبني تنفيذ هذه الجريمة وقتل ابناء الشعب الإيراني و نظرا الى عملياتهم السابقة في مدينة سرباز جنوب شرق البلاد التي راح ضحيتها العديد من المسلمين الشيعة و السنة في ندوة كانت ترمي الي تعزيز الوحدة بين ابناء الشيعة و السنة ؛ فيبدو أن هذه الزمرة الإرهابية لا تنتمي الي اي طائفة مسلمة و أن الإسلام بريء عن هؤلاء القتلة المدعومين من قبل أعداء الإسلام الذين لايريدون الأ زرع بذور الفتنة بين الأوساط الإسلامية. فيبدو إن المجموعات الإرهابية العميلة للأمريكان والصهياينة تبغي زرع بذور الفتنة بين المسلمين السنة والشيعة من خلال تفجير القنابل وبالتالي أثارة النزاعات الطائفية بين أبناء الشعب الايراني المسلم. و المستفيد الوحيد من هذه الجرائم العدو اللدود للجمهورية الإسلامية الإيرانية بهدف ضرب الوحدة بين الشيعة والسنة في ايران الإسلامية وزعزعة استقرار المنطقة و لفت الأنظار من الفضيحة الإستخباراتية للولايات المتحدة الإمريكية في قضية اختطاف الباحث الإيراني شهرام أميري من المملكة العربية السعودية و نقله الى أمريكا و من ثم فراره من اياديهم و اللجوء الى مكتب رعاية المصالح الايرانية في واشنطن في السفارة الباكستانية و مطالبته بالعودة سريعا الى بلده و اسرته في العاصمة الايرانية طهران. لكن الإمر المهم الآخر هو كيف يمكن لجماعة ارهابية العمل من دون التزود بمعلومات استخبارية؟ كما سلفنا اعلاه فقد كان تحدث ريغي عن إتصالات تنظيمه بالولايات المتحدة وبلدان غربية و حلف النيتو و تقديمهم الدعم الإستخباراتي لزمرته الإرهابية بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد و ضرب الوحدة بين ابناء الشعب الواحد الذي بات معروفا في وجهاته الوحدوية و التقريبية بين المذاهب الإسلامية.