تاريخ النشر2010 24 October ساعة 14:27
رقم : 29226

استطلاع:انفصال الجنوب السوداني مخطط امريكى اسرائيلي

مما لا شك فيه ان عزل الجنوب السوداني عن وطن الام مخطط استعماري قديم يهدف جميع الدول الاسلامية . والهدف تمزيق العالم الاسلامي الى دويلات صغيرة سهلة الهضم للمستعمر الغربي .
جنوب السودان
جنوب السودان
وكالة انباء التقريب (تنا) :
أظهر إستطلاع للرأي أجراه مركز"الدراسات العربي الأوروبي" في باريس ان المطالبة في انفصال الجنوب السوداني يأتي ضمن سياق مخطط امريكى صهيونى .

وذكر المركز في بيان أنّ ٧٦.٤ في المئة من الذين شملهم الإستطلاع قالوا انه مع احتمال انفصال جنوب السودان ستنتقل العدوى الى دول عربية أخرى ، وأن المطالبة في انفصال الجنوب يأتي ضمن سياق مخطط امريكى صهيونى وهو التكتيك الجديد في الحرب على المنطقة العربية اي تقسيم الدول العربيه وليس خوض الحروب التقليديه . وبرأيهم ان القائمة المطروحة حاليآ تشمل العراق - اليمن - السودان - المغرب – الجزائر .

ولم يستبعدوا في المدى المنظور دول خليجية قد يشملها التقسيم . وتوقعوا ان يتم تقسيم هذه الدول خلال العشر سنوات القادمة.كما ذكر الإستطلاع أن ١٥.٣ في المئة توقعوا انفصال جنوب السودان .

وأستبعدوا وجود أي مؤامرات غربية او امريكية خلف المطالبة بالانفصال . فيما ٨.٣ في المئة استبعدوا انفصال جنوب السودان . ورأوا ان هناك
مكوّن شعبي رافض لهذا الانفصال .

وخلص المركز الى نتيجة مفادها : من المنتظر ان يجري استفتاء شعبي في جنوب السودان تحت اشراف الأمم المتحدة لتقرير مصير جنوب السودان بعد حرب اهلية استمرت عشرات السنوات وتوجت منذ فترة بهدنة شبه دائمة .

وتتخوف السلطة المركزية السودانية من أن يؤدي الإستفتاء الى انفصال الجنوب لذا تعمد الى ابراز مساوىء الإنفصال وتحث الناس على التصويت لمصلحة وحدة البلاد فيما القادة الجنوبيون متحمسون لإعلان دولة مستقلة على خلفية ان الوحدة قد اثبتت فشلها وان الحفاظ عليها يعني عودة الى النزاعات والحروب الأهلية .

وبإنتظار إجراء الإستفتاء ومعرفة نتيجته النهائية فإن هناك تخوف لدى عدة دول عربية من ان تكون تجربة السودان مقدمة لتطال نتائجها في حال الإنفصال دول أخرى مرشحة في الإستراتيجية الغربية للتقسيم والتجزئة .

فاليمن يعيش صراعاً متعدد الأوجه حيث هناك نزاع بين السلطة والحوثيين ، ونزاع بين السلطة و " الحراك الجنوبي " الذي يطالب بإنفصال الجنوب مجدداً معتبراً ان الوحدة بين شطري اليمن لم تحقق الإندماج الفعلي ، وصراع بين السلطة والجماعات الإرهابية التي اتخذت من اليمن مقراً لإطلاق انشطتها في شبه الجزيرة العربية .

والعراق يمر بظروف صعبة إذا لم تتمكن القوى الأساسية الناشطة فيه من الإتفاق على حكومة وحدة وطنية رغم اجراءالإنتخابات منذ شهر مار س / اذار الماضي في وقت لا زالت الفتن والتفجيرات والإغتيالات تنهش من جسد العراق على خلفيات طائفية ومذهبية وعرقية .

ويجري ذلك تحت سقف الخوف من ان يلجأ الأكراد الى اعلان دولة مستقلة وتحت سقف الخوف من بقاء القوات الأميركية الى أجل غير
محدد في قواعد عسكرية استراتيجية هدفها بالدرجة الأولى ليس حماية وحدة العراق بل حماية المصالح الإقتصادية الأميركية في العراق والمنطقة .

والصومال ليس بأحسن حال إذ يرزح منذ سنوات تحت وطأة الحروب الأتنية والعرقية في ظل وجود سلطة مركزية غير متفق على شرعيتها ولا تمتلك مقومات فرض سيطرتها ونفوذها في البلاد .

وهناك مشكلة الصحراء الغربية التي تتقاسم النفوذ فيها الجزائر والمملكة المغربية والتي تطالب فيها جبهة البوليساريو ببناء دولة صحراوية مستقلة . ولا ننسى في هذا الإطار ما يتردد عن دعوات لإقامة كانتونات طائفية في لبنان او اعطاء وطن بديل للفلسطينيين في الأردن .

ودائماً تتوجه اصابع الأتهام الى الولايات المتحدة الأميركية والى اسرائيل بإعتبارهما اصحاب مصالح في تزكية الخلافات وفي التشجيع على التقسيم حيث يسهل لواشنطن التحكم بخيرات الدول العربية ويسهل على اسرائيل فرض هيمنتها وسيطرتها على دول المنطقة الممزقة او المقسمة .

ورغم صحة الأتهام الموجه الى هاتين الدولتين إلا انهما لوحدهما لا يستطيعا فعل اي شيء ما لم يتلقيا المساعدة من اطراف داخلية عربية قد تتقاطع مصالحها مع مصالح الخارج وعند ذلك يصبح التخوف من تقسيم العالم العربي حقيقة واقعة بدلاً من الذهاب الى وحدة او الى اتحاد عربي على غرار الإتحاد الأوروبي . 

موقع البشاير
https://taghribnews.com/vdcceiqi.2bqoi8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز