ماذا يجمع بين القرار الظني الدولي المتوقع صدوره ضد حزب الله في الأسابيع القليلة القادمة وبين المفاوضات المباشرة ؟ يلتقيان بأن كلاهما أعد له كي يكون سلاحا فتاكا بيد إسرائيل وأميركا
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : عناوين كبيرة ومخاطر أكبر منها تحيط بأمتينا العربية والإسلامية وأبرزها المفاوضات المباشرة بين سلطة رام الله وحكومة الكيان الإسرائيلي المرعية أميركيا والمساندة من قبل عرب الإعتدال حيث لا يخفي الراعي الأميركي انحيازه الكامل لإسرائيل وحيث يخفي عرب الإعتدال إنحيازهم له أو يعلنوه حسب درجة إعتدالهم أو حسب ما تمليه عليهم متطلبات الإبقاء على كراسيهم.
ليس من شيء غريب في موقف سلطة أوسلو سواء بقبولها لإعلان اسرائيل دولة يهودية أو موافقتها على استمرار المفاوضات في ظل مواصلة الإستيطان في القدس والضفة فهذا متوقع من سلطة وهمية تنسق أمنيا مع الذي يحتل الارض لتخدمه بأمانة في تنفيذ خطة " نتنياهو" لإرساء السلام الإقتصادي وفي تنفيذ عمليات مشتركة لاعتقال المناضلين الفلسطينيين أو إغتيالهم كلما لزم الأمر.
ماذا يجمع بين القرار الظني الدولي المتوقع صدوره ضد حزب الله في الأسابيع القليلة القادمة وبين المفاوضات المباشرة ؟ يلتقيان بأن كلاهما أعد له كي يكون سلاحا فتاكا بيد إسرائيل وأميركا , الأول يراد منه إدخال حزب الله بحرب لبنانية داخلية تقوم على إشعال فتنة قد تقود لحرب أهلية بين أبناء لبنان وبالأخص بين السنة والشيعة المرجو منها أن تغني إسرائيل عن خوض حرب ضد حزب الله تخشى من عواقبها وتخاف من الحاق هزيمة جديدة بها على غرار هزيمتها أمام الحزب في حرب صيف العام ٢٠٠٦ .
والثاني يراد منه تصفية قضية فلسطين دفعة واحدة تعلن بعدها أو من خلالها إسرائيل دولة يهودية ويعلن حقها الكامل في الإستيطان ويعلن دفن الحق الفلسطيني في العودة ليفضي كل ذلك في النهاية وفي أفضل الحالات عن اعلان قيام دولة فلسطينية مسخ مقطعة الأوصال ليس فيها من مقومات الدول سوى الإسم.
وبكلام آخر نتساءل ماذا تريد الأطراف المتآمرة المتمثلة بالمجتمع الدولي الغربي الرسمي (المحكمة الدولية) وبالإدارة الأميركية المخادعة والأنظمة العربية المفرطة المسماة معتدلة إضافة لدولة الإحتلال وسلطة أوسلو ..؟ لنجيب دون تردد جميعهم يريدون الموت لفلسطين ولبنان وللمشروع النهضوي العربي الإسلامي من أجل أن تحيى إسرائيل وتسود وتحيى الأنظمة المساندة لها. ولكن نقول: هل ستنجح هذه المساعي الشيطانية فنفقد فلسطين الى الأبد ونفقد الزخم الثوري الفلسطيني واللبناني الى الأبد وتبقى إسرائيل الى الأبد ويبقى الطغاة من أبناء جلدتنا الى الأبد ؟
وبلا تردد نقول لا, ولا كبيرة جدا... لأن لدينا أمهات حرائر أنجبن أبناء أحرارا سوف يقاومون ويواجهون ويسقطون جميع المشاريع المعادية ونقول لشذاذ الآفاق, بسواعد أحرارنا سوف تعود فلسطين حرة وبهم سيبقى لبنان ثائرا وصامدا وبهم سنرد جميع المتآمرين خائبين. بقلم: عمر عبد الهادي - الشعب