بين الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير وعن جرائم الكيان الصهيوني
بقلم: هاني الدحلة
رغم أن عدد هذه الدول التي قاطعت المؤتمر تضامناً مع الكيان الصهيوني يقل عن أصابع اليد الواحدة.. إلا أنها لم تخجل من إعلان مقاطعتها لمثل هذا المؤتمر الدولي الهام تضامناً مع كيان مغتصب لحقوق الشعوب.. يرتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة التي يقوم بها ضد جرائمه وانتهاكاته لحقوق الفلسطينيين..
من المعروف أن مؤتمر دوربان لحقوق الإنسان هو من المؤتمرات الهامة الدولية التي تنعقد في جنوب أفريقيا للبحث في الأمور السياسية وحقوق الإنسان ومختلف شؤون العالم مرة كل عدة سنوات..
وسيعقد قريباً مؤتمر دوربان الثالث لبحث نفس المواضيع واتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة.. ورغم أن هذه القرارات والتوصيات غير ملزمة.. إلا أن لها قيمة اعتبارية هامة باعتبارها تمثل رأياً عاماً لمنظمات وجمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم..
وقد استطاعت الدول العربية والإسلامية ومناصروها من منظمات آسيوية وأفريقية صديقة طرد الكيان الصهيوني من عضوية هذا المؤتمر وعدم السماح له بالانضمام إليه.. وطبعاً لم يعجب هذا القرار الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول التابعة لها، مثل كندا.. ودولة أو دولتين أخريتين من جميع دول العالم..
ورغم أن عدد هذه الدول التي قاطعت المؤتمر تضامناً مع الكيان الصهيوني يقل عن أصابع اليد الواحدة.. إلا أنها لم تخجل من إعلان مقاطعتها لمثل هذا المؤتمر الدولي الهام تضامناً مع كيان مغتصب لحقوق الشعوب.. يرتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني والمقاومة التي يقوم بها ضد جرائمه وانتهاكاته لحقوق الفلسطينيين.. وخاصة ما يقوم به هذا الكيان المغتصب من قتل للأطفال والنساء والرجال واعتقال الآلاف من المناضلين وزجهم في السجون والمعتقلات في ظروف سيئة ويمنع عنهم الدواء والغذاء الكافي.. ومع كل ذلك فإن كيانات مثل الولايات المتحدة وكندا واستراليا وغيرها تتغاضى عن مثل هذه الجرائم وتتضامن مع الكيان الصهيوني.. بل إن كندا أعلنت أنها لن تحضر مؤتمر دوربان لخشيتها من أن يتخذ أي قرار ضد الكيان الصهيوني.. ومع كل هذا الانحياز الفاضح للعدوان والمعتدين، فإن هذه الدول تتبجح بالدعوة لحق الشعوب في تقرير مصيرها والمحافظة على حقوق الشعوب، وتحرص على حقوق الإنسان، كنا سنصدق ذلك اذا انضمت إلى معظم دول العالم في كبح جماح العدوان الصهيوني وإدانة جرائمه ومطالبته بالكف عنها.. وأن تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في مطالبته بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته على ترابه الوطني..