وكالة أنباء التقریب (تنا)
لا يمكن الاجابة على هذا السؤال ما لم نعرف فلسفة حركة الامام الحسين عليه السلام، فقد تكللت جهود النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بارساء دعائم الدولة الاسلامية وبعد وفاة النبي كان من المفترض أن يكون كل قائد لهذه الدولة خليفته مما يعني أن يتصف بكل صفات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بل لنقل أنه ينبغي أن يكون المجسد لكل الصفات التي دعا اليها القرآن الكريم وبما ان الخلافة انتقلت الى يزيد بن معاوية فهل كان يزيد نموذج لتلك الصفات؟
بالتأكيد لم يكن كذلك، وهنا بالتحديد تبرز مهمة ومسؤولية الامة، فهل يتعين عليها أن تقف مكتوفة اليدين ليعبث الخليفة أو القائد ما يشاء بشؤونها وشؤون الدين أم تبادر وتقف بوجهه وتقول له ما قاله المسلمون للخليفة عمر بن الخطاب "ان لم تستقم قومناك بسيوفنا" غير أن الأمة لم تتحرك ولم تمسك بزمام المبادرة نتيجة أجواء الكبت والقمع التي كانت تسود تلك الظروف، لذلك بادر الامام