الفيتو الأميركي ضد مشروع قرار إدانة الاستيطان محاولة لرفع معنويات الصهاینه
رأت صحيفة "تشرين" السورية ان الفيتو الأميركي الأخير ضد مشروع قرار إدانة الاستيطان محاولة واضحة من إدارة أوباما لرفع معنويات "الإسرائيليين"، وتذكيرهم بالدعم الأميركي غير المحدود لهم في كل الأوقات والظروف، فحكام إسرائيل والإسرائيليون عامة يعيشون حالاً من القلق غير المسبوق بالنسبة لهم وهم يرون هذا التحول في المنطقة".
شارک :
وکالة انباء التقریب (تنا) – دمشق ۲۶/۲/۲۰۱۱ و نقل مراسل وکالة انباء التقریب فی سوریا عن الصحیفه ان العدو الصهيوني و الولايات المتحدة الاميركية تترقبان بحذر وخشية شديدين ما تشهده المنطقة من ثورات وانتفاضات شعبية ضد الأنظمة التابعة للغرب، والمفرّطة بالسيادة والحقوق الوطنية والقومية. واضافت الصحيفة: ان "إسرائيل والولايات المتحدة تريان فيما يحدث ضربة قاصمة لمواقفهما وسياساتهما ومشروعاتهما في المنطقة، وخاصة ما يتعلق منها بالاحتلال الإسرائيلي، ومفاوضات فرض السلام الذي يُبقي على المستوطنات، وينتزع القدس والمسجد الأقصى، ويكرّس الهيمنة على الأرض وفي البحر والسماء". وأوضحت الصحيفة، أن هذه الرؤية الصهيونية-الأميركية لها ما يؤكدها على أرض الواقع، وذلك لأن تلك الثورات والانتفاضات، وإن كان عنوانها العريض التخلص من الأنظمة المزمنة والقمعية، فهي تحمل عناوين أخرى لا تقل أهمية وعلى رأسها القضايا الوطنية والقومية، وما بلغه الحال العربي من ترهل وانكفاء عن العمل المشترك، وعن واجبات مجابهة العدوانية الإسرائيلية. وقالت "يخطئ من يظن أن الأمر محصور بالتّوق إلى الديمقراطية، أو إلى تحسين المستوى المعيشي، فما يريده الشارع العربي الثائر هو رزمة متكاملة من المطالب تبدأ بحرية التعبير والمستوى المعيشي الأفضل، وتمرُّ حتماً بالأساسيات المتعلقة بالكرامة ورفض الخنوع". واضافت "لا يخفى على المتابعين والعارفين بطبيعة أهل المنطقة أن العربي يمكن أن يتساهل حيال الكثير من المسائل عدا الأرض والعرض والكرامة، فهذه العناوين الثلاثة تؤطر الشخصية العربية، وتشكّل أحد أهم مقومات العروبة". واعتبرت، انه "من الطبيعي جداً أن تشكّل هذه الإرادة الشعبية العربية مصدر قلق للعدو الصهيوني وحكامه الذين يتخبّطون في مواقفهم وتصريحاتهم، وهم يرون الشارع العربي وهو يهدم جدار التطبيع".