الدكتور الراشد: الى أين تريد السلطة أن تذهب بهذا الوطن والى أين تريد أن تذهب بأحوال المواطنين؟!

كتب القيادي البارز في المعارضة البحرانية الدكتور راشد الراشد : حول عمليات الترانسفير الضخمة التي تقوم بها السلطة لجلب أعداد كبيرة من الهنود الى البحرين وتحويل فنادقها الى محجر للمصابين الهنود بفايروس الكورونا الهندي المتحول:

١- تساؤلات مهمة وخطيرة حول كثافة ترانسفير الهنود للبحرين فالتوقيت غريب وحجم الترانسفير أغرب إذ لا يناسب جزيرة صغيرة وتعتبر الأعلى من ناحية الكثافة السكانية في العالم وهذا غير محدودية الأرض والموارد.

٢- مالذي تخطط له السلطة وما هي الأهداف الإستراتيجية لإستقبال هذه الأعداد الكبيرة من الهنود .. هل خطة توطين جديدة تعضد برنامج اللعب بالتركيبة الديموغرافية والتي جرى تدميرها ولم يتبقى الكثير منها .. أم هل هي خطة توطين على قاعدة خلق كيان هجين ولقيط لا لون له ولا طعم ولا رائحة .. المؤكد هناك ثمة أمر مريب يجري وأجندة مشبوهة يجري تنفيذها على الأرض لخلق واقع جديد تلغى فيه أي قيمة للمواطنة الأصيلة وما تفرضه من إستحقاقات.

٣- تفاجئ موظفوا مطار البحرين صباح فجر الثلاثاء بوجود طائرتين جامبو شبه يومية بحمولة ٩٠٠ راكب قادمتين من الهند محمله بهنود لحجرهم في فنادق البحرين والمبرر الذي يجري تسويقه من خلال الغرف السوداء المغلقة للسلطة هو تحريك إقتصاد الفندقة بعد إنهياره بسبب الكورونا. والاربعاء 5/26 تمت مشاهدة ٣ طائرات جامبو الساعه السادسه مساء تابعة لشركة طيران لوفتهانزا قادمين من ألمانيا في طريقهم الى ثلاث مدن هنديه لجلب ما يقارب ١٣٥٠ هندي لحجرهم في البحرين. حيث كان من المقرر أن ترجع هذه الطائرات فجر يوم الخميس 5/27 وهذا ما توضحه شاشات الرادار في المطار.

٤- ما هي الصفقة الحقيقية وبكم مليون ومن إستلمها؟ وهل باعت السلطة الموقرة سلامة المواطنين مقابل تحويل البحرين الى محجر كورونا لبعض الدول الخليجية؟!

٥- لقد أصبح دور الهنود بالضبط هو نفس دور المستوطنين الصهاينة . لم يتركوا مشروعا ولا وظائف ولا دعم حكومي الا أستولوا وأستحوذوا عليه بتسهيل من كل المؤسسات الحكومية. والطرفان يعرفان ما يقومان به. وأما قطاع التعليم الخاص والطب الخاص فقد إنتهى في أيديهم والان في إتجاه السيطرة على مناصب البنوك بعد أكلهم النسبة الكبرى من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة..

٦- جلب الهنود بهذه الكثافة أمر مريب بلا شك وهناك خطوات قوية يشاهدها الجميع تمشي على الأرض كل يوم وهي في تزايد عجيب وغريب، وليس هناك سوى نتيجة واحدة تتعلق بمستقبل من ينتمون لهذه الأرض والوطن ..

٧- في ظل الميغا إستبداد يستغرب المراقب العادي هل تحتاح جزيرة صغيرة أن يكون فيها هذه الأعداد الهائلة من الهنود وهل إحتاج فعلا أن يكون هناك فرع ضخم لولو هايبر ماركت كل كيلومترين ؟!

٨- يضاف الى إستحواذ الهنود على الخدمات الضئيلة والإمكانات المحدودة المتوافرة للجزيرة هناك العشرات من الشركات الأخرى وعلى الخصوص الباكستانية المستحوذة على كل القطاع الأمني والعسكري وبعض الشركات الحساسة مثل بتلكو.. فإلى أين يذهب النظام بهذا الوطن والى أين يريد أن ينتهي بأوضاع المواطنين؟!

٩- نستغرب سكوت باقي الدول الخليجية عن هذا الاستهتار الفاضح بالأمن الإجتماعي والإقتصادي وحتى الأمن القومي في المنطقة الخليجية عندما يتم بسهولة عمليات الترانسفير والتجنيس الخطيرة بالحجم والكثافة التي تقوم بها السلطة في البحرين ..

/110