باحثه يمنية : برج خليفة .. لمن يتوقون لضرب البرج ويتمنون من أنصار الله استهدافه
تنا
ابتسام وجيه الدين : استهداف أنصار الله للإمارات مجرد رسالة وكانت قوية وهدفهم ليس التدمير في الأرض وان يعيثو فيها فسادا، وإلا لأصبحوا يشبهونهم تماما في تخبطهم وعنجيتهم
شارک :
ابتسام وجيه الدين
إن ذلك لم يتم؛ لأن نظرة السيد الحوثي ليست قاصرة، وردعه لدول العدوان ليست عداوة شخصية، بل نظرتهم هي لما هو أبعد من ذلك، استهداف أنصار الله للإمارات مجرد رسالة وكانت قوية وهدفهم ليس التدمير في الأرض وان يعيثو فيها فسادا، وإلا لأصبحوا يشبهونهم تماما في تخبطهم وعنجيتهم، وماسبب انتصاراتهم إلا لتَخلقهم بأخلاق الحرب، أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتي تبدأ من إكرام الأسير وعدم التنكيل بالجثث وإلى استهداف مواقع ذات صلة بالاقتصاد بعيدا عن استهداف الآمنين المدنيين بل والاكثر من ذلك هو تحذير من يحيط بتلك المواقع.
فأين تكمن قوة الرسالة؟ قوتها في أسعار البورصة، انخفاض نسبة الاستثمار والاقتصاد،أليس قول ان الإمارات أصبحت دويلة غير آمنة سيجعل من جميع المستثمرين ورجال الأعمال وسياح وكل من له صلة بقطع او تخفيف العلاقات معها، اذاً تحقق الهدف. فضرب الاقتصاد أقوى من الضرب عسكريا في الميدان وهذا مايفعلونه باليمن من حصار وضرب للعملة وانقطاع رواتب المواطنين، اذاً التركيز على ما يؤدي لإنهيار اقتصادهم هو اقوي واعمق بل هو أهم واشد من استهداف برج يسكنه آمنين بغض النظر عما ما اذا من كان فيه فاسق أم مؤمن، فانصار الله ليسوا في صدد محاسبة البشر على إيمانهم وأخلاقهم واليمن ليست مخولة وحدها في إعادة نشر الاسلام المحمدي الأصيل ونبذ الوهابية والإسلام الأموي الدخيل، اليمن في موقع الدفاع عن النفس وتأديب كل من تسول له نفسه تدمير واحتلال اليمن ونهب ثوراتها وخيراتها بحجة محاربة التمدد الشيعي او التمدد الفارسي كما تفعل فرنسا بمالي ونهب مناجم الذهب فيها بحجة محاربة الإرهاب وكما تفعل كل دول أوروبا بالشرق الأوسط سواء دولة عربية ام أفريقية كانت آسيوية _ والدليل على ذلك بأن البضائع الإيرانية تملأ الأسواق الإماراتية ولاتقتصر علاقة ايران بالإمارات فقط بل مع كل دول الخليجية علاقات اقتصادية، ودبلوماسية، و.... الخ_.....
وإن تم استهداف البرج خير وبركة فنحن نتمى ان يسووا الإمارات بالأرض؛ لأن الإمارات تعني إسرائيل واغلب المستثمرين فيها رجال أعمال صهاينة!
سيتسائل البعض لماذا لم يستثمرون أموالهم في تل أبيب؟ الجواب لانهم يدركون ان تل أبيب غير آمنة وأرض غير صالحة لمثل هكذا مشاريع بفعل حركات المقاومة والثورات والانتفاضات من قبل الشعب الفلسطيني بين الفينة والأخرى من جانب وحزب الله من جانب اخر ؛ فيتم الاستثمار في أبوظبي ودبي والا لما سمح العدو بنهضة بلد ما، سواء نهضة علمية او رقي عمراني في صحراء قاحلة لم يكن فيها سوى البعير والاغنام والخيام، برأيكم لماذا لم تشيد هذه الابراج ولم تكون هناك استمارات تنهض بدولة العراق؟ رغم أنها أرض غنية بمصادر ثروات متنوعة ومهيئة منذ الازل لذلك، وانما فقط يتم فيها نشر النعرات الطائفية والمذهبية في البلاد والفتنة بين أبناء المذهب الواحد وهو كما لا يخفى عليكم هو دأب الصهاينة.
كذلك في اليمن لاتقل عن العراق من حيث الأهمية وموقعها الاستراتيجي وأرضها الغنية بالثروات النفطية ومناجم الذهب والعقيق والاحجار الكريمة والزراعة والتجارة كما أشار لها السيد القائد عبدالملك الحوثي قبل سنوات وتحدث عن ذلك ناهيك عن الثروات السمكية، والأهم من ذلك مضيق باب المندب والذي يعتبر أهم واكبر من مضيق هرمز التابع للدولة الإسلامية ايران، فهى تعرف كيف تستغل امكاناتها وثرواتها مهما كانت بسيطة فباب المندب لا يقل أهمية عن مضيق هرمز ولكن من الذي يسيطر عليه؟! أمريكا بالتأكيد فرجلهم الأول في المنطقة منذ العام ٧٨م هو علي عبدالله صالح، الشاهد بالموضوع بأن العراق ومصر وسوريا واليمن تمتلك قدرات تفوق صحرا دبي ولكن لم يسمح لهم بنهضة بل يتم تدمير كل ما تم تطويره مثلا سوريا لقد كانت يوما ما دولة مصنعة، كنا جميعاً نرى في الأسواق اليمنية ملابس صناعة سورية وذات جودة عالية وهذا مجرد مثال فقط،
وفي العراق تعد الاستثمارات الصينية الأكبر عالمياً من حيث القيمة السوقية تصل إلى ٢٠ مليار دولار ولم تنجح عبر عملاء ومرتزقة ارادو ان تتم الاستثمارات مع بعران بعض الدول الخليجية ولم تصدر لهم غير داعش والتكفيرين والارهابيين .
كذلك في دول غير عربية كانت هناك استثمارات في أفغانستان وباكستان فافتعلت أمريكا لأجل ربيبتها إسرائيل الفتنة الطائفية العراقيل الداخلية والخارجية وتفتغل كل مايعيق نهضة اي بلد،فهي تنافس التنين الصيني ولكن ادواتها رخيصة المنافسة ليست شريفة بعرض قدراتها الأفضل مثلا بل بنشر نعرات طائفية وحزبية وتصدير الإرهاب بحجة تأمين المنطقة.
باعتبار ان أمريكا تنافس الصين في الشرق الأوسط فهي منافسه ليست شريفة
الصين تعمر في الأرض تبادل مصالح لا إلغاء سياده لأي بلد ولا تفريخ أحزاب، بينما أمريكا تدمير و نهب مالذي قدمته أمريكا للعالم سوى تصدير الإرهاب والأمراض والوباء، هذا هو دأب اليهود منذ القدم دمار وفساد في الأرض ليس دفاعا عن الصين بل واقع ملموس،
فلماذا الإمارات فقط لديها الضوء الأخضر لتشييد الابراج والاستثمار.... الخ!؟الإجابة ذكرت سابقاً ليس لانهم مطبعين و عملاء ومرتزقة فقط بل لأن القائمين على هذه الدويلة هم الصهاينة ومن جميع الجنسيات هم عددهم اكثر من الشرطة الإماراتية واكثر من المواطنين الإماراتيين أنفسهم.
واخيرا.. لايهمنا برجهم ما يهمنا هو ألمهم ووجعهم وصرخاتهم وما تصريحات وتغريدات وصرخات إيدي كوهين بمبهمة.... .
قال تعالى
" وَلَا تَهِنُواْ فِى ٱبْتِغَآءِ ٱلْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا"(١٠٤) سورة النساء.