تاريخ النشر2024 2 July ساعة 11:05
رقم : 641092

باحث اسلامي لبناني : الشهيد رئيسي كان له دور مميز في تعزيز قدرات المسلمين

تنـا - خاص
اكد الباحث الاسلامي اللبناني "الشيخ فؤاد خريس" : ان الشهيد السيد رئيسي، كان فعلا له المحبة الكبيرة في قلوب المسلمين وغير المسلمين والمستضعفين في العالم؛ لما له من دور مميّز في العمل على تعزيز قدرات الجمهورية الاسلامية وقدرات المسلمين في العالم، والحفاظ على مصالح الاسلام والمسلمين وعلى مصالح المستضعفين في العالم.
باحث اسلامي لبناني : الشهيد رئيسي كان له دور مميز في تعزيز قدرات المسلمين
جاء في مقال الشيخ خريس، خلال الندوة الحوارية الثانية بعنوان، "الشهيد رئيسي رائد الوحدة ورجل المقاومة"، التي عقدت عبر الفضاء الافتراضي صباح اليوم الثلاثاء (2 تموز / يوليو 2024)، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وشارك فيها عدد من الشخصيات الاسلامية والمفكرين في ايران وخارجها.

وفيما يلي مقال الباحث الاسلامي اللبناني الشيخ فؤاد خريس : 

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين

نتحدث في هذا اليوم عن شخصية عشنا الالم الكبير والحزن العظيم على فراقها، وعلى رحيلها عن هذا العالم، وكنا نحمل الامل في ان يكون الرئيس رئيسي من الشخصيات التي يعني تعمل على مواكبة هذه الجمهورية الاسلامية وتحفظ هذه الجمهورية وتاخذ بيد هذه الجمهورية الى الاحسن والاحسن، لما لهذه الشخصية العظيمة من دور كبير في الحفاظ على الاسلام والحفاظ على القران الكريم والحفاظ على الامة الاسلامية.

لذلك عشنا هذا الالم الكبير برحيل السيد ابراهيم رئيسي، وفي هذا اليوم نتقدم بالعزاء من مرشد الجمهورية الإسلامية اية الله الخامنئي حفظه المولى، ومن قيادة الجمهورية ومن الشعب الإيراني ومن كل المسلمين في العالم.

ان السيد رئيسي كان فعلا له المحبة الكبيرة في قلوب المسلمين وغير المسلمين والمستضعفين في العالم، لما له من دور مميّز في العمل على تعزيز قدرات الجمهورية الاسلامية وقدرات المسلمين في العالم، ويعمل الحفاظ على مصالح الاسلام والمسلمين وعلى مصالح المستضعفين في العالم.

هذا الشخصية لعبت دورا بارزا في كل ما تولته من مناصب ومن ادوار ومسؤوليات في الجمهورية الاسلامية، وعملت على ان يكون فعلا همها الكبير وهمها العظيم هو الوحدة الاسلامية والوطنية والانسانية,

لذلك، هذه الشخصية التي استطاعت لا سيما عندما وصل الى رئاسة الجمهورية، ان تعمل في كل المحافل الدولية على تاكيد الحفاظ على ثروات وقيم المستضعفين والحفاظ على عقائد الناس، كما عمل جاهدا على ان تكون القوة للاسلام والمسلمين في العالم.

الشهيد رئيسي كان له دور بارز في الوحدة الاسلامية، وكان الحريص على التواصل مع كل الدول الاسلامية؛ لا يميز بين دولة او اخرى ولا يميز بين مسلم شيعي او مسلم سني، ولا يميز بين كل المذاهب الإسلامية، بل كان يحرذ رضوان الله عليه، بان تكون حركته حركة في الافق الاسلامي الواسع، ويعمل على ان تكون حركته تقتدي بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) و(الائمة عليهم السلام). وتاخذ من القران الكريم كل هذه القيم الاساسية في الوحدة الاسلامية ولا سيما انه يعني الشخصية التي عاشت مع الامام الخميني وتاثرت به (رض) تاثر كبيرا، وايضا بالسيد الخامنئي والذين يعيشون روحية الوحدة الاسلامية، ويعملون على مواجهة كل ما يمكن ان يعمل عليه العدو والاستكبار من اجل زرع التفرقة بين الاسلام والمسلمين.

لذلك كان يؤكد السيد الرئيسي (رضوان الله عليه) في كلماته، ان يقول انه يقول : قضية الوحدة الاسلامية دائما ما تكون في غاية الاهمية وتم اخذها بالاعتبار في تاريخ الاسلام، حيث نلمس اهميتها يوما بعد يوم في العالم الاسلامي.

ويقول : ان الاهتمام بالوحدة الاسلامية، ليس امرا فرديا وقطاعيا، بل هي منظومة فكرية تتمحور حول قضية الحق على أساس الايمان بالقران الكريم والنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، ويقول ايضا "ان العدو لا يريد الامة الاسلامية وحدة وتماسكا، لذلك فان كل من يتحرك اليوم في اتجاه الوحدة، فهو في اتجاه استراتيجية الاسلام، واذا حاول خلق الفرقة بين المسلمين، فقد تحرك في اتجاه استراتيجية العدو".

لذلك هذه الأهمية التي كان يؤكدها الشهيد السيد الرئيسي، لابد وان نعمل على ان نفكر ما هو الامر الذي يزعج العالم الغربي والعالم الاستكباري؛ فالذي يزعجهم هو ان نكون موحّدين؛ لذلك كان كل همهم "فرق تسد"، ولكي يتسيدوا ويسيطروا على مناطقنا عملوا على بث التفرقة بين المسلمين سنه وشيعة، وبين الشيعة ضد الشيعة، والسنة ضد السنة.

وعندما لاحظنا خلال "الربيع العربي" كيف عملوا على التفرقة في مصر بين المسلمين والاقباط، وفي ليبيا بين العشائر والقبائل الاسلامية، وفي السودان بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين والمسلمين انفسهم، وفي سوريا بين المسلمين العلويين والمسلمين السنة، وفي العراق بين المسلمين الشيعة والسنة، اذا اينما هناك اثنيات ومذاهب كان يعمل العدو على تعزيز التفرقة بينها.

لذلك كان هنا الهم الأساسي عندنا هو ان ننتبه الى العدو؛ فالشهيد رئيسي كان يقول في كلمة له "الوحدة هي السبيل الوحيد للوقوف بوجه العدو، وبالوحدة نستطيع ان نقف في وجه الحرب المشتركة والحرب الاعلامية والاقتصادية".

وكان يقول : ان العدو يسعى الى زرع الشك في عقول ابناء الامة الاسلامية بالادوات الاعلامية والحرب الهجينة، وان جهاد التبيين والتنوير والسبيل الوحيد لمواجهة هذا العدو وفي هذا الطريق، هو يجب ان نقدم شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وطريق الحق الالهي؛ نحن نبحث عن الاستقرار ونرى بان الوحدة هي الحل، بينما العدو يبحث عن عدم الاستقرار وان التفرقة هي السبيل المهم لعدم الاستقرار في مجتمعاتنا.

كان للشهيد رئيسي (رحمه الله) جولات في المؤتمرات الاسلامية وفي كل عالم إسلامي، واينما وُجد كان همه الاسلام ولذلك حتى في جمهورية الاسلامية عندمتا كان رئيسا، عمل على ان يقدم الخدمات لكل المسلمين ولكل الايرانيين من دون تمييز بين فئه واخرى، وبين مذهب واخر، وبين منطقه واخرى.

وكان يذهب الى كل هذه البلاد من اجل ان يقدم الخدمات، ويؤكد ان الاسلام جاء لخدمة الجميع ولا يميز بين ذكر وانثى، بين ابيض واسود، بين عربي وعجمي، وبين اي فئه من الفئات؛ وانما كان همه الاساس – [وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون]، والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انتهى
https://taghribnews.com/vdcb98b05rhbagp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز