تاريخ النشر2024 2 July ساعة 11:13
رقم : 641113

باحث اكاديمي لبناني : الشهيد رئيسي ركّز على حسن الجوار والتفاعل الديني والسياسي والاجتماعي بين دول المنطقة

تنـا
اكد المفكر اللبناني، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية في بيروت "د .طلال عتريسي" : ان الجمهورية الاسلامية التي عبر عنها الرئيس الايرانية "الشهيد السيد ابراهيم رئيسي"، خلال الثلاث سنوات التي امضاها في موقع المسؤولية، ترتكز على حسن الجوار وعلى تفاعل دول المنطقة، سواء على المستوى الديني او الاجتماعي او السياسي او الاقتصادي؛ وبعيدا من تدخل الدول الكبرى التي لا تعمل سوى لزرع الفتن بين الاديان والطوائف والمذاهب.
باحث اكاديمي لبناني : الشهيد رئيسي ركّز على حسن الجوار والتفاعل الديني والسياسي والاجتماعي بين دول المنطقة
جاء في مقال الدكتور عتريسي خلال الندوة الحوارية الثانية بعنوان، "الشهيد رئيسي رائد الوحدة ورجل المقاومة"، التي عقدت عبر الفضاء الافتراضي صباح اليوم الثلاثاء (2 تموز / يوليو 2024)، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وشارك فيها عدد من الشخصيات الاسلامية والمفكرين في ايران وخارجها.

وفيما يلي نص هذا المقال :

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكلام عن الشهيد رئيس الجمهورية السيد الرئيسي، هو كلام في الحقيقة صعب ومؤلم وخسارة كبيرة للجمهورية الاسلامية وللعالم الاسلامي.

الشهيد الرئيسي كان من انصار مدرسة الوحدة الاسلامية، وقد تجاوز حتى هذا الموضوع بعد ان حقق تقاربا مهما بين ايران وبين الدول الاسلامية وبين الدولة العربية، كانت تعتبر من المحرمات او من الصعوبات او من العوائق، واستطاع ان ينجز هذا التقارب بين ايران والسعودية على سبيل المثال في عهده وبذل جهودا كبيرة في هذا المجال.

الشهيد الرئيسي، هو من هذه المدرسة التي واكبت وتابعت علاقات ايران مع جوارها، وهذه استراتيجية ثابتة في الحقيقة بالنسبة الى الجمهورية الاسلامية، وكل المسؤولين يلتزمون بهذه الاستراتيجية؛ لكن الامر يختلف بين مسؤول واخر وبين رئيس واخر من حيث الفاعلية ومن حيث الانسجام ومن حيث الشخصية وخلفيات هذه الشخصية الدينية والاخلاقية.

الشهيد الرئيسي قبل وفاته واستشهاده ببضعة ايام في الحقيقه، كان يتابع ويشرف ويشارك على مؤتمر عُقد في مقام الامام الرضا (عليه السلام) عنوانه "العدالة للجميع، لا ظلم لاحد"، يعني البعد الانساني او البعد الابراهيمي اذا شئنا في هذا المؤتمر الذي شارك فيه مسؤولون وفاعليات وباحثون من مختلف الطوائف والاديان والدول والمناطق في العالم.

يعني الحج الابراهيمي بالمعنى الحقيقي والفعلي للتقارب بين الاديان على قاعدة العدل للجميع، وعدم ظلم احد؛ وليس على قاعدة التصالح مع العدو او تقديم التنازلات للعدو.

الرئيس تحدث في هذه المناسبة، عن موضوع العدل الذي يراه هو بمنضاره الديني والاخلاقي والسياسي، بانه يجب ان يعم كل العالم ولا يستثنى منه احد وهذه هي رؤية الجمهورية الاسلامية.

والجمهورية الاسلامية ايضا، التي عبر عنها الشهيد رئيسي خلال الثلاث سنوات التي امضاها في موقع المسؤولية، ترتكز على حسن الجوار وعلى تفاعل دول المنطقة سواء على المستوى الديني او الاجتماعي او السياسي او الاقتصادي؛ بعيدا من تدخل الدول الكبرى التي لا تعمل سوى لزرع الفتن بين الاديان والطوائف والمذاهب.

هذا هو الفارق والاختلاف بين رؤيه تقوم على التقريب بين المذاهب على المستوى الاسلامي، والتقريب والتعاون والانفتاح على المستوى الديني عموما، الاديان السماوية؛ وهذا ما عمله من اجله الشهيد الرئيسي، وهذا ما حصل فيه خطوات ملموسه على مستوى علاقات مع المرجعيات  الدينيه في العالم، من الفاتيكان الى الازهر الى مرجعيات اخرى.

مثل هذه الخطواتن نعم تنعكس على مستوى العلاقات السياسية والاجتماعية وعلى مستوى عدم الانجرار خلف دعوات الفتنه او ما شابه ذلك.

لهذا السبب نحن نعتبر ان الشهيد الرئيسي حقّق في سنوات قليله، انجازات ملموسه في هذا المجال، وثبت مفاهيم اساسية للجمهورية الاسلامية على مستوى التقريب بين المذاهب، وعلى المستوى الاسلامي وعلى المستوى التقريبي والانفتاح على الاديان الاخرى السماوية في العالم.

 ولهذا السبب نحن نعتبر ان استشهاده خساره كبيرة بالنسبة الى هذا الاتجاه لكن طبعا الجمهورية الاسلاميه ملتزمة بهذه الثوابت، وبهذه التوجهات ونحن يعني نقتنع بان اي مسؤول اخر سياتي الى هذا الموقع، سيكمل هذه الرسالة وهذه الالتزامات من اجل التقريب ومن اجل الانفتاح ومن اجل السلام بين المذاهب والاديان والطوائف، ومن اجل العدل للجميع ومن اجل ان لا يظلم احد في هذا العالم.

شكرا جزيلا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انتهى
 
https://taghribnews.com/vdcfyydvmw6djya.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز