تاريخ النشر2024 2 July ساعة 11:13
رقم : 641152

ناشطة اسلامية من تونس : الشهيد رئيسي هو ابن الثورة الاسلامية واختلط دمه بروحها وذاب في مفجرها وقائدها

تنـا - خاص
قالت الناشطة الاسلامية من دولة تونس الاستاذة "ذهبية القاهم" : ان الشهيد الرئيس السيد ابراهيم رئيسي، هو ابن ثورة الإسلامیة الإیرانیة، عاشها فصلا فصلا ولحظة بلحظة، واختلط دمه بشرارتها وروحها، وذاب في مفجرها وقائدها و امامها روح الله الموسوي الخمیني (قدس) کما ذاب هو في الإسلام.
ناشطة اسلامية من تونس : الشهيد رئيسي هو ابن الثورة الاسلامية واختلط دمه بروحها وذاب في مفجرها وقائدها
جاء في مقال السيدة ذهبية الفاهم خلال الندوة الحوارية الثانية بعنوان، "الشهيد رئيسي رائد الوحدة ورجل المقاومة"، التي عقدت عبر الفضاء الافتراضي صباح اليوم الثلاثاء (2 تموز / يوليو 2024)، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وشارك فيها عدد من الشخصيات الاسلامية والمفكرين في ايران وخارجها.

وفيما يلي نص هذا المقال :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على نبينا محمد واله بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
قال الله عزوجل [ مِن‌َ المُؤمِنِين‌َ رِجال‌ٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّه‌َ عَلَيه‌ِ فَمِنهُم‌ مَن‌ قَضي‌ نَحبَه‌ُ وَ مِنهُم‌ مَن‌ يَنتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبدِيلاً]. صدق الله العلي العظيم.

رِجال‌ٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّه‌َ عَلَيه،‌ِ أرواحهم تختلف عن الأرواح، هي أرواح السالکین التی لا تلین.

هذه الكلمات كتبتها من اعماق القلب من تونس.. وهل یمکن للکلمات أن تفي حق رجال الله في المیدان، لاسیما الشهید السعید خادم الشعب و المستضعفین السید ابراهیم رئیسي (رض).

هذا الرجل، هو ابن ثورة الإسلامیة الإیرانیة، عاشها فصلا فصلا ولحظة بلحظة، واختلط دمه بشرارتها وروحها، وذاب في مفجرها وقائدها و امامها روح الله الموسوي الخمیني (قدس) کما ذاب هو في الإسلام.

کان مثالا بارزا لشعارات ثورة الإسلامیة، وکانت تخرج من لسانه افعال مجسدة، الثورة التي وضعت قياسات لها ومبدأ لا حياد عنه نصرة القضیة الفلسطینیة والدفاع عنها وتحریرها بإزالة الکیان الصهیونی من الوجود.

الشهید ابراهیم رئیسي شرب من ینابیع الثورة الإسلامیة حتی ارتوى وذاب في الإمام الخمیني(قدس سرق)، کما ذاب هو في الإسلام؟ طبعا هذا الذوبان مكنه من ان يجسد مبادئ الثورة ویحول شعاراتها إلی واقع عملي لیصبح تجسدیا عملیا لوصیة ترکها مفجر الثورة الإسلامیة الإمام الراحل؛ لم یضیع الدافع الإلهي الذي اوصی الله به فی القرآن الکریم، حامل القران والمدافع عنه، الذي رفعه کتابا مقدسا أمام العالم.

لم یکن شعارا و لم یکن کلاما هکذا، وانما كان قولا سدیدا عاملا بأحکامه، والتي منها تجسید حکومة الله.

وهذه المهمه، تقترن استغلال کل الفرص وعالم طویل الوقت، وأن یکون الإختیار لطریق الأنبیاء و الأئمة الأطهار(عليهم السلام).

السيد الشهيد، جسد الوصیة لا بل هو کان وصیة الإمام مجسدة في رجل حرکی وروح لا تسکین.

لو ندقق قلیلا في ظاهرة الحادثة (المروحية) والشهداء فیها شخصیات من القادة، کل في مجاله؛ فیهم رجل السیاسة ورجل الدین وفیهم الرئیس والوزیر والمرافقن انهم مجموعه تمثل تسجید مصغر أو هي انموذج مصغّر لترکيبه حکومة الجمهوریة الإسلامیة.

و في الشکل الظاهري للحادثة، ان المجموعة تمثل أو تعبر عن تجسید وتمثیل مصغر للوحدة، ونرجع قلیلا الى "لیلة المطار" (حيث استشهد قادة النصر الشهيد سليماني ورفاقه)، التي كذلك کانت شبیهة بها، شکلا ومضمونا وأبعادا وتجلیات وآثارا، عن "لیلة الضباب" کما أسمیتها.

ذلک أیضا الانموذج المصغر بین دولتین جارتین، بين تواجد بین ابوالمهدي المهندس والشهید قاسم سلیماني؛ نموذجا عن التقارب بین العرب والمسلمین، وبین المسلمين والمسلمين وبين المستضعفین، في کافة أنحاء الدول والعالم الإسلامي.

لکم أن تقرأوا وكما شئتم ومن أی زاویة، ولو نتعمق أکثر عن الشغل الشاغل الذي کان لشهید سلیماني والرسائل التي كان یحملها بروح لا تستکین، والشغل الشاغل للشهید إبراهیم رئیسي وايضا الرسالة التي کان یحملها، والتي جاهد من أجلها، هي ذاتها تلک الوصیة أو فحوى الوصیة للإمام الراحل (رض)، والوصیة لم تكن الا تلك المبادئ  النيرة للثورة الإسلامیة، والتي من أهمها مما یجب أن نتظرق إلیه في هذا الوقت والفضاء المخصص، "الدفاع عن فلسطین ودعم المقاومة"، إضافة إلی مبدأ الوحدة الإسلامیة.

الرئیس الإیرانی الشهید السيد إبراهیم رئیسي، کان في طلیعة الداعمين للقضیة فلسطینیة، علی جمیع المستویات؛ خطاباته الداعمة لحق الشعب الفلسطیني وکشف المظلومیة التي وقعت علیه من قبل الكيان الصهيوني والدول الغربیة وفي مقدمتها الولایات المتحدة الأمریکیة.

کانت خطاباته کثیفة جدا، غطت وسائل الإعلام العالمیة وأثرت في الشعوب، وهو ما ینسجم مع السیاسة الإیرانیة الداعمه لفسطین منذ الثورة الإسلامیة فی إیران، وکما أشرته هو تسجید لمبادئ الثورة  وشعاراتها.

أکد الشهيد رئيسي، في خطاباته، علی أن فلسطین هي القضیة الأولی للعالم الإسلامي، وشدد أنه لا ینبغی للغرب وأمریکا التدخل في مستقبل فلسطین، ویجب علی الشعب الفلسطیني أن یقرر مستقبله.

وجّه کلامه أیضا في إحدی خطاباته للغرب قائلا : أنتم الذین تتحدثون عن الدیموقراطیة، اسمحوا ان يكون لکل فلسطیني صوت واحد؛ المسلم والمسیحی والیهودی، أن یکون لکل شخص صوت واحد.

في نفس السیاق، کان له موقف واضح من التطبیع، حیث فرق بین وجهة النظر بشأن قضیة فلسطین، احدهما فکرة المقاومة والصمود، والأخر هو الخضوع أمام هذا الظلم، وأکد أنه لطالما تطلع الشعب الفلسطیني إلی الوقوف بوجه الظلم، وأشار إلی فشل عملیات التطبیع، إذ أن عملیات التسویة والتطبیع لم و لن نجح، وكامب ديفيد وشرم الشيخ واوسلو مثال على ذلك؛ علی حد تعبیره.

کما اعتبر الشهید رئیسي أن الحرب الحالیة هي مواجهة بین محورین، محور الشر ومحور الشرف؛ علی أحد الجانبین هناك جیش ینتظر المزید من الأسلحه والقنابل الفتاکة والقویة من الأمریکین، والجانب الأخر هناک أطفال یفتقدون لقمة الخبز.

تؤکد هذه المواقف علی صلابة وجهة الرئیس الجمهوریة الاسلامية الشهید رئیسي في وجه کل من الکیان الإسرائیلي والداعمین للغربیین و علی رأسهم الولایات المتحدة.
و هذا الموقف الصلب هو متاغم مع رؤیة قائد الثورة الإسلامیة السید علي خامنئي (حفظه الله)، ومتناغم مع الوصیة التي ترکها الإمام الراحل، کما أن دعمه المطلق لفلسطین ومحور طوفان الأقصی في خطاباته ولقائاته، کانت قویة جدا.

أشرت أن منذ البدایة، وأثبتت الأحداث القریبة والبعیدة، أن الشهید إبراهیم رئیسي کانت تجسیدا لهذه المبادیء والوصیة، ولم یکن لیهدأ بل کان طوفانا مجسدا في رجل.

انتهى
https://taghribnews.com/vdciwzaqrt1a5z2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز