باحث اكاديمي افغاني : ساعي الموت وحده يوقظ الانظمة الاسلامية التي لم تدرك معاناة غزة بعد
تنـا - خاص
يرى عضو أكاديمية العلوم الأفغانية "عبد الباري راشد"، أن الانظمة الإسلامية التي لم تدرك وتع بعد، جرائم أمريكا وحلفائها في غزة، عليها أن تنتظر ساعي الموت ليوقظها.
شارک :
وافادت وكالة انباء التقريب ان عبد الباري راشد، عضو أكاديمية العلوم الأفغانية، قال في مقاله له خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية بطهران : لقد كتب "محمد عطا الله الفيضاني"، في أول كتاب سياسي توحيدي له بعنوان "العالم و مجهر القرآن" وقبل 53 عامًا، كتب للشعب الافغاني ان الكيان الإسرائيلي الغاصب غدة سرطانية.
وأشار إلى أن الفيضاني وصف في كتابه مؤامرة إنشاء الكيان الإسرائيلي الغاصب، مضيفا ان اليهود قاموا بانشاء الكيان الإسرائيلي، هذه الغدة السرطانية خلال الـ 24 سنة الماضية والتي زرعوها في قلب الدول الإسلامية وقد شنوا حروبًا دينية لا حصر لها في هذه البلدان. ولكن تجدر الإشارة إلى أن هدفهم كان السيطرة على الاقتصاد ونهب الثروات الخاصة والإجمالية للدول الإسلامية.
وتابع عضو أكاديمية العلوم الأفغانية : وخلال هذه السنوات قام اليهود بجعل المجتمع العربي يواجه حروبا كثيرة وهزائم مخزية وأنفقوا أرباح هذه الحروب على شراء الأسلحة الحربية. حتى أنهم فرضوا قروضاً مرهقة على دول إسلامية كبرى مثل سوريا والأردن.
وذكّر راشد، بأن الوحدة الإسلامية والتعاون لتحقيق القيم المشتركة من أجل "إنقاذ العالم الإسلامي" من الغرق في تسونامي العدوان وإرهاب الدولة لأمريكا وإسرائيل لم تعد بحاجة إلى أي مقدمات من أصحاب الرؤى، لأن العالم الإسلامي ، وخاصة شعب فلسطين المضطهد، قد كشف النوايا الشريرة للاستكبار العالمي.
واضاف : ان الحكومات الإسلامية إذا لم تستيقظ بعد رؤية جرائم إرهاب الدولة التي ترتكبها الولايات المتحدة وحلفاؤها في غزة، فعلينا أن ننتظر ساعي الموت حتى يوقظهم؛ مؤكدا على ان الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتدمير كل البنى التحتية لهذا البلد على يد إرهاب الدولة للإمبريالية الأمريكية، هو حدث مؤلم لا يخفى على أحد، وان قادة وعملاء أمريكا الخونة في بعض الدول الإسلامية هم انفسهم من يتجاهلون جرائم إسرائيل ولا يظهرون أي رد فعل تجاهها.
وتابع عضو أكاديمية العلوم الأفغانية : يبدو أن حكام وملوك العالم الإسلامي العملاء أصيبوا بجلطة دماغية حتى أنهم لا يرفعون اصواتهم بنداء لوقف الحرب ضد إخوانهم. بل إنهم باتوا مثل أمريكا وفرنسا وإنجلترا، يمنعون مظاهرات الشعوب في بلدانهم ضد هذه الجرائم.
لقد حان الوقت لمواجهة القمع والعدوان
وتساءل راشد فيما "إذا كان الوقت قد حان لكي يتكاتف المؤمنون في العالم الإسلامي بإخلاص ويفكروا في حل لازالة الكيان الإسرائيلي"، قائلا : ألم يحن الوقت بعد لكي يشمر شيوخ الإسلام عن سواعدهم والخروج بخطط فعالة لصحوة الأمم الإسلامية والسياسية، ألم يحن الوقت بعد لأن يتخذ أدعياء العلم إجراءات علمية وعملية لإيقاظ الأمم وإسقاط الحكومات المرتزقة، ألم يحن الوقت بعد ان يكون العلماء والمشايخ اللامبالين محايدين في الشؤون السياسية و وشؤون الشعوب.
واردف، أن الحكام المرتزقة لم يكونوا على علم بمصيرهم؛ مشيرا الى ان الوقت قد حان لقادة الدول الإسلامية أن يتعلموا و يتعضوا من مصير القذافي وصدام وغيرهم، وأن يعودوا إلى رشدهم ويعوا لأنفسهم وينشئوا حياة كريمة لهم؟ الم تمتلئ حسابات البنوك لهولاء الحكام بعد، حتى يكفوا عن الاستعباد و الذل للأجانب ويعيشوا بقية حياتهم كرجال بجوار شعوبهم الإسلامية؟
وتابع عضو أكاديمية العلوم الأفغانية : إن ظلام الرجعية الدامس لن ينتهي حتى يكف المثقفون الرجعيون والمخادعون عن غطرستهم. لقد حان الوقت لتفكيك التكتلات الدينية والسياسية والعنصرية واللغوية والدينية والإثنية، ولنقف جميعا صفا واحدا ضد الظلم والعدوان تحت راية الأمة الإسلامية.
وأشار إلى أن تاريخ جهل الأمم لمواجهة العبودية لم ينته بعد، وقد حان الوقت لوضع حد لهمجية الكفر العالمي، مذكرًا بان الفرصة قد حانت الان لاستعادة كرامة المسلمين السياسية والاقتصادية المفقودة. لقد هزمت حرية الأمة الإسلامية واستقلالها حكم الاستكبار العالمي المخزي واستعادت عظمتها المفقودة. ويجب على الدول أن تتعلم من مصير شعوب العراق وسوريا وأفغانستان وفلسطين واليمن وليبيا ومصر وأوكرانيا وجنوب أفريقيا، وأن تخرج من اللامبالاة باتجاه أمريكا والكيان الإسرائيلي وتمسك بمصيرها بيدها.
واكمل راشد : لا توجد أذن صاغية ولا عين بصيرة تسمع وترى وتعمل، مشيرا الى عدم وجود اي أمل من القادة الذين الذين دخلوا في سبات وباعوا انفسهم وينبغي التوجه إلى الله والذي هو بعون منه سيرسل الى هذه الامة الناصر والداعم من عنده ليوصل الأمة الإسلامية إلى اليقظة والوحدة والحرية والأداء النابع من الإيمان - [بَّنا أَخرِجنا مِن هٰذِهِ القَريَةِ الظّالِمِ أَهلُها وَاجعَل لَنا مِن لَدُنكَ وَلِيًّا وَاجعَل لَنا مِن لَدُنكَ نَصيرًا].