مفكر الجزائري : لابد من مواجهة شاملة للاحتلال الصهيوني
تنـا - خاص
قال المفكر والباحث الاكاديمي الجزائري الدكتور نور الدين بولحية : إن الصهیونیة هي التي تمثّل الإمبریالیة والإستعمار، ولذلك کان لا بد من مواجهتها بمواجهة شاملة.
شارک :
واضاف بولحية في مقاله له خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية : إن الربط بین التعاون الإسلامي و مواجهة الصهیونية مهم جداً، وقد رأینا قیمته الآن في الواقع وفي ظل عملية "طوفان الأقصی" فیما یُسمی بوحدة الساحات، هذه التي أربکت الکیان الصهیوني ومؤسسه وداعمه الأکبر الشیطان الأکبر أمریکا و الغرب، وطبعا عندما نقول أمریکا والغرب، هي الصهیونیة العالمية والصهیونیة الموجودة داخل الأراضي الفلسطینیة المحتلة.
وتابع الباحث الجزائري : ان الصهیونیة هي الفلسفة المادیة والعنصریة التي تحکم الغرب، بل وهي الداروینة الإجتماعیة التي تحکم الفلسفة الغربیة، ولا تعتمد فقط علی الجانب العسکري، انما تعتمد علی التدریب الإعلامي، وعلی ما یسمی "التظلیل الفلسفي والفکري" وتعمتد علی أشیاء کثیرة ولهذا يجب مواجتها شاملة.
وأشار بولحية إلى "جهاد التبيين"، قائلا : نحن نحتاج إلی وحدة الساحات الفکریة، وإلی ما یُسمّيه القائد اية الله السيد علي خامنئي -حفظه الله – "جهاد التبیین"، فلذلک کلمتي أو دعوتي في هذا المؤتمر الکریم إلی تعمیم وحدة الساحات وتعمیم التعاون الإسلامي لیهتم بمواجهة الصهیونیة بکافة أشکالها.
وتطرق هذا الاستاذ الجامعي الجزائري، إلى "ضرورة التعاون بين الفصائل المختلفة في كل الجوانب وتأثيره على الكيان الصهيوني"، مبينا : الیمن ماذا فعل و کیف أثر عبر تعاونه مع الفصائل العراقیة و کیف لعملیاته المشترکة کان ذلك التأثیر على الصهاينة.
واضاف : طبعاً الداعم الأکبر والمموّل الأکبر والمساعد الأکبر في هذه المعادلة هي جمهوریة الإسلامِیة الإیرانیة وتأثیرها الظاهر والخفي.
وقال بولحية : کما استفادت الأمة من التعاون العسکري والتعاون السیاسي یمکنها أن تستفید في غیرها من المجالات؛ لأن المواجهة شاملة بین الحضارة الإنسانیة الإسلامیة الأصیلة التي تُمثّل الفطرة الإنسانیة، وبین الحضارة الشیطانیة و الحضارة الغربیة.
وتابع : هذه الصهیونیة کیف نشرت الفُرقة بین المسلمین؟ وکیف الحرب الناعمة إهتمت بالإثنیات والطوائف والعرقیات؟ وللآن لايزال الأمر کذلک وللأسف نری إولئك الذین کانوا فیما یُسَمّی بالحرب الناعمة ناشطین في مجال الدعوة للجهات وفیهم من یسمّون أنفسهم العلماء سواء من المسلمین وغیرهم، ولکنهم الآن وهم في ظلِّ المواجهة الحقیقیة مع العدو الصهیوني، صامتون ولا ینبسون ببنت شفة.
وتابع : حزب الله لبنان الذی کانوا يتهمونه، هو الان يضحي من اجل إخوانه في غزة، وفي فلسطین لا یهتم بالطائفة؛ لإن التعاون الإسلامي الحقیقي، متجسد اليوم في جبهات المعركة ضد الصهاينة ولأن المحور المقاوم یتبنّی الإسلام الأصیل المستعلِي علی الطوائف.
وقال بولحية : لذلك الأمة الآن بحاجة إلی هذا الأمر، وهناك فرصة کبیرة، الکثیر من العلماء أو الإعلامیین أو السیاسیین أو المثقفین الذین برزوا إبان الحرب الناعمة وکانوا من القیادات الإجتماعیة التي دعمتهم أمریکا والثقافات الغربية، من الآن سقطوا ولم یعد لهم وجود ولذلك الآن سنحت الفرصة لنشر الإسلام الأصیل وهو وحده الذی قادر على مواجهة الصهیونیة.
واكمل الباحث الاكاديمي الجزائري : ندعو المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية إلی الإهتمام بالجوانب الفکریة لتنمیة التعاون بین المسلمین ومجابهة الصهیونیة بکل أشکالها.