ناشط اسلامي باكستاني : القضیة الفلسطينية رمز للكرامة والنضال ضد الظلم
تنـا - خاص
اكد نائب رئيس حزب مجلس وحدة المسلمين في باكستان "حجة الاسلام السيد شفقت حسين شيرازي"، على "إن القضیة الفلسطينية هي من أقدس قضايا الأمة الاسلامية بل هي رمز للكرامة الانسانية والنضال ضد الظلم"؛ لافتا الى ان الشعب الفلسطيني المظلوم يقف لوحده اليوم في مواجهة أعتى قوة احتلالية شهدها العصر الحديث.
شارک :
واضاف حجة الاسلام شيرازي في مقاله خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية : الشعب الفلسطيني منذ عقود من احتلال أرضه يواجه المحتل الذي لا يعرف الا القتل والتشريد والتعذيب والقمع، لكنه رغم كل هذه الأحوال لم يتراجع و لم ينكسر بل وقف شامخا صامدا ليرسم بتضحياته و دمائه معني الكرامة الانسانية في أسمي صورها، ولكي يصبح هذا الشعب الأبي مثالا يحتذي به في الصمود و المقاومة درسا للأحرار في كل بقاع الأرض في الاباء و لعزة.
وتابع : يجب علينا أن ندرك أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينين وحدهم بل هي قضية كل مسلم و كل انسان يؤمن بالعدالة و الحق.
و حول واجب الأمة الاسلامية تجاه قضيتهم الأولي، قال الناشط الاسلامي الباكستاني : إن تحرير فلسطين هو واجب ديني و أخلاقي علي كل مسلم، و يتطلب منا جميعا أن نتوحد و نتضامن من أجل تحقيق هذا الهدف السامي؛ مبينا ان وحدة الأمة الاسلامية هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر فيما يخص القضية الفلسطينية.
وقال حجة الاسلام شيرازي : لقد أثبتت التجارب بأن الانقسام و الفرقة هما أكبر عدو لنا و ان الوحدة و التضامن هما الطريق الي النصر و التحرير، وبما يلزم علينا أن نعمل جميعا لكي نتجاوز الخلافات الثانوية ونتحد حول القضايا الكبرى التي تجمعنا وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
واعتبر نائب رئيس حزب مجلس الاخوة في باكستان، ان الوحدة الاسلامية تعزز قوة الصف الداخلي للأمة و تجعلها أكثر قدرة علي مواجهة التحديات عندما تتوحد الدول و الشعوب الاسلامية حول هدف مشترك و تصبح قادرة علي مواجهة العدو الصهيوني بقوة أكبر و فعالية أكثر.
ولفت بان الاحتلال الاسرائيلي يعتمد سياسة فرق تسد لضمان استمرار هيمنته، لذلك بالوحدة يمكن احباط هذه المخططات التي تهدف الي تفتيتت الدول الاسلامية و جعلها غير قادرة للتصدي للاحتلال و الوحدة تمنع الكيان الصهيوني من استغلال الانقسامات الداخلية في العالم الاسلامي لتحقيق أهدافه.
وأضاف : يجب ان تتوحد الأمة الاسلامية لتحول دعم القضية الفلسطينية من مجرد دعم فردي من جانب بعض الدول أو التيارات، الي دعم شامل و قوي تشارك فيه جميع الدول و الشعوب الاسلامية، و هذا الدعم الجماعي يمكن أن يغير موازين القوي و يزيد الضغط علي الكيان الصهيوني دوليا.
وقال العالم الاسلامي الباكستاني : الوحدة الاسلامية تسمح لجميع الموارد البشرية والقوى من مختلف الدول الاسلامية، ان تتكاتف استراتيجيا في مواجهة القوى العسكرية الصهيونية.
وأكد حجة الاسلام شيرازي بأن مواجهة الكيان الصهيوني ليست فقط عسكريا و لكن أيضا اقتصاديا و سياسيا كما وعلينا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لدعم الفلسطينين سواء كان ذلك عبرالدعم المالي أو اعلامي أو سياسي أو دبلماسي و أن نفضح ممارسات الاحتلال و جرائمه أمام المجتمع الدولي و يجب أن نعمل علي تعزيز ثقافة المقاومة و الصمود في نفوس الأجيال القادمة.
كما اشار الى ضرورة تعرف الأطفال والشباب على القضية الفلسطينية و أهمية المقاومة، باعتباره واجبا على المسلمين جميعا، كما يجب أن نغرس في الاجيال قيم الحق والعدالة وأن نعلمهم بأن فلسطين ليست فقط قطعة من الأرض بل هي رمز للكرامة و الحرية.
وتابع، أن المرحلة الحالية تتطلب منا جميعا أن نكون أكثر وعيا و يقظة و ان محاولات تطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني هي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية و يجب أن نقف ضدها بكل حزم.
وقال الناشط الاسلامي الباكستاني : ان تطبيع العلاقات مع الاحتلال يعني خيانة لدماء الشهداء و معاناة الأسرى و الجرحى، لذلك يتعين علينا نحن المسلمين أن نرفض بكل قوانا أي محاولات التطبيع مع الاحتلال.
وختم حجة الاسلام شيرازي قائلا : نحن نرى اليوم ما يحدث في فلسطين منذ السابع من اكتوبر 2023م وبعد عملية طوفان الأقصي، حيث نجد أنفسنا أمام فصل جديد من فصول المقاومة البطولية التي يكتبها هذا الشعب المقاوم والتي لم تعد مجرد رد فعل علي جرائم الاحتلال بل رمزا للارادة الحرة؛ مبينا ان هذا الشعب الذي يواجه بقلبه و ايمانه أقوى الجيوش و أعتي الاسلحة يؤكد لنا بأن الاحتلال مهما بلغ من قوة و جبروت فان الحق سينتصر عليه.