حماس: جادون للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان ويحمي شعبنا
تنا
أعلنت حركة حماس أن المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة، للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، تستأنف اليوم الجمعة، مؤكدة جديتها وإيجابيتها وسعيها للتوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة يحقّق طموح وأهداف شعبنا الصابر المرابط وأهمها وقف العدوان وحماية شعبنا وسط الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال.
شارک :
وقالت حماس في بيان لها، مساء الجمعة: إن هذه الجولة ستركّز على أن يؤدّي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النَّار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزَّة وتفاصيل التنفيذ، وعوده النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع.
ودعت وسائل الإعلام إلى ضرورة عدم التعاطي مع المعلومات والتسريبات مجهولة المصادر، التي تنشرها بعض الجهات؛ بهدف التشويش وزيادة الضغط وإرباك الحاضنة الشعبية.
وأكدت أنها تواصل جهودها في التواصل مع الدّول المختلفة والمؤسسات الدولية والجمعيات الخيرية الإقليمية لمتابعة الحالة الإنسانية المأساوية في القطاع، وسط جرائم الاحتلال المستمرة.
وأوضحت أن هذه الاتصالات تهدف للعمل على التخفيف عن شعبنا وكسر الحصار الإنساني وتأمين وإيصال ما يلزمه من احتياجات ضرورية لمواجهة الظروف المأساوية وخاصة في مواجهة فصل الشتاء، وكذلك التحضير والترتيب لإغاثة وإيواء شعبنا فورَ التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النَّار.
استهداف المنظومة الصحية
من جانب آخر، أكدت أن إجرام الاحتلال الصهيو نازي بحقّ المنظومة الصحية في قطاع غزَّة هو جزءٌ من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، وشكل من أشكال العقاب الجماعي والانتقام الوحشي من صمود شعبنا الأسطوري في وجه آلة الحرب الصهيونية على مدار خمسة عشر شهراً.
وقالت: إنَّ تدمير المستشفيات والمراكز الصحية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، والإمعان في جرائم القتل والاعتقال والتنكيل بالكوادر الطبية ومنظومة الإسعاف يعدّ جريمة حرب متكاملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والمواثيق الأممية، مشددة على أنها جرائم لم يكن لها أن تحدث لولا الصمت والتخاذل الدولي في وضع حدّ للإجرام الصهيوني.
وحمّلت الإدارة الأمريكية الشريكة للاحتلال في إجرامه وحرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الكاملة عن دعمها للاحتلال وتوفير الحماية لجيشه من المساءلة والمحاكمة، ومنحه الغطاء السياسي والدبلوماسي والإعلامي، وهو يمارس أبشع الإجرام التي عرفها التاريخ الحديث بحق شعبنا الفلسطيني، وبحقِّ مرافقَ مدنية محميةٍ بموجب القانون الدولي، وبحقّ المرضى والجرحى والنازحين.
ودعت المجتمع الدولي بدوله ومنظماته ومؤسساته الحقوقية والإنسانية إلى فضح وتجريم انتهاكاته الاحتلال بحق المستشفيات، وممارسة كلّ الضغوط للإفراج الفوري على كل الأطباء وأفراد الطواقم الطبية، وكلّ المعتقلين من أبناء شعبنا الذين تمّ اختطافهم من المستشفيات.
وحمّلت الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، وكافة الممرضين والمسعفين الذين تعرّضوا للاعتقال، بعد اختطافهم من قبل جيش الاحتلال، في ظل التقارير الواردة عن تعرّضهم للتنكيل والمعاملة السيّئة.
وطالبت منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي بالتحرّك الجاد وعدم الرّضوخ لضغوط الاحتلال وإملاءاته، وإرسال بعثات أممية ومراقبين دوليين إلى مستشفيات القطاع، وفرض حماية المستشفيات والمراكز الطبية، ومنع الاحتلال من مواصلة إجرامه وترسيخ دعاياته الكاذبة بحقّها.
وشدّدت على ضرورة الضغط على الاحتلال للسماح بزيارة السجون ومراكز الاعتقال التي يتعرّض فيها الأسرى والمعتقلون لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل والانتقام الوحشي، والتحرّك الجاد لإجراء تحقيقات مستقلة في جميع تلك الجرائم والانتهاكات، والعمل على محاسبة مرتكبيها في المحاكم الدولية.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية وكل المؤسسات والمنظمات الإنسانية حول العالم إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية، والمبادرة إلى إرسال المستشفيات الميدانية في التخصصات كافة وإجبار الاحتلال على إدخال المستلزمات الطبية والوقود والأدوية عاجلا، إنقاذاً لمئات الآلاف من المرضى والجرحى والنازحين.