تاريخ النشر2024 15 September ساعة 15:59
رقم : 650158

استاذة جامعية عراقية : سيطرة الصهاينة علی وسائل الإعلام تعطیهم مجالا لقلب الحقائق

قالت الأستاذة الجامعية العراقية "الدكتورة "امل سهیل حسینی" : إن سيطرة الصهاينة علی وسائل الإعلام تعطیهم مجالا واسعاً لعملیة غسیل الأدمغة و قلب الحقائق.
استاذة جامعية عراقية : سيطرة الصهاينة علی وسائل الإعلام تعطیهم مجالا لقلب الحقائق
وفي مقال لها خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية اكدت الدكتورة حسيني : ان الصورة اليهودية كانت في نظر الرأی العام العالمي صورة کریهة؛ فقدت کانت رمزاً للجَشع و الطمع والمکر و الخُبث و الإنانیة و الحقد وکان العالم  یحتقرهم  ویکرههم أینما وجودهم  کونهم. 

واضافت : لقد نجح الیهود بعد فترة، في غسل أدمغة العالم والرأی العالمي و خصوصاً الأمریکي و الأوروبي و تغییر صورة الیهودي في عینیه وفکرة من تلك الصورة القاتمة إلی عین صورة الإنسان الذکي والشجاع والعبقري و المثابر و المحترم، و قد کان هذا بفضل سیطرة الیهود علی وسائل الإعلام العالمي؛ مبينة ان هذا الذي حدثت لم یکن بمحمل الصدفة إنما تحقق نتیجة لسنوات طویلة قضاها الیهود في التخطیط و التهیئة و بذل الجهود المضنیة لتنفیذ تلك المخططات.
 
وحول سيطرة اليهود على وسائل الإعلام، اشارت الباحثة الاكاديمية العراقية الى القرارات الصادرة عن المؤتمرات الصهیونية الأولى والتي اقيمت دعما لهذا المشروع، كالاتي أولا: یجب أن نضع تحت سیطرتنا وسائل الإعلام التي یجد فیها  الفکر الإنساني ترجمانا له، ثانیاً: أن نوعاً من الأنواع النشر یجب أن تکون  هي الآخری تحت إشرافنا و سیطرتنا، ثالثاً : الأدب و الصحافة هما أعظم قوّتین  إعلامیتین یجب أن تکون تحت سیطرتنا، رابعاً: إذا کان لأعداؤنا وسائل صحافیة یجب أن نُضیف إلیها جمیع الوسائل لکی نمنعها من مهاجرتنا، خامساً: لا نسمح لأحد بنشر أي خبر إلا تحت إشرافنا و ما نختاره نحن من هذه الأخبار، متابعة: سادساً: الصحافة الیدویة التي تشارك في تهییج عواطف  الناس یجب أن تکون عندنا لأن بواسطتها یمکننا السیطرة علی عقل الإنسان، سابعاً: یجب علینا أن نکون قادرین علی إثارة عقول الشعوب عندما نرید ذلك و تهدئتها عندما نرید ذلك أیضاً و نحن من یختار المواقف و نحن من یکون له الرأی الأول و الآخیر، ثامناً: یجب تشجیع دول السوابق الخلقیة علی تولي المهام الصحافیة الکبری وخاصة في الصحف التي  تعُارضنا.
 
وحول استخدام وسائل الإعلام من قبل الصهاينة لمصلحتهم الخاصة، اوضحت : ان الاحتلال قد استطاع بکل اقتدار، استخدام الوسائل الإعلامية في إدارة مصالحه و توجیه الرأی العام العالمي اليها وتهدید و فضح کل من یقف بوجه ذلك بل مهاجمته في کل مکان؛ ومن هنا صارت وسائل الإعلام الشریفة و النظیفة والحادثة محاربة من قبلهم.

كما أكدت الدكتورة حسيني : ان الاحتلال یثیر البغضاء و الحقد بین الشعوب و بالمقابل سنّه للشرکات والمواقع الأعلامية التي تحرض علی انتهاك حرمة الدّم وحرمة الإنسان، و الشبکات التي تحرض علی الحس الطائفي والمنتهك للحریات والحرمات معاً. وأصبحت له الید الطولى بین وسائل الإعلام الأخری المختلفة والتي أصبحت في الآونة الأخیرة علی مستوی السیادة المطلقة.
 
وحول تاثير الإعلام الصهيوني والأمريكي على الشباب، حذرت الاستاذة الجامعية العراقية : لقد امتاز الإعلام الصهیوني والأمریکي الإلکتروني بممیزات سهّلت علی الشباب استعماله و هذه المیّزات أولا کثرت من مستخدمیه، ثانیاً : قلّت تکالیفه وأصبح أکثره بالمجان،  ثالثاً: سهولة استخدامه، رابعاً: کثرت منصاته، خامساً: إنه اخترق حواجز الزمان و المکان تحت قطاع العولمة التي جعلت من العالم عبارة عن  قریة صغیرة، سادسا التنوع اللامتناهي في الرسائل والمحتوی الهابط مما جذب بعض الشباب المنحرف، سابعاً: امتلاك القدرات والمقومات للوصول و النفوذ للجمیع، ثامناً: امتداده الواسع بتقنیاته و أدواته و استخداماته و تطبیقاته المتنوعة، تاسعاً: امتلاك القدرة علی  أن یجعل الإنسان العادي فاعلاً مشارکاً بقوّة في خلف الکوالیس  دون معرفة هویته.
 
كما لفتت إلى مفاسد التنوع الإعلامي، وقالت: إن مفاسد التنوع الإعلامي خطیرة مع قلة إیجابیاتها، ومن تلك المفاسد: أولا: عدم المصداقیة في أکثر الأحیان وغیاب الضوابط و التعدّي علی القیم الدینیة و الاجتماعیة والثقافیة للمجتمعات، ثانیاً: ضعف الرقابة للسیطرة علی العنف و التطرف و مواقع الفساد الأخلاقي و المحتوی الحاضر، ثالثاً: انتهاك حقوق النشر والملکیة الفکریة والتعدي علی خصوصیات الناس، رابعاً: صار باستطاعة أي شخص ارتکاب الجرائم الاکترونیة عن طریق المواقع الوهمیة التي یکمن استخدامها في عملیات النصب والإحتیال والأعمال المنافیة للأخلاق باستخدام التقنیات الحدیثة.

 واكملت الدكتورة حسيني : نعترف إن السیطرة علی الاعلام والفضاء الاکتروني الذي أوجده الإستکبار العالمي اصبح في حکم المستحیل وعلیه فإن الرقابة الذاتیة لها الدور الکبیر في توعية المحتوی و من ینتهك حرمات وخصوصیات الآخرین في هذا الفضاء السيبراني المفتوح والغیر المحدود.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdcen78pvjh8nzi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز