العدوان الصهيوني المتواصل اثبت بان المقاومة قادرة على الصمود والثبات لفترات طويلة
تنـا - خاص
يرى "مصطفى يوسف اللداوي" وهو باحث سياسي فلسطيني وممثل الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في فلسطين، يرى بان "العدوان الصهيوني المتواصل على غزة ولبنان، اثبت للجميع بان الامة الاسلامية وان المقاومة الفلسطينية وان المقاومة الحرة، قادرة على الصمود والثبات ومفاجأة العدو قبل ان تفاجئ الصديق؛ حتى انها فاجأتنا بانها تمتلك القدرة على الصمود والقتال لفترات طويلة باذن الله".
شارک :
وفي حوار خاص لوكالة انباء التقريب (تنـا) على هامش المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، اكد اللداوي : نحن كمقاومة فلسطينية نعتقد باننا في حاجة الى امتنا العربية والاسلامية، ولا نريد ان نشعر باننا نقاتل وحدنا.
وتابع : اولا، نحن نقاتل بالنيابة عن الامة الاسلامية كلها، وندافع عن المسجد الاقصى المبارك الذي هو جزء من ديننا وجزء من قرآننا، [سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى]؛ نحن ربما لا نطالب العالم الاسلامي بان يقاتل معنا في الميدان ويحمل السلاح معنا، وانما نطلب من المسلمين بان ينصرونا وان يدعمونا بالكلمة وبالسلاح وبالدعاء وبالمال وبكل شيء متوفر لهم.
وفي اشارة الى موجات الغضب والتضامن الشعبية في انحاء العالم نصرة لاهل غزة الصادمين والمظلومين، قال الباحث السياسي الفلسطيني : لقد تحرك طلاب الجامعات في اكثر من مكان على مستوى العالم؛ وحتى في الولايات المتحدة الامريكية، واستراليا وبريطانيا وفرنسا والمانيا تحركوا نصرة لاهل غزة واستنكارا لجرائم العدوان الاسرائيلي في القطاع؛ لكن للاسف لم نشهد مظاهرات واسعة في عالمنا العربي والاسلامي، ولا سيما من قبل حكوماتنا المتامره او الصامتة او التي لا تحرك ساكنا.
وتابع اللداوي : ان الجرائم الكبرى التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني تستدعي موقفا حاسما من امتنا الاسلامية التي تحتضن ملياري انسان مسلم يستطيعون تغيير العالم والتاثير على قرارات قادة العالم.
ومضى الى القول : نحن في فلسطين، نطالب اشقاءنا واحرار العالم بان يتحركوا تضامنا ودعما لهذه المقاومة؛ على الاقل بدفع الحكومات لاعادة النظر في مواقفها والتحرك لدعم المقاومين ومعارضة سياسات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
واوضح : لاشك ان عملية "طوفان الاقصى"، غيرت كل المعادلات، ونحن في المقاومة الفلسطينية اثبتنا للجميع باننا شعب يستحق الحياة ويستحق ان يكون له دولة وان يعترف العالم بحقوقنا؛ المقاومة الفلسطينية برهنت للعالم كله بانها قوية وقادرة على مقاتلة هذا العدو، كما اثبتت بان القوة والسلاح وحده لا يستطيع ان يهزم الحق، ونحن رغم ضعفنا، ورغم معاناتنا ورغم ما قدمناه لكننا استطعنا ان نواجه هذا العدو الاسرائيلي.
وشدد ممثل الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في فلسطين على، ان "رسالة المقاومة الفلسطينية الى العالم من خلال "طوفان الاقصى"، هي انها ستبقى وستقاوم وتقاتل حتى تستعيد حق الشعب الفلسطيني المظلوم".
ولفت : ان عملية طوفان الاقصى اثبتت للعالم كله، بان "اسرائيل" دولة معتدية، ودولة تخالف القوانين الدولية وترتكب المجازر والجرائم وتقتل الاطفال وتهدم البيوت وتبطش بالابرياء؛ ولهذا نحن نعتقد ان طوفان الاقصى، شكلت مرحلة فاصلة في تاريخ امتنا الاسلامية.
واكد اللداوي، بان "المرحلة ما بعد انطلاق الطوفان، تستطيع ان تؤسس لما بعدهن ونحن اليوم نستطيع ان ننتصر وان لا نقبل بالهزيمة والهوان ولا نكون ضعفاء ابدا؛ انها مرحلة بناء الاجيال الاسلامية الجديدة، أجيال تؤمن بوحدتها وتؤمن بقوتها وتؤمن بقرارها وتؤمن بانها اقوى من هذا العدو الاسرائيلي ان شاء الله".
وحول جريمة تفجيرات الاجهزة اللاسلكية (بيجر) في لبنان، قال : "الاسرائيليون"، اثبتوا من خلال هجماتهم السيبرانية الخبيثة الاخيرة ضد المقاومه الاسلاميه والمدنيين في لبنان، بانهم لا يستطيعون مواجهه المقاومين في الميدان فوجّهوا اسلحتهم الخبيثه للاسف، الى المجتمع اللبناني المدني زاعمين بان حزب الله وان المقاومه ستضعف وتتراجع والشعب سيخاف ويتوقف عن دعمه للمقاومه لكن سماحه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، رد في خطابه على "الاسرائيليين" من خلال الميدان ومن خلال المنبر والكلمة بالقول : اننا لن نتخلى عن غزه، وستبقى جبهة الجنوب اللبناني والشمال الفلسطيني مشتعلة ضد العدو الاسرائيلي حتى يتوقف العدوان على غزه.
وختم اللداوي بالقول : ان العدوان الصهيوني المتواصل على غزة ولبنان، اثبت للجميع بان الامة الاسلامية وان المقاومة الفلسطينية وان المقاومة الحرة، قادرة على الصمود والثبات ومفاجأة العدو قبل ان تفاجئ الصديق؛ حتى انها فاجأتنا نحن بانها تمتلك القدرة على الصمود والقتال لفترات طويلة باذن الله.