وبشأن هجوم بعض السياسيين العراقيين على ايران، نبه الشيخ العبادي في حديث خاص ل
وكالة أنباء التقریب "تنا" على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الإسلامية، الى أن "هؤلاء لديهم أجندة ويسعون الى تحقيق غايات معينة عبر مهاجمة ايران من بينها ممارسة الضغوط على منافسيهم من سائر الاحزاب، ويمكن القوم انهم يريدون ابتزاز الآخر عبر مهاجمة ايران أو عبر توجيه الاتهامات له".
وبخصوص الضجة الكبيرة التي أثيرت حول قانون الاحوال الشخصية في العراق، شدد على، أن "المستهدف الرئيس في العراق هو الاسلام الأصيل ودين النبي محمد (ص)، الا أن الشعب العراقي واع ويتفهم ما يجري ويعلم أن المستهدف هو الدين"؛ منوها الى، أن "من بين الذين تصدوا ودافعوا عن القانون هم العشائر رغم انهم بعيدون الى حد ما عن مراكز الحراك الثقافي والاجتماعي. معتبرا أن ذلك يشير الى مستوى الوعي في العراق".
وحول الفتنة الطائفية في العراق قال العبادي، أن "العراق تجاوز مرحلة الفتنة الطائفية وبدأت مرحلة جديدة في حياة الشعب العراقي، واشعر أن الشعب العراقي بدأ يعي أهمية موقع بلده في العالمين العربي والاسلامي، خاصة وانه يحتضن مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وسيأتي اليوم الذي يعود فيه العالم برمته الى هذه المدرسة".
وتابع قائلا : البشر انتهلوا من جميع المناهج المعاصرة والقديمة، منها مدرسة داروين وفرويد والفكر الماركسي ووصلت الى قناعة بأن جميع هذه المناهج لا تلبي طموحات الانسان ولا ترسم له الاهداف الحقيقية من وجوده والى اين ينتهي، كما أن البشرية لم تنعم بالعيش الرغيد والأمن والأمان في ظل هذه العقائد الأرضية.
واوضح رجل الدين العراقي : لم يبق إلا مذهب أهل البيت عليهم السلام المخلص للبشرية وهو المذهب والمدرسة التي كما يقال في المنطق جامعة لأضدادها مانعة لأغيارها، ووجود مراقد عديدة لأهل البيت عليهم السلام هو منار للوعي، وهذا المعنى بدأ يتحقق ويزدهر بعد سقوط النظام السابق.
ونوه إلى أن زيارة أربعينة الامام الحسين عليه السلام في العراق لعبت دورا في تبني أفكار ونهج أهل البيت عليهم السلام خاصة ان الجميع يشارك فيها ولا يتوقف الأمر على الشيعة، وشدد على أن البشرية في الوقت الراهن في حالة ضياع كامل وهي تبحث عن المخلص، ووجد ملايين التائهون ضالتهم في الاسلام.
واكمل الشيخ العبادي، قائلا : إن البشرية تستجيب اليوم لصرخة الامام الحسين عليه السلام في كربلاء، وكذلك للشريعة السمحاء التي جاء بها جده النبي الأكرم صلى الله عليه السلام.. ان استمرار نشر الوعي والتثقيف على مدار السنة وعبر المنابر في العراق، خاصة في مناطق الوسط والجنوب زاد من الوعي والثقافية، خاصة مع تضافر وتوحيد جهود التيارات الفكرية والثقافية.
انتهى