سياسي لبناني : قضيه فلسطين هي المكون الجمعي للعرب والمسلمين والاحرار في العالم
اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" اللبنانية "الدكتور خليل حمدان"، ان "مساله القدس تعني المسلمين جميعا والاحرار في انحاء العالم؛ لان قضيه فلسطين بأكملها، هي المكون الجمعي للعرب والمسلمين والاحرار في العالم ايضا".
جاء ذلك في مقال للدكتور خليل حمدان خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -2 التي اقامها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الاربعاء 26 اذار / مارس 2025م، على اعتاب ذكرى يوم القدس العالمي (الجمعة 27 رمضان 1446ق / الموافق 28 من اذار)؛ فيما يلي نصه : -
بسم الله الرحمن الرحيم/
والحمد لله ربّ العالمين والصلاه والسلام على اشرف الخلق واعدل المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين.
بدايه، اودّ ان اشكر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على هذه الخطوات الهادفه للحفاظ على المقدسات.
وبالتالي فان "مساله القدس" تعني المسلمين جميعا والاحرار في انحاء العالم؛ لان قضيه فلسطين بأكملها، هي المكون الجمعي للعرب والمسلمين والاحرار في العالم ايضا.
ان دعوه الامام الخميني قدس الله سره، لإحياء اخر يوم جمعه من شهر رمضان المبارك يوما للقدس الشريف، شكلت مناسبه جديدة يمكن ان تزود الاجيال القادمه بهذا الحضور الدائم للقدس في ثقافتهم وفي خلفياتهم الفكريه والثقافيه؛ خاصه وان الاصرار على متابعة القضية الفلسطينية المقدسة وعلى راسها القدس الشريف، تعني جميع الذين يتطلعون الى غد واعد وتحرير محقق باذن الله سبحانه وتعالى.
شهر رمضان بطبيعته عوّدنا دائما على تحمل الصعاب، وفي المناسبات الجميله والكريمة والكبيره ايضا، من معركه بدر الكبرى الى شهاده الامام علي عليه السلام؛ وبذلك تجتمع الرسالة التي دائما وابدا مدفوعة بالصبر الجميل الدائم، ومن هنا نحن نتطلع الى هذه المناسبه والى دعوة الامام الخميني قدس سره، ونتطلع اليها بعين الامل، لان العدو الصهيوني بأدبيات قادته، عندما يسألون كيف يمكن ان تنهون القضيه الفلسطينية؟ يقولون بأن "الكبار يموتون والصغار ينسون"، ولكن احياء يوم القدس العالمي يبقي هذه القضيه في الذاكره وعلى الواقع.
الامام المغيب القائد السيد موسى الصدر مبكرا تنبه الى هذه المساله وقال : ان القدس قبلتنا وملتقى قيمنا ومعراج رسالتنا، انها قدسنا وقضيتنا.
فبالتالي ما يجري اليوم في فلسطين، وما جرى في لبنان ولا زال يجري في جنوبه الذي تعرض لاقصى هجمة صهيونية شرسة مزودة بأسلحة امريكية فتاكة، والمجازر التي حدثت في غزة وتجري اليوم في الضفة الغربية، دلالة حقيقية على اجرام هذا العدو الذي يريد ان يحول غزة والضفة الغربية الى مناطق غير قابلة للحياة على الاطلاق، ولكن بالرغم من هذا الاجرام الكبير نجد هذا التمسك في هذه الارض وهذا الفداء الرائع للمقاومين الابطال؛ فهي مناسبة لتوجيه تحية اكبار واعزاز لشهداء غزة والضفة لشهدائنا المقاومين في لبنان لجرحانا ولمعوقينا.
ان شاء الله هذه القضية ستستمر في قلوبنا وفي عقولنا على قاعده اننا لن ننسى.