تاريخ النشر2025 26 March ساعة 12:21
رقم : 671604
حسن بغدادي عضو المجلس المركزي لحزب الله : -

الامام الخميني (رض) اطلق يوم القدس العالمي كي تبقى فلسطين القضية المركزية للمسلمين

تنـا - خاص
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله لبنان، الشيخ حسن البغدادي، ان الامام الخميني (رض) اطلق "يوم القدس العالمي، في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك، كي تبقى قضية فلسطين القضية المركزية لدى المسلمين، حيث اراد الاستعمار ان تكون فلسطين هي المعبر الى بلادنا بلاد الثروات، ولاستعباد الامة ولتقسيم المنطقة ولمواجهة الاسلام".
الامام الخميني (رض) اطلق يوم القدس العالمي كي تبقى فلسطين القضية المركزية للمسلمين
وفي كلمته خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -2، التي عقدت اليوم الاربعاء برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، اضاف الشيخ البغدادي، بان "ما اراده الامام الخميني (رض) عبر الاعلان عن هذا اليوم، هو كي لا يبقى مجرد شهر رمضان طقوسا عبادية وتعبدية تنتهي عندما نبدا في اليوم الاول من شهر شوال، انما اراد الامام الراحل (رض) كما ان شهر رمضان هو عنوان جامع لوحدة المسلمين، كذلك ان تكون القضية الفلسطينية عنوانا جامعا لوحدة المسلمين في مواجهة الغرب الكافر والمنافقين".

وافادت "تنـا" بان نص كلمة عضو المجلس المركزي لحزب الله خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -2، جاء على الشكل النالي : -

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
تقبل الله اعمالكم في هذا الشهر العظيم والمبارك
في كل عام نحيي مناسبة "يوم القدس العالمي" التي اطلقها الامام السيد روح الله الخميني (رضوان الله تعالى عليه) في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك، كي تبقى قضية فلسطين القضية المركزية لدى المسلمين، حيث اراد الاستعمار ان تكون فلسطين هي المعبر الى بلادنا، بلاد الثروات ولاستعباد الامة ولتقسيم المنطقة ولمواجهة الاسلام.

هذا هو نفس المشروع الذي بدا منذ الحرب العالمية الاولى في 1914 م، عندما قسموا المنطقة ثم جاء "وعد بلفور" بإقامة الكيان "الاسرائيلي" وكان ما ارادوا في 1948 للميلاد.
لا زال هذا الخطا قائما الى يومنا هذا، لولا وجود الجمهورية الاسلامية الايرانية مع حلفائها من جبهات المقاومة بقيادة ذلك العالم الشجاع الحكيم الامام السيد علي الخامنئي مد الله في عمره الشريف، لكانت الامور قد اخذت منحا اخرا ولربما استطيع القول ان الغرب استطاع ان يحقق ما يريد.

ولكن ما اراده الامام الخميني (رض) وما اسسه من قيام الجمهورية الاسلامية، وعندما اعلن عن هذا اليوم الذي في اخر جمعة من شهر رمضان كي لا يبقى مجرد شهر رمضان طقوسا عبادية وتعبدية تنتهي عندما نبدا في اليوم الاول من شهر شوال، انما اراد الامام كما ان شهر رمضان عنوان جامع لوحدة المسلمين، كذلك ان تكون القضية الفلسطينية عنوانا جامعا لوحدة المسلمين في مواجهة الغرب الكافر والمنافقين.

وهؤلاء لم يميزوا، في يوم من الايام، بين سنة وشيعة، بل كان همهم استهداف الاسلام استهداف المنطقة ونهب الثروات واستعباد الناس؛ هذا هو المشروع.

لذلك ما شاهدناه في العام 2024 م، من هجوم وحشي على فلسطين ومن تدمير هائل لقطاع غزة وقتل وجرح العشرات من الاهداف وما حدث معنا في لبنان من قتل للقادة والتدمير وقتل الشهداء، في الحقيقة لم يتغير المشهد لا مع فلسطين السني ولا مع حزب الله الشيعي، بل كان القتل وكان التمرير وكانت الحالة الوحشية واحدة، الهدف واحد ولكنهم كما فشلوا في فلسطين ولم يتمكنوا من نزع سلاح المقاومة لحماس والفصائل ولا من استعاده الاسرى بدون مفاوضات.

كما فشلوا في لبنان على اعتاب جبل عامل، ولم يتمكنوا من دخول القرى رغم انهم جاؤوا باكثر من 70,000 ضابط ومقاتل، وكانت امريكا تقاتل معهم وكان العالم يقاتل معهم ومع ذلك انهزموا على اعتاب جنوب لبنان جبل عامل؛ رغم الخسائر ورغم الاثمان الباهظة التي دفعناها في فلسطين وفي لبنان.

لذلك نحن هؤلاء لدينا اعتقاد واحد ان الامريكيين و"الاسرائيليين" ومن معهم لا يفهمون لغة الحوار، ولا يعبّرون احدا في هذا العالم، لو تمكنوا من قتل البشرية  لما ترددوا لحظة واحدة.

اذن هم يعملون بكل ما اوتوا من قوة على نهب ثرواتنا ومواجهة اسلامنا،  يفهمون لغة واحدة هي لغة القوة؛ وما كنا متمسكين بقوتنا بوحدتنا، بسلاحنا بمقدساتنا، بالتاكيد سوف نصمد امامهم وفي نهاية المطاف ونتيجة الوعد الالهي سوف ننتصر عليها ان شاء الله.

تقبل الله اعمالكم وايدكم ووفقكم لمراضيه وجعلنا من الامة التي اتحدت وتماسكت وسوف تنتصر على اعدائها كما انتصرنا فيما سلف ان شاء الله؛ نحن في الايام القادمة سنصمد امام هذا العدوان وامام هذه الوحشية وامام هذه المؤامرات، وقتل القادة سوف يزيدنا عزما وارادة وقوة وصلابة وتماسكا وهذا كان واضح لنا ان كان في فلسطين عندما قتل بعض القادة او في لبنان عندما استشهد بعض القادة وفي المقدمة سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله ومع ذلك كان شبابنا يقاتلون قتال الكربلائيين مستمدين العزم من كربلاء ومن دماء الشهداء.

الى مزيد من النصر ان شاء الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انتهى / 1969
https://taghribnews.com/vdcdzf09oyt0596.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز