تاريخ النشر2012 26 May ساعة 16:41
رقم : 95984

الامة وسورية لن تغفرا للمتآمرين الاقليميين

تنا - بيروت
التآمر العربي على سوريا من يغفره؟ والمؤامرة الصهيو - اميركية تستمر والانجازات الداخلية السورية تتصدى.
الامة وسورية لن تغفرا للمتآمرين الاقليميين
قرأت فيمن قرأ مطالبة الادعاء العام السعودي بانزال عقوبة الاعدام بحق الناشط الحقوقي المصري (احمد الجيزاوي) الذي قصد بلاد الحرمين الشريفين لاداء مناسك العمرة، فاذا به يلبَّس تهمة تهريب "ادوية مهدئة"!!ويلقى به وراء قضبان المحكمة العامة في جدة!! 

قد لا ينظر البعض بعين الاستغراب الى هذه القضية التي - مع ذلك - يعتبر فيه "الجيزاوي" بريئا حتى تثبت "ادانته". لكن الغرابة التي هي أبين من الشمس، هي في رفع السعوديين لواء تمويل جماعات القاعدة والعصابات التكفيرية وتجنيدها ضد سورية ، وتهريب الاسلحة اليها عبر لبنان وتركيا
والبحر الابيض المتوسط و منافذ اخرى، بدافع الاطاحة بالرئيس المقاوم الدكتور بشار الاسد. 

من هنا يحق لنا التساؤل ترى ما هو الحكم الذي سيصدره "آل سعود" و"آل ثاني" على انفسهم، وهم يتآمرون على بلد عربي مسلم آمن "في وضح النهار"، ولا يتورعون عن المجاهرة في السعي الى تدمير سورية وشعبها المؤمن بـ "دعوى الدفاع عن الثوار والحريات والتعدديات السياسية" في عاصمة بلاد الشام؟! 

حتى الان اثبتت مجريات الاحداث ان سورية قيادة وحكومة وشعبا، صامدة بكل وعي ويقظة وبسالة، بوجه المؤامرة الاميركية ــ الصهيونية ـــ الخليجية ــ التركية، وها هو مجلس الشعب الجديد، قد خرج قويا من رحم التحديات الاستكبارية، وبحلة جديدة تحوي مختلف انواع الطيف السياسي في البلاد معارضة وموالاة، على الرغم من عدم اكتمال المشهد البرلماني تماما جراء افتعال اعمال العنف الاجرامية في اجزاء معروفة من القطر السوري. 

بيد ان المؤكد هو ان التركيبة البرلمانية الجديدة، هي الوليد الشرعي للاصلاحات التي
يقودها الرئيس بشار الاسد، على خلفية التغيير الجذري لدستور البلاد، واطلاق الحريات السياسية والحزبية والاعلامية، وهي كلها تحولات جوهرية ذات ابعاد حضارية قيّمة ونتائج سياسية مشهودة، على الرغم من الدعايات الغربية والصهيونية والخليجية المغرضة للتقليل من شأنها او التعتيم عليها. 

الواقع ان آل سعود والقطريين والاتراك بسلوكياتهم العدوانية والانتهازية في ان واحد ، يصدق عليهم صفة " مجرمي حرب" بحكم اشعالهم الساحة السورية بالفوضى والحرائق والفتن والتحريض على نسف السلم الاهلي والامن الوطني في هذا البلد المعروف باستقراره وطمأنينيته في تاريخه القديم والحديث. 

ولا يداخلنا ادنى شك في ان المتآمرين الاقليميين على دمشق، ينفذون اجندة اسيادهم في الغرب المتصهين واسرائيل، اذ كيف يرضون ان يشيعوا الارهاب واسالة شلالات الدماء في سورية والعراق ولبنان والبحرين واليمن ، وهم يطلبون "الاعدام" على "الظنة"
لمواطن مصري مثقف بتهمة سخيفة هي تهريب "حبوب زاناكس" المهدئة، التي لا يخلو منها أي بلد في العالم، وهي مسموحة للبيع من قبل الصيدليات حتى دون تجويز طبي. 

فضلا عن ذلك هل ان الرياض بحاجة الى من يهرب اليها مثل هذا الدواء، وهي ــ كما تدعي ــ رائدة في الطب والمستحضرات الصحية والادوية التي تفوق في جودتها حتى تلك المنتجة في بلدان المنشأ مثل اميركا واوروبا و سواها؟! 

اذن ونحن امام مثل هذه الاكذوبات والادعاءات المضحكة، من حقنا ايضا ان نتساءل: ما مصلحة آل سعود وآل ثاني والعثمانيين الجدد في تبني شعارات الثورة والتغيير في سورية وغيرها، وهم الذين لا يؤمنون اصلا بأبسط الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية في بلدانهم؟! 

واضح ان ابناء الامة العربية والاسلامية الذين شاهدوا بالامس القريب امير قطر "حمد بن خليفة" وهو يدعو اسرائيل من
الدوحة الى ربيع التطبيع معها، يدركون تماما ان هؤلاء الحكام ليسوا سوى مجموعة من الافراد المتحللين من الدين والعقيدة والمبادئ الانسانية، اذ هل يعقل ان يشعل هؤلاء الممسوخون الحرائق ويشيعوا الدمار في بلدان العرب والمسلمين وفي مقدمتها سورية، تحت ذريعة دعم الثورات، ثم يندفعون من جهة اخرى و دون خجل او حياء الى كسب ود ورضا وعطف العدو الصهيوني المحتل لفلسطين والقدس الشريف، ويتمنون على "اسرائيل"ان تصالح العرب؟. 

من المؤكد ان آل ثاني وآل سعود الغارقين في حضيض العمالة والغدر والتبعية ، لا يمثلون العرب ولا المسلمين ولا هم يمتون اليهم بصلة ، لان من تسول له نفسه قتل اخيه وحرق بيته بمن فيه في مكان ، ويتزلف في مكان اخر للقاتل الغاصب الذي تقطر يداه من دماء بني جلدته ، ليس خليقاً الا باللعنات وسواد الوجه والخزي في الدنيا قبل الاخرة. 

المصدر: موقع العالم
حميد حلمي زادة
https://taghribnews.com/vdcgty9y.ak9n74r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز