أصل التسمية: عرفت تونس قديماً باسم ترشيش، فلما أحدث فيها المسلمون البنيان واستحدثوا البساتين سميت تونس، وهي كلمة بربرية ومعناها البرزخ.
شارک :
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا) المقدمة: لعبت تونس أدوارا هامة في التاريخ القديم منذ عهد الأمازيغ والفينيقيين والقرطاجيين وقد عرفت باسم مقاطعة أفريقيا إبان الحكم الروماني لها. وقد دارت حروب بين قرطاج وروما لا تزال إلى الآن أحد أهم حروب العهد القديم كما كانت تسمى مطمور روما لما كانت توفره من منتجات فلاحية. فتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي وأسسوا فيها مدينة القيروان سنة ٥٠ هـ لتكون أول مدينة إسلامية في شمال أفريقيا. ـ الاسم الرسمي: الجمهورية التونسية. ـ العاصمة: تونس.
المساحة: تبلغ مساحة الجمهورية التونسية ١٦٢.١٥٥ كم. وتمتد الصحراء الكبرى على ٣٠ % من الأراضي التونسية بينما تغطي باقي المساحة تربة خصبة محاذية للبحر.
السكان: بلغ عدد سكان البلاد التونسية حسب آخر تقدير نشره المعهد الوطني للإحصاء في غرة جويلية ٢٠٠٨، ١٠ ملايين و٥٠٠ ألفا و٨٠٠ نسمة موزعين على ٢٤ ولاية؛ فيما يقدر عدد التونسيين بالخارج بـ ٩٧٥ ألف نسمة حسب أرقام تعود إلى ٢٠٠٧.
التونسيين اغلبهم من العرق السامي وإن أغلب السكان من أصول أمازيغية معربة ومن الأندلسيين والأتراك والصقليين الذين توافدوا على البلاد في حقبات تارخية محتلفة مع وجود بعض الزنوج.
شهد عدد سكان البلاد تطورا كبيرا منذ الاستقلال بفضل تحسن مستوى المعيشة وإنخفاض نسبة وفيات الرضع. إلا أن نسبة النمو السكاني شهدت إنخفاضا متواصلا في السنوات الأخيرة من ٢,٦٦ % عام ١٩٧٥، ثم ٢,٥٨ عام ١٩٨٤، ثم ١,٧ عام ١٩٩٤ لتبلغ ٠.٩٨٩% سنة ٢٠٠٨ وهي اخفض نسبة في العالم العربي قبل لبنان.
يمثل المسلمون الأغلبية الساحقة من السكان مع وجود أقليات مسيحية ويهودية صغيرة خاصة، عاشت دائما في سلام مع المسلمين القادمين الجدد.
تعتبر تونس المتوسطية تجانسا إذ يمثل المسلمون ٩٨% من السكان مما ولد انتماءا وطنيا قويا لدى التونسيين في غياب النزعات العرقية والطائفية رغم أنه بلد متعدد الأعراق. وتركيبة السكان حاليا هي مزيج من عدة اعراق مختلفة العرب والأمازيغ والفينيقيين والأوروبيين والأتراك والأفارقة والرومان وأندلسين. والأمازيغ هم أول من سكن البلاد لكن المحطة الأبرز في تاريخ تونس القديم تتمثل في وفود الفينيقيين الذي قاموا بتأسيس قرطاج في القرن التاسع قبل الميلادي.
سيطر الرومان على شمال أفريقيا حتى القرن الخامس الذي شهد سقوط إمبراطورية روما، بعدها قدم إلى تونس مجموعات عرقية أوروبية أهمها الوندال.. وفي القرن الثامن غزى العرب المسلمون البلاد وعقبها مجيئ عدد كبير من العائلات والقبائل العربية لتأخذ تركيبة البلاد منئذ شكلها الحالي. وشهدت البلاد أيضا وفود آلاف الأندلسيين الذين إلتجئوا إليها بعد طردهم من قبل المسيحيين كما عرفت إبتدءا من القرن السادس عشر استيطان عدد كبير من العائلات التركية.
الديانية: تقريبا جميع التونسيين (٩٩%) مسلمين) ٨٥% منهم سنة من أتباع المذهب المالكي و ١٥% على المذهب الحنفي وهناك أقلية عبادية وهناك الصفريون مع وجود ٢٠٠٠ يهودي في جزيرة جربة التونسية حسب مصادر تونسية و ١٥٠٠ حسب مصادر يهودية، ويهود تونس العاصمة قدموا من إسبانيا في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد بعد اضطهادهم من قبل الإسبان.
الدين في تونس: الإسلام ٩٩% ديانات أخرى ١%
لكن يهود جربة قدموا من المشرق العربي بعد حرق معبدهم من قبل نبوخذنصر قبل ٢٥٠٠ سنة رغم أنه لا توجد أرقام رسمية تحصي عدد المسيحيين في تونس؛ إلا أنه يوجد حوالي ٥٠٠٠٠ مسيحي من المقيمين وهم من فرنسيي تونس وتونسيون من أصول إيطالية وفرنسية ومالطية ٨٠% ، منهم كاثوليك ومن كبار السن ويقيمون بتونس العاصمة وصفاقس وهناك عدد ضئيل من الأرثودوكس (منهم ركاب سفينة روسية رحلتهم فرنسا إلى بنزرت أثناء الحرب العالمية الثانية اظافة إلى بعض المهاجرين من اليونان) وهناك أقلية بروتستانية تقيم بجربة.
اللغات واللهجات: يتكلم التونسيين اللهجة التونسية وهي لهجة مفرداتها عربية وتحوي على العديد من الكلمات كالتركية والإيطالية وبدرجة كبيرة الفرنسية نضرا لاعتبارات تاريخها تعود للقرن ١٨ و ١٩ ، وتعتبر العربية اللغة الرسمية والفرنسية لغة الإدارة والأعمال بحكم الأمر الواقع. وكذلك تحتوي اللهجة التونسية على مفردات قديمة من الأمازيغية كما أن للإيطالية حضور قوي في اللهجة التونسية من خلال مفردات يعود اصلها الى المهاجرين القادمين من صقلية خاصة وأهم دمج حصل في تاريخ اللهجة التونسية عندما أضيفت كلمات أندلسية (الأسبانية حاليا) بعد طرد المورو من الأندلس بين القرنين ١٧ و ١٨. ولازالت مناطق متعددة من تونس تتكلم الأمازيغية في مطماطة وفي جزيرة جربة (في أجيم، قلالة، سدويكش وورسيغن) وفي شنني تطاوين وفي الدويرات.
الجغرافيا: ١- الموقع: تقع تونس في شمال القارة الإفريقية، وتطل على البحر المتوسط شمالاً وتحدها الجزائر غرباً، ليبيا شرقاً والجزائر وليبيا جنوباً.
٢- طول الشريط الساحلي: ١٣٠٠ كلم. ٣ـ أهم الجبال: أطلس التل، الأطلس الصحراوي. ـ أعلى قمة: قمة الشعانبي (١٥٤٤م). ٤ـ أهم الأنهار: وادي مليان، وادي ملاق، مجردة (٤٨٢ كلم). ٥- المناخ: مناخ إقليم البحر المتوسط؛ حار جاف صيفاً، دافىء ماطر شتاءً.أما في المناطق الجبلية فمعتدل الحرارة صيفاً وماطر وبارد شتاءً أما المناطق الوسطى الجنوبية فمتوسط الأمطار بارد شتاءً وحار صيفاً.
٦ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح تونس من سهول ساحلية التي تمتد بامتداد السواحل البحرية المطلة على البحر المتوسط وتتسع في الوسط، المناطق الجنوبية هي امتداد للصحراء الجزائرية. ٧ـ الموارد الطبيعية: زيت خام، فوسفات، حديد، توتياء، رصاص، بترول. ٨ـ استخدام الأرض: الغابات ٤,٣%، المروج والمراعي ٢٠%، الأراضي الزراعية ٣١,٩%، أراضي المحاصيل المستمرة ١٠%، والباقي أراضي أخرى. ٩ـ النبات الطبيعي: النباتات الصحراوية تنمو في الصحراء، إضافة إلى نبات الحلفاء، أما في المناطق الجبلية والساحلية فتنمو غابات السنديان والبلوط والفلين والزيتون والخروب وغيرها أما الواحات فتكثر فيها أشجار النخيل.
التاريخ الحديث: اي الفترة التي تمتد منذ ضمت البلاد التونسية للدولة العثمانية عام ١٥٧٤ إلى انتصاب الحماية الفرنسية عام ١٨٨١. ويمكن التمييز داخل هذه الفترة بين ثلاثة عهود:
١- عهد الباشوات: وهي فترة قصيرة امتدت بين عامي ١٥٧٤ و١٥٩١، وكان خلالها حاكم إيالة تونس يعين مباشرة من قبل السلطان العثماني. ٢- عهد الدايات: وهي فترة قصيرة أيضا إذ امتدت أربعة عقود تقريبا (١٥٩١-١٦٣٠)، وفي بداية هذه الفترة كان حاكم تونس ينتخب من بين الديوان وهو المجلس الذي يضم ضباط الجيش الإنكشاري بتونس، ثم سيطر على الحكم عثمان داي فيما بين ١٥٩٨ و١٦١٠ وتلاه يوسف داي فيما بين ١٦١٠ و١٦٣٧. ٣- عهد البايات: وقد أصبح الحكم في تونس منذ النصف الأول من القرن السابع عشر وراثيا. وقد تولته عائلتان الأولى العائلة المرادية إلى عام ١٧٠٢ ثم بعد فترة انتقالية وجيزة بين ١٧٠٢ و١٧٠٥، تولت الحكم العائلة الحسينية الذين استمروا في السلطة إلى إعلان الجمهورية في ٢٥ جويلية ١٩٥٧، وهم الذين أمضوا على اتفاقية باردو التي أصبحت تونس بمقتضاها محمية فرنسية.
بدايات العهد العثماني بتونس يمكن اعتبار الفترة الممتدة بين عامي ١٥٧٤، تاريخ ضم تونس إلى الدولة العثمانية و١٦٣٧ ، نهاية حكم يوسف داي، وحدة تاريخية تتميز بقوة النفوذ التركي العثماني بإيالة تونس ويمكن التمييز خلالها بين عهدي الباشوات والدايات.
التاريخ المعاصر: يتفق المؤرخون على أن فترة التاريخ المعاصر لهذا البلد تمتد منذ انتصاب الحماية الفرنسية بتونس عام ١٨٨١ إلى حصول البلاد على استقلالها عام ١٩٥٦.
سعت فرنسا منذ أن استتب لها الأمر بالجزائر إلى السيطرة على البلاد التونسية، وقد تمكنت بالفعل من تحقيق ذلك عام ١٨٨١؛ إذ تذرعت بهجوم بعض القبائل التونسية على الحدود مع الجزائر لتتدخل عسكريا في البلاد التونسية وتحاصر قصر الباي بباردو يوم ١٢ ماي ١٨٨١.
وقد عرض قائد الجيش الفرنسي الجنرال "بريار" والقنصل روسطان على محمد الصادق، نص معاهدة باردو التي فرضت بمقتضاها الحماية على تونس.
هذا وقد اعترفت فرنسا بمقتضى هذه المعاهدة بالسيادة التونسية، مع تعضيدها بالمراقبة بواسطة المقيم العام الفرنسي. إذ نصت معاهدة باردو على تعهد فرنسا بحماية العرش الحسيني. ثم زادت سيطرتها في البلاد التونسية بموجب اتفاقية المرسى في ٨ جوان١٨٨٣. وكان الاسم الرسمي للبلاد التونسية في عهد الحماية هو العَمَالَة التونسية بالعربية وRégence de Tunis بالفرنسية. وبحصول تونس على استقلالها في ٢٠ مارس ١٩٥٦ تم إلغاء نظام الحماية.
السياسة الخارجية: تونس لديها العديد من البعثات الديبلوماسية مع أغلبية دول الأمم المتحدة إضافة إلى (السلطة الوطنية الفلسطينية). ويعرف هذا البلد بعلاقاته الوطيدة مع الولايات المتحدة والتي ابتدأت منذ ١٩٥٧، سواء في فترة الرئيس بورقيبة أو بن علي وذلك مع كافة رؤساء واشنطن.
وباعتبار أن تونس لم تعترف باستقلال إقليم كوسوفو وقادته الانفصاليين، فهناك علاقة شراكة اقتصادية بين تونس والاتحاد الأوروبي وساهمت هذه السياسة بشكل كبير في تطور العلاقات الديبلوماسية بين تونس والدول الـ٢٧ في الاتحاد الأوروبي وخاصة مع فرنسا وإيطاليا ومالطا.
السياسة الداخلية: إعلان الجمهورية/في ٢٥ جويلية ١٩٥٧ تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية فخلع الملك محمد الأمين باي وتم اختيار الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية. وتواصلت في العهد الجمهوري أعمال استكمال السيادة فتم جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي في ١٥ أكتوبر ١٩٦٣ وتم جلاء المعمرين (أي المستعمرين) عن الأراضي الزراعية، كما تم إقرار عديد الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم وإجباريته وتوحيد القضاء.
في الستينات بادراتباع سياسة التعاضد وهي سياسة تتمثل في تجميع الأراضي الفلاحية بالضغط على الرئيس بورقيبة إلى تبني سياسة ليبرالية منذ بداية السبعينات قادها الوزير الأول (رئيس الوزراء) الهادي نويرة.
وفي ٢٧ ديسمبر ١٩٧٤ تم تنقيح الدستور وأسندت رئاسة الدولة مدى الحياة إلى الرئيس بورقيبة.
وفي ٧ نوفمبر ١٩٨٧ وأمام الحالة الصحية المتردية للرئيس بورقيبة، قام الوزير الأول زين العابدين بن علي بتغييره وأعلن نفسه رئيسا جديدا للجمهورية وقد اطلق على هذا العهد باسم تحول السابع من نوفمبر.
بعد هذا التغيير أقام الحبيب بورقيبة بمسقط رأسه المنستير إلى حين وفاته في ٦ أفريل ٢٠٠٠.
وبناء على الدستور التونسي، ينتخب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات ويقوم بتسمية الوزير الأول (رئيس الوزراء)، الذي يسهم في تنفيذ سياسات الدولة.
الحكام المحليون للولايات والممثلون المحليون يتم تعيينهم أيضا من قبل الحكومة المركزية، في حين يتم انتخاب مجالس بلدية.
تونس هي دولة ذات نظام رئاسي، ويوجد في تونس هيئتان تشريعيتان: مجلس النواب ومجلس المستشارين، مجلس النواب يتكون من ١٨٢ مقعدا. ويأخذ هذا المجلس أهمية متزايدة كساحة نقاش وجدال حول السياسات الوطنية المتبعة لكن من النادر ألا تمر ميزانية أو تشريع مقدم من قبل السلطة التنفيذية.
دخلت أحزاب المعارضة لأول مرة مجلس النواب التونسي عام ١٩٩٤ وتحتل ٩% من جملة مقاعده. كما جرت أول انتخابات رئاسية تعددية في أكتوبر ١٩٩٩ وفاز بها بن علي بغالبية ساحقة بنسبة ٩٩%. وفي انتخابات ٢٠٠٤ فاز زين العابدين بن علي بنسبة ٩٤% من الأصوات وفي ١٤ يناير ٢٠١١ أطاحت انتفاضة شعبية دامت شهرًا بالرئيس بن علي بعد أن أمضى أكثر من ٢٣ سنة وانتقلت مقاليد السلطة بعده مؤقتًا إلى رئيس الوزراء محمد الغنوشي.
محمد الغنوشي(١٨ أغسطس ١٩٤١) بعد الانتفاضة الشعبية في هذا البلد وتنحي زين العابدين بن علي عن السلطة في الـ ١٤ من يناير ٢٠١١. ، اصبح محمد الغنوشي، الذي كان يشغل منصب رئاسة الوزراء في عهد زين العابدين بن علي، رئيسا موقتا للجمهورية التونسية.
فهو سياسي واقتصادي تونسي شغل منصب الوزير الأول منذ ١٧ نوفمبر ١٩٩٩. أتم دراسته الثانوية في سوسة وتحصل على إجازة في العلوم السياسية والاقتصادية من جامعة تونس. وشغل عدة مناصب في كتابة الدولة للتخطيط والاقتصاد الوطني قبل أن يعين سنة ١٩٧٥ مديرا للإدارة العامة للتخطيط. كلف في أكتوبر ١٩٨٧ لفترة وجيزة بوزارة التخطيط في حكومة الرئيس زين العابدين بن علي. أعيد تكليفه بحقيبة التخطيط في ٢٦ جويلية ١٩٨٨ بعد حركة ٧ نوفمبر ١٩٨٧، عين في ١١ أفريل ١٩٨٩ وزيرا للتخطيط والمالية، ثم في ٣ مارس ١٩٩٠ للاقتصاد والمالية، في ٢٠ فيفري ١٩٩١ عين وزيرا للمالية، وسنة ١٩٩٢ كلف بوزارة التعاون الدولي والاستثمار الخارجي. كما عين وزيرا أولا بعد الانتخابات الرئاسية لسنة ١٩٩٩.
ويعتبر الغنوشي من التكنوقراط وهو مكلف أساسا بالملف الاقتصادي. ورغم توليه الوزارة الأولى ظل ترتيبه البروتوكولي الثالث بصفته النائب الثاني لرئيس التجمع الدستوري الديمقراطي بعد النائب الأول حامد القروي، ولم يصبح نائب رئيس الحزب الوحيد إلا في ٥ سبتمبر ٢٠٠٨.
الانتفاضة الشعبية في تونس: محمد البوعزيزي يضرم النار في نفسه، المكان تونس /التاريخ ١٨ ديسمبر ٢٠١٠ ثورة الشعب التونسي هي ثورة شعبية اندلعت في تونس في الثامن عشر من ديسمبر ٢٠١٠ م تضامناً مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في ١٧ ديسمبر ٢٠١٠ م تعبيراً عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها ومن ثم قيام شرطية بصفعه أمام الملأ (توفي محمد البوعزيزي يوم الثلاثاء الموافق ٤ يناير ٢٠١١ م نتيجة الحروق).
أدى ذلك إلى اندلاع شرارة المظاهرات في يوم ١٨ ديسمبر ٢٠١٠ وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم.
ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين اثر تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادي بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام ٢٠١٤ م، لكن الانتفاضة توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد خلسةً إلى السعودية يوم الجمعة ١٤ يناير ٢٠١١ م .
وتولى فؤاد المبزع رئيس البرلمان رئاسة السلطة حسب المادة 57 من الدستور التونسي وكلف بدوره محمد الغنوشي تشكيل حكومة وحدة وطنية , ولكن المعارضة رفضت هذا الاجراء كما رفضه رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي وكثير من الاحزاب الاسلامية والشخصيات السياسية في المنطقة مطالبين باستمرار الانتفاضة محذرين الشعب التونسي من ان يتسلط عليهم طاغوتاً آخر .