تاريخ النشر2012 20 September ساعة 00:10
رقم : 109669
الدكتور طلال عتريسي لـ "تنا"

جريمة عنصرية وتطهير عرقي

خاص تنا - مكتب بيروت
المجزرة مرتكبوها معروفوا الاسماء والوجوه. يجب ان تحيا المناسبة كي يبقى مرتكبيعا على خوف مما فعلوه.
جريمة عنصرية وتطهير عرقي
أكد الخبير الاجتماعي وعضو الهيئة الاستشارية في مركز باحث للدراسات الدكتور طلال عتريسي ان ما يسمى المجتمع الدولي شهد مجزرة صبرا وشاتيلا "منذ ثلاثين عام ولم يصدر أي قرار يدين هذه المجزرة الصهاينة والقوات اللبنانية في ذلك الوقت"، موضحاً انه "الآن وبعد ثلاثين
عاما من الطبيعي أن لا يتذكر احد المجزرة وان لا يحاسب احد او ان يشير احد بأصبع الاتهام الى مرتكبي المجزرة". 

وأشار د. عتريسي في حديث مع وكالة انباء التقريب تنا – بيروت، الى انه حصل محاولات كثيرة منذ المجزرة وبعد سنوات "لادانة ارييل شارون في ذلك الوقت وبعض القادة "الاسرائيليين" واللبنانيين ولكن لم تستكمل بسبب أن المنظمات الدولية المعنية لم تهتم بهذا الموضوع وهي ليست في وارد ادانة اسرائيل والقادة العسكريين"، مضيفاً انه "لذا فاليوم لا أعتقد انهم في وارد اصدار اية ردت فعل، فهم يعتبرون انها قضية طويت صفحتها"، مبيناً انه "في المقابل من يحيي
هذه المناسبة هم الفلسطينيين أصحاب القضية الذين يركزون على الوحشية الاسرائيلية ووحشية العملاء الذين قتلوا نحو ٣٠٠ شخص من اللبنانيين والفلسطينيين".

من جهة ثانية، أوضح الدكتور عتريسي أن حقوق أبناء المجزرة "مشكلة حقيقية لان هؤلاء الناس عاشوا ثلاثين عاماً من دون أن يحصلوا أي حق من الذين ارتكبوا المجزرة"، لافتاً الى أن "الذين ارتكبوا المجزرة كانوا يتنقلوا ويعيشون حياة عادية وهم معروفوا
الوجوه والاسماء." 

وأضاف د. عتريسي أن مسألة الظلم والافتراء وغياب العدالة ولم يكن هناك أساليب للضغط على المؤسسات الدولية، والمؤسسات اللبنانية أصلاً - لان المجزرة حصلت على أرض لبنانية "، لافتاً الى انه هذا الامر درس كبير ومن المفترض أن يجعل الناس الضحايا واهل الضحايا أن يستمروا بأحياء المناسبة والمطالبة والسعي لدى الهيئات القانونية الدولية لمحاكمة المجرمين. 

كما شدّد على ضرورة محاسبة العملاء والصهاينة "كل المجرمين الذين ارتكبوا المجزرة وقتلوا الاطفال والنساء في بيوتهم دون أي سبب هذه جريمة تعتبر أيضاً جريمة عنصرية وتطهير عرقي، يجب أن يكون هناك دعاوى أيضاً". 

الى ذلك، لفت الدكتور
عتريسي الى أن جميع الادلة من العملاء والمجرمين واستخدام الاسلحة المحرّمة دولياً يمكن أن يستخدم في إطار دعوى تحت عنوان الاسلحة الممنوعة وجريمة التطهير العرقي والعنصري. 

من جهة ثانية، أكد د. عتريسي أنه "يجب على اهل الضحايا ان يطالبوا بالمسألة وان يعلنوا هذا اليوم يوم حداد وطني تتذكر فيه الناس الضحايا وتتم المطالبة بالتعويضات المناسبة من هؤلاء الذين ارتكبوا الجريمة"، مبيناً أنه ينبغي "تجتمع الارادات من الاحزاب السياسية والوطنية والاسلامية عموماً لممارسة الضغوط حتى وان لم تؤدي الى نتيجة". مضيفاً "لكن يجب جعل هذه المناسبة وطنية ويجب أن لا تمحى من الذاكرة يجب ان تبقى صبرا
وشاتيلا في الذاكرة ويجب أن يشعر المجرمون بالخوف الدائم من احياء هذه المناسبة". 

في سياق متصل، قال الخبير الاجتماعي والسياسي "ان المجزرة لم تكن الاولى في تاريخ العدو والعملاء، فقد ارتكب مجازر قبلها في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان ويجب ان تمتلك الناس مقدرات القوة للرد على العدو"، مشيراً الى انه لو كان الناس يحملون السلاح في صبرا وشاتيلا لما كان من الممكن أن لا تحصل هذه المجزرة لكنهم ارتكبوا مجزرة وقتلوا المدنيين والاطفال لم يجرؤا على مقاومة المسلحين. موضحاً أنّ "هذا الامر يجب ان تعطي منطق القوة مشروعية لكي تمتلك الناس السلاح للدفاع عن انفسها ضد الصهاينة وضد العملاء". 


حوار: سناء ابراهيم
https://taghribnews.com/vdcaion6o49nwi1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز