أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ شعبان لـ"تنا"
على اللبنانيين أن يكونوا رجال إطفاءٍ للفتنة وإلا غرقنا جميعاً
"خاص تنا" - مكتب بيروت
رأى أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان أن التفجير الذي إستهدف رئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي اللبناني اللواء وسام الحسن هو إستهدافٌ للوطن،محذراً في حديث خاص لوكالة أنباء التقريب من خطورة الإنزلاق إلى الفتنة لأننا جميعاً في لبنان على متن سفينةٍ واحدة إذا ما غرقت فسنغرق جميعاً وإذا ما إشتعلت الفتنة فلن يسلم أحد
شارک :
على خلفية التفجير الذي هز أمس الأشرفية في وسط بيروت وأودى بحياة اللواء الحسن مخلفاً الشهداء والجرحى،وفي ظل الأبواق السياسية والدينية المحرضة على الفتنة والداعية إلى الإقتتال الداخلي،تبقى الأصوات الخيّرة صدّاحة تدعو إلى الوحدة والتروّي بدل إلقاء الإتهامات جزافاً ما يؤدي إلى أخذ البلد إلى المجهول.. وعليه،توجهت وكالة أنباء التقریب إلى أمين عام حركة التوحيد الإسلامي ليطلعنا على خلفية الأحداث والمخاطر المحدقة بلبنان.
في هذا السياق،قال الشيخ شعبان "إن إستهداف اللواء الحسن هو إستهدافٌ للوطن بكل أطيافه فالعميد الحسن كشف الكثير من الشبكات الصهيونية وإغتياله بهذه اللحظة التي يجري فيها نوعٌ من الإصطفاف الحاد جداً أُرِيد به ومن خلاله أن يستجلب ردة فعلٍ داخلية"،مشدداً على أننا "نعول على وعي اللبنانيين وعلى تجربتهم وهم الذين تمرسوا في الفتن والحرب الأهلية على مدى أكثر من ستة عشر سنة".
وفي إستفسار حول الإعتداء المسلح على مقر حركة التوحيد الإسلامي في طرابلس ومركز الإذاعة الذي أسفر عن مقتل الدكتور الشيخ عبد الرزاق الأسمر،أوضح الشيخ شعبان بالقول " جرى إعتداء على مبنى الأمانة العامة ومركز إذاعة التوحيد الاسلامي وإستشهد الشيخ عبد الرزاق الأشمر مسؤول التفتيش الديني في حركة التوحيد الاسلامي وهو دكتور مثقف ومتعلم"،مضيفاً أنه " حين كان الشيخ الأسمر أمام مبنى الحركة يقول للناس نحن كلنا مسلمون ولا يجوز أن نقتتل لأن الاقتتال فتنة، عاينته رصاصة في رأسه ونأمل أن يجعله الله تعالى من الشهداء".
إلى ذلك،أجاب الشيخ شعبان حول الخطاب السياسي والديني التصعيدي الذي بدا بالظهور منذ أمس فقال "إن كل عاقل يدرك أنه لا يستطيع أحد أن يلغي الآخر في لبنان"،موضحاً أنه "يجب الجلوس بهدوء والبحث بشكلٍ فعليٍ عمليٍ معمق عمن يرتكب الجرائم لأننا في سفينة واحدة إذا غرقت فسيغرق الجميع".
في المقابل، نفى أمين عام حركة التوحيد الإسلامي أن يكون هناك شرارة تمهد لحربٍ أهليةٍ في لبنان قائلاً "لا يوجد في لبنان اليوم أي إشارة لحرب أهلية وعلى الرغم من وجود قوى حرب أهلية سابقة أتقنت زرع الفتن وهي تريد اليوم إفتعال حرب أهلية، إلا أن الشعب اللبناني بكل أطيافه ومذاهبه لا يريد الإنزلاق إلى هذا المشروع بل يريد الإلتفاف حول مشروع شراكة ٍ واحدة تحفظ الجميع تؤمن الرخاء في لبنان".
من جهة ثانية،قال الشيخ شعبان حول التعدي الحاصل على مراكز التوحيد الإسلامي "نحن في مراكزنا والقوى الامنية موجودة، ونحن نرفض العدوان دائماً ولكننا نتعاطى بفكرة إن بسطت إلي يديك لتقتلني فما أنا بباسط يدي لأقتلك".
وفي كلمة أخيرة،دعا الشيخ شعبان الجميع لأن يكونوا بمثابة رجال إطفاء للفتن لأنه إن إشتعلت الفتن فستقضي على كل شيء ولن يسلم منها أحد".