وزير الشؤون الدينية التونسي لـ وكالة انباء التقريب (تنـا) :
يتوجب على ابناء الامة جميعا اقناع العالم بان الاسلام هو دين الرحمة والمساوات
تنـا - خاص
اكد الدكتور نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية في تونس، على ضرورة العمل الموسع والعلمي والفكري والشرعي من اجل اقناع العالم بأن الاسلام دين انساني عالمي ودين الرحمة والمساوات والفضيلة والمعروف.
شارک :
وقال الدكتور الخادمي، في حوار خاص مع مراسل وكالة انباء التقريب (تنـا)، وعلى هامش مشاركته في ندوة "تطور العلوم الفقهية" بمسقط، انه "نظرا لاهمية التصدي لظاهرة الاسلاموفوبيا في العالم، يتوجب على ابناء الامة جميعا، ولاسيما العلماء والمثقفين، وايضا اصحاب المؤسسات والاعلاميين العمل بجد لشرح حقيقة الاسلام ورسالته الانسانية الخالدة على الصعيد العالمي، وبكل الوسائل المتاحة في هذا الخصوص"؛ مبينا ان "الخلل الرئيسي الذي تسبب حتى اليوم، في فسح المجال امام انتشار ظاهرة التخويف من الاسلام، يكمن في جميع المستويات والاصعدة، والاهم في هذا الخصوص هو الجهل او التجاهل في الدين وايضا التعصب والتحامل وعدم التعارف الانساني العلمي".
وفي السياق نفسه، اكد، ضرورة التعرف على هذه العقبات والتحديات من خلال تكثيف اللقاءات بين العلماء والنخب الاسلامية، وتوسيع نطاق المشاريع العلمية والبحوث الرامية الى هذه الغاية، "للانتقال الى وضع اخر في مجال التعريف بالاسلام وبيان رسالته للعالمين".
وحول الخطوات العملية المرجوة لايصال رسالة الاسلام الخالدة ومفاهيمه الفقهية المتقنة الى العالم وادراجها ضمن المواثيق والمعاهدات الدولية، اكد المفكر الاسلامي التونسي ان "هذه المسؤولية تثقل كاهل العلماء والمؤسسات والنخب؛ المطلوب من العلماء ان يبينوا ذلك في كتبهم ودروسهم ومؤتمراتهم ولقاءاتهم. كما هناك حاجة الى ربط الجسور بين هؤلاء العلماء والمؤسسات الحكومية ذات الصلة لتعزيز العمل المشترك في ايصال الرسالة الالهية الى مسامع المنظمات الدولية.. ".
وتابع وزير الشؤون الدينية في تونس قائلا : ان ما يصدر من قوانين او لوائح او تنظيمات محلية او دولية لابد من ان يسهم فيها العلماء وخبراء الامة بكافة انتماءاتهم المذهبية والعقائدية، لكي يصلوا الى شيء وفاقي يجمع ولايفرق فيما هو مشترك ومحل جمع بينهم؛ مؤكدا على انه "لكل شخص او جهة الحق في ان تتحفظ فيما تراه موضع حفظ. هذه المسالة في ادارتها الفكرية وتعاملها والياتها واجرائياتها".