ثمة مؤشرات أخرى علی جهود حثیثة لابعاد سوریا عن ایران،
شارک :
تعيش المنطقة هذه الأيام أجواء الحرب وتزايد الضغوط على جبهة الممانعة والمقاومة فمن جهة أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا ضد ايران وقد ضاعف الكونغرس الأميركي والاتحاد الأوروبي عقوباته ضد ايران ومن جهة أخرى لوحت المحكمة الدولية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري باصدار قرار ظني ضد حزب الله بينما الضغوط الغربية ضد سوريا لا تزال متواصلة فلم تشطب الادارة الأميركية سوريا من لائحة الدول الداعمة للارهاب،حول أجواء التوتر التي تعيشها المنطقة حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السوري الاستاذ ابراهیم شقیر ووجهنا اليه الأسئلة التالية:
س:مارأیك بأجواء التوتر التي تعيشها المنطقة؟ هناك تهدیدات صهیونیة موجهة لحزب الله فی لبنان وایضا هناك ترکیز الضغوط ضد ایران بعد تزايد العقوبات الاقتصادیة وتوجه سفن حربیة امریکیة نحو الخلیج الفارسي وثمة مؤشرات أخرى علی جهود حثیثة لابعاد سوریا عن ایران، الا انه لیس من مصلحة سوریا الابتعاد عن ایران وهذه لیست المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن عدائها لسوريا وايران والمقاومة اللبنانية.
س:هل هذا يعني أن الأميركيين والصهاينة بدأوا يهيئون المنطقة سیاسيا واعلامیا لشن الحرب؟ اعتقد أنه يتم اعداد المنطقة لما هو اکثر من احکام الطوق علی ایران حیث تطالب اسرائیل بتوجیه ضربة عسکریة لایران بدعم امریکي واوروبی، ولکن اقول ان الحرب لو اندلعت ضد ايران فانها تملك قدرة استراتیجیة واذرعا مختلفة وعدیدة في المنطقة تساعدها في الدفاع عن نفسها.
س:هل تلمس تغييرا في موقف دمشق تجاه طهران بعدما ما تردد عن وجود مساعي لفصلها عن ايران؟ سوریا لن تتخلی عن تحالفها الاستراتیجي مع ایران والمقاومة وان الادارة الامریکیة دفعت ثمنا باهظا بحربها ضد العراق وهی تخوض حربا خاسرة فی افغانستان ولا تملك القدرة على فتح جبهة حرب جدیدة ضد اي بلد في المنطقة واما الصهاینة فانهم لا یتفردون بعمل جنوني ضد ایران من دون ضوء اخضر من أمريكا . أجرت الحوار: لقاء سعيد