الخبير في الشؤون الدولية سعد الله زارعي لوكالة أنباء التقريب:
مسار التقريب والوحدة واضح لا غموض فيه
زارعي: التقريب يهدف من جهة إلى تعبئة طاقات الأمة وتوظيفها لخدمة قضاياها ومصالحها، ومن جهة أخرى يسعى للحيلولة دون تغلغل أعداء الإسلام في صفوف الأمة والتدخل في شؤون المسلمين.
شارک :
وكالة أنباء التقریب (تنا) : في زيارة قام بها إلى الجناح الخاص بوكالة أنباء التقریب في المعرض السابع عشر للصحافة ووكالات الأنباء، أكد الخبير في الشؤون الدولية سعد الله زارعي: إن مسار التقريب بين المذاهب ووحدة الأمة الإسلامية من وجهة النظر الشيعية، هو مسار واضح ولا غموض فيه أو ضبابية، فهو يهدف من جهة إلى تعبئة طاقات الأمة وتوظيفها لخدمة قضاياها ومصالحها، ومن جهة أخرى يسعى للحيلولة دون تغلغل أعداء الإسلام في صفوف الأمة والتدخل في شؤون المسلمين.
وأضاف زارعي: قبل انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني الراحل (ره)، تصدى علماء أعلام لهذه المسؤولية الخطيرة، وبذلوا جهوداً كبيرة في الدفع بحركة التقريب نحو المزيد من التقدم، ومنهم المرحوم آية الله البروجردي، وقبله المرحوم كاشف الغطاء، و...، وقد تم بحمد الله تحقيق الكثير من الإنجازات في هذا المجال، ولا زالت الحركة مستمرة في التقدم بفضله تعالى.
وتابع بالقول: بعد انتصار الثورة الإسلامية، أولى الإمام الخميني (ره) أهمية خاصة بموضوع التعاون والإنسجام الإسلامي، كما أن قائد الثورة سماحة الإمام الخامنئي يبذل حالياً جهوداً حثيثة ومتواصلة للتقريب بين المذاهب وتعميق أواصر الوحدة والأخوة بين المسلمين وترسيخ قواعد التعاون والإنسجام الإسلامي، ويأتي في هذا السياق ما أصدره سماحته مؤخراً من فتوى مباركة بحرمة النيل من رموز المسلمين وحرمة الإساءة لأزواج النبي (ص) ومنهن السيدة عائشة.
هذا وقد أشاد السيد زارعي بوكالة أنباء التقریب، معتبراً أنها قد وصلت مرحلة النضوج بما تنشره من مواضيع مفيدة، وأن عليها أن تسعى لتبلغ مرحلة التكامل.