فعبر التاريخ فان اغلب الحروب التي حدثت في لبنان كانت بسبب تدخل الاخرين في شؤون البلد من خلال الاطماع الغربية والاستكبارية في العالم.
شارک :
لقاء خاص لمكتب وكالة انباء التقريب في بيروت مع سماحة الشيخ زهير جعيد امين عام جبهة العمل المقاوم وأمين سر تجمع علماء المسلمين في لبنان، حول ظروف تأسيس التجمع وامكانيات الاستفادة منه محلياً وعالمياً وعن دوره في دعم الوحدة والمقاومة.
س: نود ان نتعرف على سماحة الشيخ زهير العالم والمعلم والرائد. ج: في البداية بدأنا طلبة علم من خلال الدراسة الشرعية في الازهر الى ان حصلنا الشهادة الشرعية ثم انتقلنا الى المساجد كامام لمسجد صلاح الدين بداية في بيروت ثم خطيب متجول في عدد من المساجد ومدرس، حتى انتهى الامر بالتفرغ في العمل بتجمع العلماء وذلك لارتباط الوظيفة في دار الفتوى حيث تتطلب بعض القيود التي ما كان لي القدرة على تحملها في تلك المرحلة من خلال الحرص على بعض العبارات والخطب والدروس التي كانوا حريصين عليها، وفي تلك المرحلة لقد انخرطنا في العمل السياسي الى جانب المقاومة " وكان ذلك يزعج دار الفتوى في لبنان" وقد وصلنا بذلك امام مفترق طرق اما ان اختار وظيفيا العمل بهذا الخط الذي نحن مؤمنين به وهو خط الوحدة وخط المقاومة وخط المواجهة واما سوف نذهب الى الخط الوظيفي ثم بدأ تفرغي بتجمع العلماء المسلمين ونحن نعتبر ان هذا التجمع يمثل فكرنا الذي يتجسد فيه اسلامنا الحقيقي والذي يدعواالمسلمين جميعا الى الوحدة ومنذ ذلك الحين بذلنا كل جهودنا في هذا التجمع الى ان بدانا ننتقل من تطور الى تطور اكبر فشغلت منصب نائب رئيس مجلس الهيئة الادارية ومن بعدها شغلت منصب امين سر التجمع. وفي العام ۲۰۰۹ أنشأت جبهة العمل المقاوم الذي توليت رئاستها بنفسي كتنظيم سياسي وهو من احد مكونات جبهة العمل الاسلامي .
س: ماهي الاسباب الداعية الی تاسيس تجمع العلماء المسلمين في لبنان؟ ج: في مرحلة ما قبل ۱۹۸۲ وحتى قبل تاسيس الجمهورية الاسلامية في ۱۹۷۹ لم يكن هناك عمل مشترك بين اهل السنه والجماعه وبين اهل الشيعه وعلى العكس تماما اي كان هناك تباعد في العمل الديني وحينها لم تكن حالة السعار المذهبي التي نعيشها حاليا في ايامنا هذه ولكن كل منا كان يعمل في مجاله بعيدا عن الاخر , وبعد تاسيس الثورة الاسلامية المباركة نحن كنا نتطلع بنظرة أمل الى هذه الجمهورية الاسلامية حيث كنا نعتبرها انها ثورة للمسلمين الاحرار و نحن لا نعتبرها بانها فقط ثورة للشيعة ,وحقيقة الامام الخميني كان يجسد في تلك المرحلة الامل لكل مستضعفي العالم كما ان شعار الامام وحيث كان يؤيده علماء السنة الذين كانوا يمتلكون روحيته ورأوا في ثورته سبيلا لتحريك الشارع.. طبعا في تعقيدات العمل المؤسساتي والمرتبط بالانظمة يولد نوعا من التهاون والبعد في الحياة التقاربية والحياة الجهادية .. وفي مؤتمر المستضعفين عام ۱۹۸۲ في طهران حيث كان هناك علماء من اهل السنة في ذلك المؤتمر حينها حدث الاجتياح الاسرائيلي للبنان حتى وصل ذلك الاجتياح الى بيروت واقفل حينها مطار بيروت.
وعلماؤنا كانوا موجودين وفي حينها انا لم اكن موجود بالتاسيس وقد اتفق اخوننا بان هذا البعد بين اهل السنه والشيعه لايجوز، وقد كنا نتلهف فيما بيننا وأنا أشعر بريبة او جفاء بين شيعي وسني ...ولكن العدو الاسرائيلي عندما دخل الى بيروت هل يقصد بذلك محاربة اهل السنة ام اهل الشيعه بالتاكيد لا فإنه يقصد الكل وخاصة المسلمين وارتباطهم بفلسطين والقدس فانطلقنا من فكرة، او بداية كان علينا مواجهة العدو بغض النظر عن المشاكل الطائفية والمذهبية...
من خلال مسألتين الاولی الوحدة فلطالما نحن متفرقين فهذا العدو هو متسيد والمسالة الاخرى هي الصراع المسلح مع هذا العدو اي نحن لا نستطيع مقاتلة هذا العدو الا من خلال المواجهة العسكرية اي من خلال المقاومة ولن تتحر القدس وفلسطين الا من خلال العمل المقاوم وهكذا فقد التقينا حينه واجمعنا على هاتين النقطتين المحوريتين واللتين، الى الان يعمل عليهم هذا التجمع , فهدف التجمع منذ اللحظة الاولى هو وحدة المسلمين والعمل الاخر الجهاد والوقوف الى جانب المقاومة في المنطقة , ولا ننسى ان في تلك المرحلة كانت الظروف معقدة في لبنان حيث كان العدو الاسرائيلي في لبنان ولم يكن حينها قد تبلورت قيادة واضحة سياسية علنية لحزب الله طبعا قد ترافق تاسيس التجمع مع تاسيس حزب الله وايضا كانت هناك الهجمة الاميركية وحيث كان النظام اللبناني حينها مرتبط باسرائيل الذي فرض الواقع حينها رئيس الجمهورية بشير الجميل ومن بعده امين الجميل بدخول الجيش الاسرائيلي فعندها فرض تسوية اتفاقية ۱۷ ايار ونلخص بذلك ان تاسيس التجمع مبنيا على التحديات وكانت جماهير المقاومة موجودة ولم تكن هناك خلافات مذهبية بالشارع فالتقارب كان موجودا في الشارع والعمل الجهادي كان يقرب بين الناس ومن هنا اخذ التجمع في هذه المرحلة من سنة ۱۹۸۲ حتى ۱۹۸۵ تقريبا دور الريادة السياسية للمقاومة، و كان على اثر ذلك تحدث العمليات والمظاهرات والمواجهات لهذا النظام اللبناني وكان التجمع دائما هو الواجهة فكانت تحدث تحت اسم تجمع علماء المسلمين, وكان حينها يتصدى العلماء والمشايخ من اهل السنة والشيعه في لبنان ومن خلفها الجماهير وكانت قمتها مواجهة واسقاط اتفاق ۱۷ ايار، حينها دعا تجمع العلماء الى اعتصام شهير بمسجد بئر العبد الذي كان امامة السيد محمد حسين فضل الله وحينها كما نذكر تجمع مختلف العلماء والمشايخ في ذلك المسجد مع حشد من المصلين وتم حصارهم واطلاق النار على المحتجين والمحتشدين وسقط اول شهيد حينها الشهيد محمد نجدي وتم اسقاط اتفاق ۱۷ ايار من خلال الدم ومن خلال المواجهة وانطلقت شرارة المواجهة مع الجيش اللبناني الذي كان فئويا في تلك المرحلة وتم بعدها استقلالية الضاحية وبيروت حتى حدثت انتفاضة ۶ شباط, وبعدها تبلورت قيادة حزب الله بعد ان اعلنت وثيقة ۱۹۸۴ الا انه حدثت فتنة ما بين حركة امل والمرابطون بداية ومن ثم مع مخيمات...وللاسف في لبنان دائما الصراعات السياسية تتحول الى صراع مذهبي وطائفي حتى يستفيد منها السياسي لاقصى حد وبدأت نغمة " سنه وشيعه"، وهنا كان الاخوة الشيعه و حزب الله قد تقدموا واصبح هناك حالة انكافئية سنيه رغم انه كان الشارع السني يلتف كله حولنا اي في مهرجاناتنا واحتفالاتنا واعتصاماتنا كنا نرى بذلك توازن ..
وبعد هذه الحادثة الفتنوية بدأ يعيش التجمع حالة حصار،و بالاحرى كانت من الجانبين من الجانب الشيعي تم حصار مشايخ التجمع وعلماءه ومن الجانب الاخر اي السني كان هناك صراع وحصار ايضا لعلماء السنه في التجمع ولكن لربما في تلك المرحلة كان الخطر اكثر على علماء الشيعه ...ولكن رغم كل هذه الصعوبات صمد التجمع وثبت وتجاوز هذه الازمات وانتقل الى مرحله جديدة في سنة ۱۹۸۷ اي في زمن الانتفاضة الاولى في فلسطين فتم العمل على دعم هذه الانتفاضة والمقاومة الفلسطينة حيث كان للتجمع دور مهم في التقريب والربط بين مختلف الفصائل الفلسطينة التي كانت قيد التأسيس مثل حماس والجهاد الاسلامي والمساهمة بتاسيس علاقات ما بين تلك الفصائل وكوادر حزب الله التي اثمرت نتائج طيبة كما راينا في غزة من دعم كبير قدم للمقاومة الفلسطينة في مواجهة العدو الاسرائيلي.
س: هل يوجد في التجمع اعضاء من سائر البلاد الاسلامية اوأن التجمع خاص بلبنان؟ ج: طبعا هو في البداية او اساس عمل التجمع هو في لبنان, وظروف المواجهة اي الصراع مع العدو بشكل مباشر وكانت المقاومة تخوض العمل العسكري اليومي و ان كنا نحن دائما نحلم بان لا يكون هذا التجمع فكرة فقط قد تجسدت في لبنان وجمعت بين مؤسساته بل ان يكون تجمع عالمي . وفي هذا الشأن لقد بادرنا بعض التفاصيل الامور التي تحقق هذا الشيئ فقد قمنا بذلك بعدد كبير من الزيارات وبعقد مؤتمرات عالمية وتواصل مع اغلب العلماء الفاعلين بالعالم الاسلامي وحتى اليوم نحن على تواصل دائم بين العلاقات الخارجية في التجمع وايضا لا زلنا حتى اليوم نزور عدد كبير من البلدان بشكل دائم , ويمكننا القول بان هناك تواصل شبه يومي مع هؤلاء العلماء ولكن نحن نعرف بان موضوع ان يصبح التجمع تجمع عالمي بحاجة الى قدرات وامكانيات تختلف عن الامكانيات التي هي موجودة في بلد واحد ,فهي بذلك بحاجة الى امكانيات تقنية ومالية ..فاذا مثلا اردنا عقد جلسة ادارية فستعقد في احدى الدول وبذلك يعني السفر وما الى هنالك ..
ولكن رغم ذلك نحن لا زلنا نعمل على تهيأة هذه الظروف و في عام ۲۰۰۱ عقدنا مؤتمر علماء الاسلام في بيروت وفي حينها كان هناك مطلب من اكثر من ۲۶۰ عالم من خارج لبنان..وفعلا نحن قد تفاجئنا رغم انها كانت جلسة تحضيرية لفكرة التجمع العالمي ,وحينها اصر الجميع بوضع هذه النقطة في البيان الختامي وانشاء لجنة متابعة حتى يتم تحقيق هذا الامر , ومنذ تلك اللحظة الى الان لا زلنا نواكب هذه المسألة بشكل دؤوب , وطبعا نحن اليوم اصبحنا جاهزين من خلال اللوائح من خلال الاتصالات وطبعا السيد القائد الامام الخامنئي قد أعطى موافقته بشكل مبدأي وهذه بادرة انشاءالله يوفقنا في تحقيق هذا الهدف ونحن على كل حال قد اصبحنا في خواتميها في الامور اللوجستية وانشاء الله تصبح هذه الفكرة اي التجمع العالمي الاسلامي فكرة على الارض ..وخاصة بعدما فشل الاتحاد العلمائي الا انه لربما قد فاتني بعد ۲۰۰۱ عندما كنا متوجهين لتاسيس التجمع العالمي فاطلق الشيخ القرضاوي فكرة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وفي حينها استمهلنا وان كانت هذه الفكرة انطلقت من عندنا " وانا قد قمت انا واحد العلماء الشيعه الشيخ محمد عمرو بزيارة الشيخ القرضاوي بالدوحة فطرحنا عليه فكرة اقامة علماء الاسلام التي من خلالها لدينا خلفها هدف او فكرة اقامة مؤسسة يلتقي بها العلماء بشكل عام وتفاجئنا حينها بالشيخ القرضاوي بعدم زيارته للبنان ومشاركته بالمؤتمر وبعدها بفترة قصيرة اطلق اعلان الاتحاد العلماء العالمي " ...
ولكن بقي الاتحاد العالمي وكانه لفئة معينة وليس لكل الفئات، والتواجد الاسلامي الشيعي ليس بالاحرى مؤثر فيه, ولكن مع الايام اصبح دور الاتحاد طائفي حقيقة وان كنا نتمنى العكس، وان يكون العلماء في اي مكان كانوا اتحاد او جمعية او جماعة ان يكون دورهم قوي جدا وريادي, فمن هنالك رجعت فكرة تجمع العلماء العالمي باذن الله ان تكون حقيقة ..
س :كيف تقيمون دور مجمع التقريب العالمي بين المذاهب مقارنة بتجمع علماء المسلمين في لبنان ؟ ج: نحن بالحقيقة نعتبر ان التجمعين هما جسد واحد و مكملان لبعضهما ولكن كل بمكان بمعنى يؤدي دوره بمكانه وتأثيره.., وفكرة التجمع تختلف عن فكرة التقريب لان التقريب عمل اكثر فكري و علمي, فالاخوان في مجمع التقريب من خلال الجهد الكبير الذي يقومون به من دعوتهم الى اقامة المؤتمرات والتقارب علی كل الاحوال، فهذه المؤتمرات الدائمة توحد القلوب حيث تجعل هذا التقارب بان يكون حقيقة اضافة الى بحث في المسائل الخلافية وازالتها, ولكن نحن في التجمع العمل الفكري متأجل نوعا ما وذلك لسبب وجودنا في خلال ساحة مواجهة منذ ۱۹۸۲ اي انه علينا ان نتحد فيما بيننا اي نقول " وحدة المسلمين" اي ان المسلمين كلهم واحد اي نحن لا نعمل على مسألة التقارب فيما بينهم بل نحن نعمل على وحدتهم, من خلال العمل الميداني ومن خلال المواجهة لان الساحه تقتضي ذلك, فبما أنه التجمع عمل مؤسساتي واحد والمجمع هو العمل الفكري فمن هنا نشعر، كم نحن نتكامل فيما بيننا وبذلك نشعر بهذا التقارب , وهنا لو كان التجمع يقوم بنفس دور المجمع فلا يعد له اهمية في الوجود، طالما ان الاثنين من نفس المنطلق ومن نفس الفكر و النهج فلذلك لو عملوا على ذات القضية فلن تعطي قيمتها, ولكن باتخاذ مجمع التقريب هذا الدور الريادي والكبير الذي لا ينافسه احد فيه وكذلك التجمع بدوره الذي لا ينافسه احد فيصبح كل جهة تسقط على الاخر وتتكامل فيما بينها .
س : برأيكم الشخصي كيف تقيمون ظروف التعايش السلمي في لبنان ؟ بالواقع لو تترك الامور على طبيعتها من دون التدخلات فالوضع جيد, والوضع يكون بالاحرى مطمئن ولكن الاشكالية ليست من خلال انطلاقة اللبنانيين بالرغم من انهم يتحملون الجزء الاكبر لانهم ايضا يرتضون التدخل ,فعندما يرتضي البعض بالتدخل الوقح الفاضح مثلا كالادارة الاميركية بان تتدخل بين المسلمين وانا سأنطلق من اخر هذا الوضع السياسي فعندما يكون اللبنانيين يعيشون حالة من الالفة والكل يتابع بان هناك مراهنة على اتفاقية وتسوية في لبنان من خلال المسعى السوري السعودي, الذي كان مباركا هذا المسعى من الجمهورية الاسلامية الايرانية وقطر وتركيا وعدد من الدول العربية والاسلامية الاخرى الى حين كدنا الوصول الى خواتيمها وبلحظة معينة رئيس الوزراء يسافر لاميركا فيطلب منه عدم المتابعة والتقدم في التسوية فتتوقف التسوية, والاميركي يتدخل مع السعودي بشكل مباشر ويامرون بعدم المتابعة في هذه التسوية وبعد هذا الجهد الكبير الذي بذل وحالة الامل الكبير الذي كان ينتظره كل اللبنانين بان يتوصل البلد الى حل والخروج من هذه المآزق, فبشكل وقح، الاميركي يمنع بان يتصل الملك بالرئيس بشار ويعتذر منه بعدم متابعة هذه التسوية او المبادرة !.. ومن هنا نرى نحن ان الخطورة ليست فقط من عند اللبنانيين فلو ترك الامر لهم فنقول السلم الاهلي يطمئن ولكن للاسف التدخل الدائم الذي مازال يحدث والذي يكلف اثمانا كبيرة جد, فعبر التاريخ فان اغلب الحروب التي حدثت في لبنان كانت بسبب تدخل الاخرين في شؤون البلد من خلال الاطماع الغربية والاستكبارية في العالم.
ولكن في الحقيقة نحن قد تعودنا على المواجهة وتعودنا دائما ان المشروع الوطني و المرتبط بهذه الارض بشكل حقيقي والغير منصاع للاستعمار ينتصر بشكل دائم, فمن هنا ان الوضع الحالي وضع دقيق وحساس ولكن انشاءالله بالحكمة الموجودة عند المقاومة وبداية بسيدها سماحة السيد حسن نصرالله الذي منذ تسلمه الامور كامين عام لحزب الله حتى اليوم قد برهن برؤية ثاقبة و النظر برؤية الله كما يقال وعن ادراك دقيق لواقع الحياة الطائفية والمذهبية والسياسية في لبنان.
وانشاءالله في هذا التعاون الاسلامي الاسلامي وخاصة بما يقوم به تجمع العلماء و علماءه بالقطر، الذين هم موجودون فيها وانشاء الله هم باستطاعتهم ان يحبطوا مقولة ان الشيعه بمكان والسنه بمكان اخر ولكنهم في الحقيقة يقولون لا, فهذه المؤامرة اليوم على الاسلام " قد فشلت " من خلال تبيين ان هناك جهة مع المشروع الاميركي وجهة في المشروع المقاوم، في هذه المرحلة من خلال علماء اهل السنة وانا قد تحدثت في بداية تاسيس التجمع كم عانى علماء الشيعه فكانه مكتوب دائما هذه المساواة فنحن ايضا بمرحلة خلف مقتل الرئيس الحريري وحتى اليوم فقد كانت هذه مرحلة معاناة علماء اهل السنة فتم محاصرتهم حتى انه وصل لحد محاولى قتل البعض واطلاق الرصاص عليهم وعلى عائلاتهم وطرد علمائنا من المساجد وحوصر كثير في منزلهم وقراهم ولكن والحمد لله علماؤنا قد ثبتوا واستطاعوا المواجهة واليوم حضورهم كبير جدا في الساحة السياسية والساحة الوطنية وهذا قد لعب دورا في تفويت الفرصة، هذه تسجل للتجمع بتاريخ لبنان.
ومن هنا لطالما يوجد بعض الاشخاص الذين يمتلكون النصاعة بالعمل والصدق والصدقية فنحن بذلك مطمئنين بعدم الوصول الى طريق مسدود ومقفل, ولكن ذلك لا يعني بعدم قيام بعض الخضات السياسية وخاصة نحن امام مفترق طريق, فعندما يراد من هذه المقاومة ان تحاصر بالحصار الكامل و ان توضع في مواجهة الشارع الاسلامي السني العربي بالكامل من خلال تصوير بان حزب الله المقاومة الشريفة التي تبرر وجودها في الشارع هي وقيادتها ونحن كنا نرى دائما امام اي عدوان صهيوني على لبنان فقد كان الشارع العربي باكمله يخرج للشارع ويرفع صورة سماحة السيد حسن واعلام حزب الله فطبعا هذا المشهد يؤلم اسرائيل واميركا, فلذلك فان المطلوب ازالته من اذهان الناس, فالان المؤامرة على تصوير هذه المقاومة التي رفعت صورها والتي اخذتم العزة منها ماهي الا مجموعة مرتزقة او منظمة ارهابية و مذهبية فقتلت اهم رئيس وزراء لعب دور عالمي وقوة مالية عالمية لاهل السنة في لبنان وتصوير وكانه يراد استهداف اهل السنه ...
وهذه هي المؤامرة من خلال القرار الظني الذي هو قرار الافتراء فبالتاكيد هو ليس قرار مستند الى اي دليل واضح ونحن قد شهدنا من ۲۰۰۵ الى ما بعد ۲۰۰۸ كيف كان كل الكلام في لبنان وكل التوجيه من الفريق الاخر الى سوريا وفجأة دخل لسوريا وصار من مكان اخر .! وقد راينا ايضا عددا كبيرا من الاشخاص الذين ظلموا منهم الضباط الاربعة والاخوين عبد العال الذين اعتقلوا لاكثر من سنه ظلما وعدوانا وكأنه لم يحدث شيئ الان ! فالتجربة مرت ونحن قد تعودنا ان نرى دائما اي تشكيل اممي بانه العوبة بيد اميركا ..
كل هذا المشروع هو بخدمة العدو الصهيوني لكي يبرر وجوده ويثبت شرعيته وتاكيد على يهودية هذا الكيان التي هي ابعاد كل من ليس يهوديا على ارض فلسطين وابقاء هذا الكيان بدم واحد هو الدم اليهودي واخراج المسيحيين ايضا الذين استهدفوا بشكل كبير ..وخاصة في القدس.