نحذر من الفتنة في منطقتنا العربية الهادفة الى نشر الفوضى
تنا ـ بيروت
لتفعيل الحوار الإسلامي المسيحي
شارک :
دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان المسلمين والمسيحيين إلى الانفتاح المتبادل ومناقشة الامور بعمق والتحرر من الانانية والابتعاد عن الحقد والحسد ولا سيما إن الأمة العربية تملك طاقات كبيرة ينبغي الاستفادة منها في تنمية شعوب الأمة على مختلف المستويات.
وخلال استقباله في مقر المجلس سماحة السيد علي الهاشمي، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الدينية والقضائية د. يوسف الحسن رئيس المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والقس الدكتور رياض جرجورة الأمين العام للفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي والسيد حسن ادريس الحمادي، جرى التباحث في القضايا والشؤون الدينية وتم التداول في الحوار الإسلامي المسيحي وسبل تفعيله، وشدد المجتمعون على ضرورة تفعيل الحوار الإسلامي المسيحي الذي يقرب وجهات النظر ويؤسس لعلاقات أخوية بين المسلمين والمسحيين.
ورأى سماحته إن الأمة الإسلامية عرضة لمؤامرات كبيرة تستدعي إن يتصدى لها كل النخب الفكرية والثقافية والقادة الروحيين والسياسيين فيعملوا على توعية الناس من مخاطر الطائفية والمذهبية ويلتزموا الحكمة والعقلانية في مقاربة الأمور فيعمدوا إلى تعميم ثقافة الحوار والانفتاح والبعد عن الانغلاق الذي يوصد باب الحوار ويثير الحساسية والنعرات التي تنخر في جسم الامة.
ودعا سماحته رجال الدين المسلمين إلى تعميم مفاهيم وقيم الاسلام التي تدعو إلى التسامح والعفو والانفتاح ونبذ الطائفية والمذهبية والبعد عن التعصب والحسد محذراً من الفتنة التي يتحاك في منطقتنا العربية بهدف نشر الفوضى تحت عناوين الحراك في سوريا مما يؤدي إلى اثارة الحساسيات والفتن الذهبية التي تطال المنطقة العربية برمتها ولا يقتصر خطرها على سوريا وحدها.
وبعد اللقاء أدلى السيد الهاشمي بتصريح قال فيه:نسأل الله إن يكتب لنا ولسماحته وللإخوة في الحوار العربي كل توفيق وان يمن على الجمهورية اللبنانية بالأمن والاستقرار والأمان، ويجعلنا جميعا جنودا للخير والوفاق والمحبة والتي هي عنوان هذه الأمة لان الأمة العربية هي امة الخير .
واستقبل سماحته رئيس وفد حملة حق العمل في الائتلاف الفلسطيني اللبناني سامر الأشقر على رأس وفد ضم السادة: يسرى ضيف الله من جمعية البرامج النسائية ، نوال العلي من جمعية النجدة، أبو عبد الله فارس من المركز العربي، سمية التكجي من حزب الاتحاد. وسلم الوفد سماحته مذكرة تطالب بإعطاء الفلسطينيين المقيمين في لبنان حق العمل.
وشدد سماحته على ضرورة تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية للفلسطينيين المقيمين في لبنان وإعطائهم حقوقهم المدنية في العمل وتوفير سبل العيش الكريم لهم باعتبارهم أخوة للبنانيين. واستقبل الشيخ قبلان رئيس اللقاء الشبابي اللبناني الفلسطيني احمد الشاويش الذي اطلع سماحته على نشاط اللقاء في تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
وأكد سماحته إن الإسلام دين النقاء والصفاء وهو ينبذ التفرقة بين المسلمين ولا يميز بين مذهب واخر، مباركا كل جهد يجمع بين المسلمين ويوحد كلمتهم ويعزز منعتهم.